بنك إنجلترا يستعد لرفع الفائدة للمرة الـ 12 على التوالى

من المتوقع أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة للاجتماع الثانى عشر على التوالى اليوم الخميس إذ يستمر التضخم فى الارتفاع، لكن القمة باتت أقرب للظهور.
يأتى ذلك، بعد أن صمد الاقتصاد البريطانى بشكل أفضل مما كان متوقعًا حتى الآن هذا العام، على الرغم من استقرار الناتج المحلى الإجمالى فى فبراير حيث أعاقت الإضرابات واسعة النطاق، وضغط تكلفة المعيشة النشاط، فى حين أن سوق العمل لا يزال يبدو مرنًا. وظل التضخم الرئيسى السنوى عنيدًا فوق 10% فى مارس، مدفوعًا باستمرار ارتفاع فواتير الغذاء والطاقة، بينما ظل التضخم الأساسى أيضًا دون تغيير، مما يسلط الضوء على مخاطر «الترسيخ».
ومع ذلك، يتوقع البنك أن ينخفض التضخم بسرعة من منتصف عام 2023 ليصل إلى حوالى 4% بحلول نهاية العام، وفقًا لما ذكرته شبكة «CNBC»، واطلعت عليه «العربية.نت».
ويتوقع السوق بالإجماع تقريبًا أن تختار لجنة السياسة النقدية رفعا بنحو 25 نقطة أساس أخرى يوم الخميس، مع توقع غالبية الاقتصاديين رفع سعر الفائدة البنكى من 4.25% إلى 4.5%.
وقام بنك الاحتياطى الفيدرالى الأميركى الأسبوع الماضى برفع 25 نقطة أساس أخرى، لكنه تخلى عما فسرته الأسواق على أنه تلميح مؤقت إلى أن دورة تشديد السياسة النقدية تقترب من نهايتها.
بدوره، أبطأ البنك المركزى الأوروبى الأسبوع الماضى من دورة الارتفاع، واختار زيادة قدرها 25 نقطة أساس رفعت أسعار الفائدة إلى مستويات لم نشهدها منذ نوفمبر 2008، لكنه أكد أن «توقعات التضخم لا تزال مرتفعة للغاية لفترة طويلة جدًا».
ورغم ذلك، يواجه بنك إنجلترا أمورًا أكثر تعقيدًا، إذ يُرجح أن تكون المملكة المتحدة أسوأ اقتصاد رئيسى أداءً على مدار العامين المقبلين وأن التضخم أعلى بكثير من نظرائه.