الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

على هامش اجتماع الجمعية العامة الـ76 لمنظمة الصحة العالمية

3 آليات استراتيجية لعلاج مرضى السكرى

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، الارتفاع الكبير فى عبء مرض السكرى الذى تواجهه القارة الإفريقية، حيث تشير تقديرات الاتحاد الدولى للسكرى إلى أن نحو 24 مليون شخص بالغ فى إفريقيا، يعيشون مع مرض السكرى، جاء ذلك فى كلمته، فى جلسة بعنوان «دور التصنيع المحلى فى توفير أدوية الأمراض غير السارية» التى تعقد على هامش اجتماع الجمعية العامة الـ76 لمنظمة الصحة العالمية بمدينة «جنيف» السويسرية.



وأشار إلى أن هناك تحذيرًا من منظمة الصحة العالمية، من التوقعات بأن تشهد إفريقيا أكبر زيادة على مستوى العالم فى معدلات الإصابة بمرض السكرى، بحلول عام 2045، لترتفع نسبة المتعايشين مع مرض السكرى فى إفريقيا إلى نحو 134% مقارنة بأرقام عام 2021، ما يتطلب اهتمام الجميع وتضافر الجهود للتخفيف من تأثير هذه الزيادة على سكان القارة. وأوضح أنه إدراكًا لخطورة هذا العبء المتزايد، أطلقت مصر فى عام 2018 مبادرتها الرئاسية «100 مليون صحة»، تحت رعاية الرئيس السيسى، للكشف المبكر عن الأمراض غير السارية ومكافحتها وعلاجها، حيث بدأت المبادرة بالكشف عن التهاب الكبد الوبائى «فيروس سى» والأمراض غير السارية، ونجحت فى مسح ما يزيد على 60 مليون شخص.

وفى هذا السياق، قال إن ما يدعو إلى التفاؤل هو اتفاقية التعاون بين شركتين بمصر، لتوفير أنسولين عالى الجودة ومنخفض التكلفة لما لا يقل عن مليون شخص سنويًا، خلال عام 2023، ما يعد فرصة جيدة لضمان الوصول المستدام إلى المنتجات الطبية الأساسية فى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، مع تعزيز قدرات التصنيع الإقليمية.

وأكد عبدالغفار، ضرورة توافر الإمكانات التنظيمية والتمويلية وتقوية النظم الصحية، لإتاحة هذه المنتجات الحيوية للمرضى الذين هم فى أمس الحاجة إليها، لافتًا إلى أن هذه الجلسة التى تعقد على هامش الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، تعد بمثابة منصة لتسليط الضوء على أهمية شراكات التصنيع، ليس فى إنتاج الأنسولين فقط، بل فى توفير الدواء الآمن لكل الأمراض.

واختتم وزير الصحة والسكان كلمته، بالتأكيد على ضرورة الالتزام بالعمل على توفير أدوية الأمراض غير المعدية أو غير السارية، واغتنام الفرصة فى هذه الجلسة التى يجتمع فيها نخبة العمل الإنسانى والإنتاج الدوائى، لتسخير إمكانات التصنيع المحلى والشراكات المبتكرة، لدفع التغيير، وتمكين الأنظمة الصحية، لضمان عدم حرمان أى فرد من الأدوية المنقذة للحياة التى يحتاجها.