طلب إحاطة لتشديد الرقابة على سوق مستحضرات التجميل

فريدة محمد ونشأت حمدى
تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب بطلب إحاطة موجه إلى وزيرى الصحة والسكان، ووزير التموين بشأن مستحضرات التجميل الفاسدة التى تغزو الأسواق فى غياب الرقابة، مشيرًا إلى أن الأسواق المصرية تمتلىء بمستحضرات التجميل ما بين محال تجارية وأرصفة وباعة جائلين مما جعلها أرضًا خصبة لانتشار المنتجات المغشوشة أو منتهية الصلاحية.
وقال «محسب»: إن مستحضرات التجميل تتكون من مواد كيميائية عندما تنتهى صلاحيتها تتفاعل مع بعضها البعض ما قد يتسبب فى مشاكل صحية أو إصابات جلدية، خاصة أن الكثير من منتجات مستحضرات التجميل لا تذكر تاريخ انتهاء صلاحية المنتج، وعند الاحتفاظ بالمستحضرات لفترة طويلة، فإن فعاليتها تنخفض، وتصبح أرضًا خصبة للبكتيريا التى يمكن أن تنتقل إلى الوجه لتسبب للبشرة الكثير من المشاكل.
وأضاف عضو مجلس النواب: إن بعض معدومى الضمير يستغلون هذه السيولة بالاتجاه إلى المستحضرات المغشوشة والمصنعة فى ورش «بير السلم» أو التى أعيد تعبئتها فى عبواتها الأصلية، مؤكدًا أن الغش التجارى أصبح ظاهرة شائعة، فطبقًا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء وصل عدد العلامات التجارية المغشوشة إلى 14 ألف علامة، لافتًا إلى أن تطور وسائل الغش التجارى واستخدام التكنولوجيا فى التغليف وفى ظل غياب خبرة المستهلك يفسر هذا العدد الهائل من العلامات المغشوشة.
وشدد «محسب»، على ضرورة وجود رقابة من جهاز حماية المستهلك ومباحث التموين على هذه المنتجات، خاصة أن هذه المنتجات تتسبب فى أمراض سرطانية، لافتًا إلى أن 60% من مستحضرات التجميل الموجودة فى مصر غير مسجلة ومغشوشة أومهربة وينتج عنها أمراض مزمنة كمنتجات فرد الشعر(البروتين) التى تحتوى مادة الفورمالدهايد المسببة للسرطان، كما تتسبب منتجات التجميل فى الفشل الكلوي، والكثير من المواطنين ليسوا على دراية بمدى خطورتها, الأمر الذى يكلف الدولة مليارات تنفق لعلاج هذه الأمراض.