الإثنين 12 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد هدوء نسبى.. وبالتزامن مع محادثات جدة

تجدد الاشتباكات بين طرفى النزاع فى السودان

تجددت الاشتباكات فى العاصمة السودانية الخرطوم، أمس الاثنين، على وقع انطلاق محادثات بين طرفى النزاع فى مدينة جدة السعودية.



وتجددت الاشتباكات، بعد هدوء نسبى شهدته العاصمة فجرا وصباح أمس.

وحلق الطيران الحربى فى سماء الخرطوم فيما تصدت المضادات الأرضية له، مشيرا إلى أن طيران القوات المسلحة قصف مواقع لقوات الدعم السريع فى شمال الخرطوم. من جهة أخرى، أعلن جيش تحرير السودان، بقيادة منى أركو مناوى الموقع على اتفاق سلام جوبا، مغادرة العاصمة الخرطوم نحو إقليم دارفور بعد دخول المعارك أسبوعها الرابع.

ورأى مراقبون أن مغادرة القوات نحو دارفور قد تكون «تنسيقا مع الجيش لمزيد من الانتشار وتأمين بعض بؤر الصراع هناك».

سياسيا، تتجه الأنظار نحو المحادثات التى انطلقت بين الجيش وقوات الدعم السريع فى جدة بمبادرة أمريكية - سعودية، وأعرب وزير الخارجية السعودى فيصل بن فرحان، عن أمله فى أن يقود الحوار بين الجانبين إلى إنهاء الصراع وانطلاق العملية السياسية وعودة الأمن والاستقرار إلى السودان.

ومن جانبها قالت قوات الدعم السريع: إن 130 من أفراد القوات المسلحة السودانية الموجودين داخل مقر القيادة العامة سلموا أنفسهم.

ونشرت الصفحة الرسمية لقوات الدعم السريع على فيسبوك فيديو، قالت إنه لأفراد من القوات المسلحة من داخل مقر القيادة العامة يسلمون أنفسهم لقوات الدعم السريع.

ورغم ذلك، تحدث الجيش عن «بعض المناوشات مع الميليشيا المتمردة (فى إشارة إلى قوات الدعم السريع)، التى تتوزع فى أجزاء من مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري)».

وأعلن الجيش القبض على عدد من مسلحى قوات الدعم، وهروب مجموعة أخرى إلى غرب البلاد على متن 40 عربة.

وتأتى هذه التطورات تزامنا مع استضافة مدينة جدة السعودية ممثلين عن طرفى الصراع، لبحث سبل إنهاء الأزمة.

تأتى المحادثات فى جدة فى إطار مبادرة سعودية أمريكية، تعد أول محاولة جادة لإنهاء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع الذى حول أجزاء من العاصمة الخرطوم إلى مناطق حرب، وتسبب فى مقتل المئات وفرار عشرات الآلاف.

وبينما يسعى الوسطاء إلى إيجاد مسار يفضى للسلام، أوضح طرفا الصراع أنهما سيناقشان فقط هدنة إنسانية، ولن يتفاوضا لإنهاء الحرب.

كما وصل مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الأحد، إلى جدة لإجراء محادثات مع الجانبين.

من جانبه، قال دبلوماسى سعودى إن مفاوضات وقف إطلاق النار بين المتحاربين فى السودان، بالسعودية لم تحقق «تقدماً كبيراً»، ما يضعف الآمال فى وقف سريع للاقتتال.. وأرسل قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو ممثلين عنهما إلى جدة السبت لعقد مباحثات وصفتها واشنطن والرياض بـ»الأولية».

وقال الجيش السودانى، فى وقت سابق إن وفده إلى المفاوضات «لن يتحدث سوى عن الهدنة وكيفية تنفيذها بالشكل المناسب لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية».

ولم يقدم المسئولون السودانيون والسعوديون سوى معلومات قليلة عن جدول المباحثات أو مدتها.

من ناحية أخرى، قالت تقارير إخبارية أمس، إن السعودية أجلت من السودان 31 سعودياً، و1143 من رعايا دول شقيقة وصديقة ليصل إجمالى الذين أجلتهم حتى الآن إلى 8498 شخصاً.

وأشارت وكالة الأنباء السعودية إلى وصول 453 سودانياً ويمنياً الأحد إلى جدة، عبر سفينة جلالة الملك «أبها»، وسفينة جلالة الملك «الرياض».

وأعلنت وصول 3 طائرات للقوات الجوية الملكية السعودية، إلى جدة وعلى متنها 31 سعودياً، و690 آخرون من السودان، ولبنان، وإندونيسيا، وباكستان، وبنجلاديش، وكينيا، وروسيا، والولايات المتحدة.