الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد 12 عاما من الغياب

سوريا تعود إلى الجامعة العربية

بعد غياب دام 12 عاما، عادت سوريا أمس إلى الحضن العربى باستعادة مقعدها فى جامعة الدول العربية بعد تبنى القرار فى اجتماع مغلق لوزراء الخارجية العرب.



وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدى إن الجامعة تبنت قرار عودة سوريا لمقعدها.

من جانبه، ذكر المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف، لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن «اجتماع وزراء الخارجية العرب وافق على عودة سوريا لمقعدها فى الجامعة العربية».

وأضاف أن «دبلوماسيّة الحوار ومساعى التكامل العربى التى تبنّاها العراق كان لها جهد حقيقى فى عودة سوريّا للجامعة العربية».

وأعلن الصحاف فى وقت سابق، أن العراق يجدِّدُ موقفه من المسألة السوريّة بأهمية عودتها لمقعدها للجامعة العربيّة بما يساهم بتعزيز أمنها وأستقرارها، وكذلك المسألة فى السودان، إذ نلتزم أهمية اعتماد الحوار سبيلاً لإنهاء الوضع الحالي.

الحل السياسى دون تدخلات خارجية

وخلال جلسة وزراء الخارجية العرب، قال وزير الخارجية المصرى سامح شكرى إن السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية هو الحل السياسى دون تدخلات خارجية، مضيفا: «لا حل عسكريا للأزمة السورية».

عودة مشروطة

وأوضح: «يجب القضاء على جميع صور الإرهاب فى سوريا».

وكان مراسل «العربية/الحدث» أفاد بأن الوزراء اتفقوا خلال اجتماع تشاورى مغلق على عودة مشروطة لسوريا إلى جامعة الدول العربية، بعد غياب أو حظر استمر نحو 12 سنة.

كما أوضح أن مشروع القرار الذى صدر رسمياً نص على استئناف مشاركة الوفود السورية باجتماعات الجامعة اعتباراً من الأمس 7 مايو.

وكان جمال رشدي، المتحدث باسم الجامعة أفاد أمس الأول بأن وزراء الخارجية سيتخذون قرارا بشأن رفع تعليق عضوية دمشق.

كما قال إن الاجتماع سيبحث نتائج الاجتماعات الوزارية العربية المصغرة التى عقدت فى السعودية والأردن لعودة سوريا، ودعوتها إلى القمة العربية المقبلة فى الرياض، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.

إلى ذلك أشار إلى أنه «لن يكون هناك تصويت حول قضية العودة هذه، حيث إن القرارات فى الجامعة تتخذ بالتوافق».

تعليق العضوية منذ 2011

يذكر أن الجامعة العربية كانت علقت عضوية دمشق فى نوفمبر 2011، وفرضوا عقوبات سياسية واقتصادية عليها آنذاك، إثر تفجر العنف فى البلاد.

وتحاول الدول العربية التوصل إلى توافق فى الرأى بشأن احتمال دعوة الرئيس السورى بشار الأسد لحضور قمة الجامعة العربية فى 19 مايو فى الرياض لمناقشة خطى استئناف العلاقات وشروط السماح لسوريا بالعودة.

خطوة مقابل خطوة

وكان وزراء خارجية كل من الأردن والسعودية والعراق ومصر وسوريا عقدوا اجتماعاً تشاورياً الأسبوع الماضى لبحث سبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار، وبسط السلطات السورية سيطرتها على كامل الأراضي، وحسم مسألة تهريب المخدرات.

أتى ذلك، بعد لقاء آخر عقد فى منتصف أبريل لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى فى السعودية، شاركت فيه أيضا مصر والعراق والأردن، لبحث عودة سوريا إلى الجامعة. واتفق فيه على أهمية وجود دور قيادى عربى فى الجهود الرامية لإنهاء الأزمة السورية.