وزير الصحة: إنشاء أكبر مركز زراعة أعضاء بالشرق الأوسط فى معهد ناصر

محمود جودة
قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، إن المنظومة الطبية المصرية تشهد تطورًا حقيقيًا، وارتقاءٍ كبيرا بمجال زراعة الكُلى وتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية لمرضى الغسيل الكلوى.
جاء ذلك خلال فعاليات افتتاح المؤتمر العلمى السنوى الرابع للمعهد القومى للكلى والمسالك البولية، والمنعقد تحت شعار «قمة أمراض الكلى والمسالك البولية»، لتبادل الرؤى والنقاشات العلمية والأفكار المتطورة حول أحدث ما توصل إليه العلم بمجال زراعة الأعضاء البشرية، وبحضور الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، والدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، وعدد من قيادات وزارة الصحة.
وقال الدكتور خالد عبدالغفار، إن الدولة المصرية تضع على رأس أولوياتها الاهتمام بالملف الطبي، خاصةً ملف زراعة الأعضاء ونشر الوعى المجتمعى بأهمية تفعيل واستدامة منظومة زراعة الأعضاء بين المواطنين، مضيفًا أن مصر اتخذت خطوات جدية بهذا المجال، وذلك بإنشاء أكبر مركز لزراعة الأعضاء بالشرق الأوسط، داخل مستشفى معهد ناصر، يُقدم الرعاية الطبية الشاملة للمرضى قبل وبعد عمليات الزراعة، إلى جانب دوره فى تقديم خدمات الدعم النفسى.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إلى أن المؤتمر يُعد بمثابة منصة للتشارك فى دراسة وضع حلول وتصورات متطورة تعمل على تذليل التحديات والعقبات بهذا الملف الحيوي، ومنها الأسباب التى تؤدى لتأجيل علميات الزراعة، وقلة الوعى الثقافى والمجتمعى بزراعة الأعضاء، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك 42 مركزًا لزراعة الأعضاء البشرية، منها 28 مركزًا للكلى و17 مركزًا للكبد (3 مراكز مشتركة)، وقد تم إجراء 1193 عملية زراعة كلى بها خلال عام 2021 ، كما تم إجراء 1078 عملية زراعة كلى خلال عام 2022.
وأشار «عبدالغفار»، إلى أن الوزارة تعمل على إنشاء منظومة إلكترونية متطورة تعمل على تسجيل الراغبين فى التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، كوصية للتبرع بالأعضاء، بالإضافة إلى أنه تم اصدار كتاب دورى من وزارة العدل للشهر العقارى لتوثيق عمليات التبرع، مؤكدًا أن كافة التحاليل الطبية الخاصة بعمليات الزراعة، خاصةً تحاليل توافق الأنسجة تتم داخل معامل وزارة الصحة، وفقًا لأعلى معايير الجودة.
وأضاف أنه وفقًا لأحدث الاحصائيات، فإن أكثر من 10% من سكان العالم، بواقع 800 مليون حالة حتى عام 2022، يعانون من أمراض الكلى مما يجعلها مشكلة صحية على مستوى العالم، لافتًا إلى أهمية التواصل والتشارك بين الشركاء المعنين، للعمل وتفعيل قانون زراعة الأعضاء الذى صدر عام 2010، بالإضافة إلى العمل على تحسين خدمة زراعة الكلى، ومعالجة بعض الحواجز الثقافية والمالية واللوجستية بما يساهم فى تحسين نوعية الحياة للعديد من الأشخاص فى مصر الذين يعانون من الفشل الكلوى.