الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«بايدن» يعلن ترشحه رسميًا لانتخابات أمريكا الرئاسية 2024

أعلن الرئيس جو بايدن امس عن ترشحه للانتخابات الرئاسية فى 2024 ليصبح بعمر الثمانين أكبر مرشح يخوض حملة جديدة إلى البيت الأبيض.



 وكتب على تويتر «كل جيل لديه لحظة يتعين عليه فيها الدفاع عن الديموقراطية. الدفاع عن حرياته الأساسية. أعتقد أن هذه لحظتنا وهذا سبب ترشيحى لإعادة انتخابى رئيسا للولايات المتحدة. انضموا إلينا. فلننجز المهمة»، مرفقا تصريحاته بتسجيل فيديو. 

ويأتى هذا الأمر على الرغم من أن استطلاعات الرأى تظهر أن غالبية الناخبين فى الولايات المتحدة، بمن فيهم أغلبية الديمقراطيين، لا تريد ترشحه مجددا.

وقالت «سى إن إن»، إن مساعى بايدن تأتى فى ظل ظروف غير مواتية، حيث تراجع شعبيته بشكل كبير إلى حدود 40 فى المئة، بالإضافة للأزمات المتتالية بعد عزلة الوباء مثل التضخم المتزايد.

ويكتسب يوم 25 أبريل أهمية رمزية بالنسبة إلى بايدن شخصيا، إذ أعلن فيه قبل 4 سنوات أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة ضد سلفه ترامب، ونجح فى نهاية المطاف فى هزيمته، ويتوقع أن يتم الإعلان الجديد عبر شريط فيديو.

وكان بايدن أعرب مرارا فى السابق عن رغبته فى الترشح ثانية، لكن مستشاريه يقولون إنه لا يشعر بضغط للقفز سريعًا نحو الحملة الانتخابية فى الحزب الديمقراطى لكونه لا يواجه معارضة كبيرة داخله، وفق وكالة «أسوشيتد برس».

اشتعال قضية «هانتر» إعلاميا

وقبيل إعلان ترشحه بساعات لولاية رئاسية ثانية، اشتعلت قضية ابنه هانتر من جديد فى وسائل الإعلام، فيما يرى مراقبون أنها مادة دسمة للغاية قد تؤثر بشكل سلبى على الانتخابات المقبلة.

التحقيق فى علاقات هانتر التجارية الدولية بدأ عام 2018، بما فى ذلك تداعيات محتملة على الأمن القومي، ليتسع التحقيق إلى فحص الدخل الذى حصل عليه من تلك المشاريع وبيان كاذب يزعم أنه أدلى به خلال شراء السلاح.

وفى إطار الحملات التى يشنها الجمهوريون بشكل مستمر مستثمرين القضية فى التحضير للسباق الانتخابى المقبل، يظهر محامى هانتر بشكل دورى فى محاولة للدفاع عن موكله.

ودعا المحامى آبى لويل امس الأول إلى إجراء تحقيق فى الكونجرس بشأن «ما تقدم عليه النائبة الجمهورية مارجورى تايلور جرين، من هجمات لفظية مستمرة، وتصريحات تشهيرية، ونشر صور وبيانات شخصية، ضد روبرت هانتر بايدن».

وكتب المحامى فى رسالة إلى مكتب أخلاقيات الكونجرس: «لا يمكن اعتبار أيا من هذه الممارسات جزءًا من نشاط تشريعى مشروع، مستشهدا بسلسلة من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، التى اتهمت فيها جرين هانتر بايدن البالغ من العمر 53 عاما بارتكابه نشاطات تجارية غير مشروعة.

توجيه اتهام..

قبل أيام، أفادت مصادر أمريكية لشبكة «إن بى سى نيوز» بأن المدعين الفيدراليين يدرسون توجيه اتهام إلى هانتر بايدن، بثلاث جرائم ضريبية وتهمة تتعلق بشراء سلاح.

قالت المصادر إن التهم المحتملة هى جنحتان لعدم تقديم لوائح ضريبية، وتهمة جنائية واحدة للتهرب الضريبى تتعلق بمصروفات تجارية، وتهمة متعلقة بالسلاح، وهى أيضا جناية. واللافت أن القرار بشأن توجيه التهم، سيتخذه المدعى الأمريكى ديفيد فايس، الذى عينه الرئيس السابق دونالد ترمب.

الحاسوب الشخصى

 أشعل الحاسوب الشخصى لهانتر بايدن مادة دسمة للغاية للصحف والحزب الجمهوري، حيث تداولت وسائل الإعلام معلومات مفادها أن نحو 450 جيجابايت من البيانات قد حذفت عن الجهاز، بما فى ذلك 80,000 صورة ومقطع فيديو، فيما اعتبر أنه محاولة لتشويه الحقائق وإخفاء الأدلة.

الوثائق السرية

مطلع العام الحالى، مع الكشف عن وجود تقارير سرية فى مكتب بايدن عن أوكرانيا وإيران وبريطانيا، أثيرت تساؤلات ومخاوف من أن هانتر قد تمكّن من الوصول إلى هذه الوثائق والاطلاع عليها أثناء مشاركته فى الصفقات الخارجية التى أدين فيها، والتى ربطته بجهات تجارية فى أوكرانيا والصين.

ورغم الانتقادات التى تطال وزارة العدل لمماطلتها بإنهاء التحقيق بقضية هانتر، فالتوقعات تشير إلى أن هذه القضية ستكون ورقة بيد الجمهوريين ووسائل الإعلام، مما قد يؤثر على رحلة بايدن فى محاولة العودة للبيت الأبيض مجددا.