الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المستشار محمود فوزى .. الأمين على الحوار الوطنى

نال المستشار محمود فوزي، رئيس الامانة الفنية للحوار الوطني، بخبراته الكبيرة وقدراته اللا محدودة، إشادات من كل القوى السياسية والتيارات المختلفة من مختلف فئات الشعب التى شاركت فى أولى جلسات الحوار الوطني، وذلك بسبب التنظيم الأكثر من رائع الذى ظهر عليه الجلسة الافتتاحية.



استطاعت الأمانة العامة للحوار الوطنى توجيه الدعوة لأكثر من 2000 مواطن مصرى يمثلون كل فئات الشعب من مختلف القوى السياسية والنقابية والمجتمع الأهلى والشخصيات العامة والخبراء الذين تجمعوا على طاولة واحدة ضمن خطة الدولة، للسير بخُطى ثابتة نحو الجمهورية الجديدة وهو ما جعل الجميع يشيد بتلك الجهود التى بذلتها الأمانة العامة برئاسة المستشار محمود فوزي.

لم يكن اختيار المستشار محمود فوزى الذى شغل منصب المستشار القانونى لرئيس مجلس النواب، ثم منصب الأمين العام لمجلس النواب، للإشراف على أمانة الحوار الوطنى من قبيل الصدقة أو المجاملة ولكن الرجل الذى يعرف عنه الجميع كفاءته وحيويته ونجاحه فى الإشراف على  العديد من الملفات المهمة كان السبب الرئيسى لتكليفه بذلك المنصب المهم ليكون أمينًا على واحد من أهم الملفات الوطنية.

يتمتع  فوزى بخبرة طويلة من العمل تحت قبة البرلمان، وهو ما جعله يتوافر فيه صفات السياسى الناجح مع الإدارى الماهر وهو ما جعله أفضل من يتولى منصب أمانة الحوار الوطنى، حيث بدأ عمله فى معترك السياسة منذ اختياره عضوًا بفريق وزير العدالة الانتقالية الأسبق المستشار محمد أمين المهدي، كما عمل كمستشار مع لوزيرين السابقين للشئون القانونية المستشار إبراهيم الهنيدى والمستشار مجدى العجاتي.

ويعتبر فوزى واحدًا من أبرز القضاة الشباب بمجلس الدولة، حيث تدرج فى العمل بعدد من أقسام المجلس، وكانت له إسهامات كبيرة من خلال العمل بقسم التشريع، المنوط به دستوريًا مراجعة مشروعات القوانين قبل إقرارها.

واكتسب خبرات واسعة فى العمل الإدارى والتشريعى من خلال اختياره عضوًا ومتحدثًا باسم لجنة حماية الحرية الشخصية لمراجعة أوضاع المدنيين المحاكمين عسكريًا عام 2012، وعضواً بالأمانة العامة للجنة الانتخابات الرئاسية 2012، وعضواً بالأمانة الفنية للجنة الخبراء العشرة لإعداد مشروع الدستور 2013، وعضواً ومتحدثاً باسم لجنة تعديل قانونى مباشرة الحقوق السياسية ومجلس النواب 2014، قبل أن ينتدب للعمل مستشاراً بوزارة الشئون القانونية والنيابية ثم لرئيس مجلس النواب.

على الرغم من أن المستشار محمود فوزى لم يستمر طويلًا فى عمله كأمين عام لمجلس النواب إلا أنه استطاع خلال فترة وجيزة فى إعادة هيكلة العمل داخل المجلس العتيق، وعبر دولاب العمل من النظام الورقى التقليدى إلى نظام الديجيتال وأصبحت مشروعات القوانين وغيرها من جميع الأمور يتم وصولها للنواب من خلال التابلت وهو ما أسهم فى توفير الوقت والمال الذى كان يستخدم فى طباعة ملايين الأوراق لطباعة مشروعات القوانين.

ونظرا لحرص الدولة على الاستفادة من الكفاءات الوطنية المخلصة للوطن، تم اختيار المستشار محمود فوزى بعد انتهاء مدة عمله فى البرلمان، أمينًا عامًا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام،  وتم ندبه ندبا كليًا من مجلس الدولة ليحقق نجاحًا جديدًا يضاف لمشواره الحافل بالإنجازات الكبيرة.

أساهمت الخبرات الكبيرة للمستشار محمود فوزى ونجاحاته فى ملف البرلمان والإعلام ومن قبلها نجاحه الكبير فى عمله الأساسى كقاض فى تحقيق الجلسة الافتتاحية للحوار الوطنى نجاحًا منقطع النظير وهو ما جعله يشكل مع  الدكتور ضياء رشوان المنسق العام ثنائيًا مميزًا، وهو الأمر الذى نال احترام الجميع، حيث انعكس ذلك التعاون الكبير بينهما على ظهور جلسات الحوار فى أفضل صورة.