الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أوكرانيا تحشد لـ«هجوم الربيع» وتحظر «حروف النصر» الروسية

فيما يبدو انها استعدادات جديدة لمواجهة جديدة بين الجانبين الروسى والأوكراني، قال وزير الدفاع الأوكرانى أوليكسى ريزنيكوف، إن استعدادات بلاده لهجوم الربيع المتوقع لاستعادة الأراضى التى احتلتها روسيا وصلت إلى «المراحل النهائية».



وفى إشارة إلى قواته، قال ريزنيكوف للتلفزيون الرسمى أمس الأول «أثق بهم، لقد تم القيام بالكثير من أجل نجاحهم»، وأكد أنه إذا لم تكن هناك ثقة بين قيادات القوات الأوكرانية، فلا جدوى من الهجوم. وأضاف ريزنيكوف، «أعتقد أنه اعتباراً من اليوم يمكننا أن نقول: نعم، كل شيء جاهز، وبعد ذلك ستتخذ هيئة الأركان العامة والقائد العام وفريقه القرار بشأن كيف وأين ومتى، بناء على القرار وفهم الوضع على أرض المعركة».

وأعرب عن ثقته وثقة الشركاء الدوليين لأوكرانيا فى نجاح الهجوم، وأضاف أنه فى النهاية، يفهم شركاء كييف أن النجاح «يصب فى المصالح الأمنية لبلادهم وشعوبهم».

حظر استخدام حرفى الـv  وz

كذلك، أصدرت وزارة الداخلية فى أوكرانيا بيانا يتضمن حظر استخدام حرفى الـv  وz ، على لوحات ترخيص وسائل النقل الخاصة، وهما الحرفان اللذان تضعهما القوات الروسية على مركباتها. وسبق أن روَّجت روسيا صورا ومقاطع فيديو عبر الإنترنت تظهر فيها دبابات روسية وغيرها من المعدات العسكرية بدا أنه مكتوب عليها حرف Z اللاتينى باللون الأبيض، وكذلك حرف V، فضلا عن ظهور الحرف Z فى مربع أو دائرة أو مثلث، وبعض المركبات رسم عليها مثلث فقط.

يتم بشكل جماعى على جانب آخر، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، بأن القرار بشأن عضوية أوكرانيا فى حلف «الناتو» سيتم اتخاذه بشكل جماعي.

جاء ذلك فى مؤتمر صحفى لباتيل، ردا على سؤال حول مقال نشرته «لوموند» الفرنسية بشأن نظرة الولايات المتحدة المتشائمة لانضمام أوكرانيا إلى «الناتو»، حيث أشار باتيل إلى أن لدى الحلف سياسة الباب المفتوح، إلا أن واشنطن تركز الآن على تقديم الدعم إلى كييف. وكانت صحيفة «لوموند» قد ذكرت، نقلا عن دبلوماسى أوروبي، أن واشنطن لا تعتبر دخول أوكرانيا إلى «الناتو» ضرورة، وأن المكاسب الإقليمية المحتملة، التى تخطط لتحقيقها كنتيجة للهجوم الأوكرانى المضاد، لا يمكن ضمانها إلا من خلال المفاوضات.

مواجهات ميدانية..

ميدانيا، أطلقت روسيا سلسلة صواريخ على مدن أوكرانية وتعرضت بافلوهراد وهى مركز لوجستى بالقرب من مدينة دنيبرو المركزية، إلى هجوم مضاد من قبل أوكرانيا تسبب فى أندلاع حريق كبير وتدمير العديد من المنازل واصابة 34 شخصا، وبعد ساعات إنطلق إنذار الغارة الجوية فى جميع أنحاء البلاد وكانت العاصمة كييف من بين الأهداف فى جميع أنحاء البلاد، وصرح الجيش الأوكرانى بأنه أسقط 15 من أصل 18 صاروخا تم اطلاقهم، وكان اكبر ضرر من نصيب بافلوهراد وهى المدينة التى تقع فى الأراضى الخاضعة لأوكرانيا على بعد 110 كيلو متر من خط المواجهة . وقال فلاديمير روجوف المسئول الروسى، إن الضربة استهدفت البنية التحتية للسكك الحديدية ومستودعات الوقود، وقالت الإدارة العسكرية إن جميع الصواريخ والطائرات المسيرة الموجهة إلى العاصمة تم تدميرها.

فى السياق، أكد حاكم بريانسك الروسية ألكسندر بوجوماز، أن أوكرانيا قصفت قرية فى المنطقة على الحدود مع أوكرانيا، فى وقت مبكر من أمس الثلاثاء، وذلك بعد يوم من انفجار تسبب فى خروج قطار بضائع عن مساره فيها.

وقال بوجوماز عبر تليجرام: «قصفت القوات المسلحة الأوكرانية فى الصباح قرية كوركوفيتشى فى منطقة ستارودوبسكي».

وأضاف «لم يسقط ضحايا. ونجم عن القصف اندلاع حريق فى أحد البيوت. كل خدمات الطوارئ موجودة بالموقع».

ولم تعلن أوكرانيا مسئوليتها عن أى هجوم داخل روسيا أو على الأراضى التى تحتلها روسيا فى أوكرانيا. غير أن الجيش الأوكرانى يعلن يومياً أنشطة وتحركات للقوات فى مناطق القتال.

100 ألف قتيل وجريح

قدر البيت الأبيض أمس الأول أن القوات الروسية تكبدت خسائر بشرية بلغت 100 ألف جندى بين قتيل وجريح خلال المعارك فى منطقة باخموت الأوكرانية على مدى الأشهر الخمسة الماضية. وقال المتحدث باسم الأمن القومى بالبيت الأبيض جون كيربى للصحفيين، إن هذا الرقم بناء على تقديرات المخابرات الأمريكية، وإنه يتضمن أكثر من 20 ألف قتيل نصفهم من مجموعة فاغنر. وأضاف أن «الهجوم على باخموت توقف وفشل».

لا تقدم لاتفاق الحبوب

على جانب أخر، نفى دبلوماسى روسى كبير فى واشنطن أمس، أى تقدم لإزالة العقبات التى تعرقل صادرات روسيا من الحبوب والأسمدة، وذلك قبل أيام من انتهاء العمل باتفاق يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية.

ومن المقرر أن ينتهى فى 18 مايو العمل بالاتفاق، الذى توصلت إليه بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا فى يوليو الماضى لتصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البلاد على البحر الأسود.

وتقول روسيا إن بنود الاتفاق الخاصة بالسماح بتصدير سلعها الزراعية عبر موانئ البحر الأسود، لم تحترم.