الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد مرور 34 يوما على توتر الأوضاع

ارتفاع أعداد القتلى والجرحى لـ4394 فى الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع فى السودان

كشفت نقابة أطباء السودان، أمس الاثنين، ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى 863 قتيلاً مدنياً، و3531 جريحاً.



وقالت النقابة، عبر «فيس بوك»، إن الاشتباكات لا تزال جارية بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة لليوم الـ 34 على التوالى، وأسفرت عن مزيد من الضحايا فى العاصمة والأقاليم.

وأشارت إلى أن العديد من الإصابات والوفيات غير مشمولة بالحصر، بسبب صعوبة الوصول للمستشفيات فى ظل الوضع الأمنى فى البلاد، وأوضحت أن الاشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع فى مدينة نيالا أدت إلى سقوط 28 قتيلاً فى 18 و19 و20 من الشهر الجارى، إضافة العديد من الجرحى الذين لم تتمكن من حصرهم.

وكشفت النقابة أيضاً أن يومى الجمعة والسبت الماضيين شهدت  13 وفاة لمدنيين، و137 إصابة، بينها حالات غير مستقرة.

فى سياق متصل، مع اقتراب دخول هدنة السودان حيز التنفيذ، دعت وزارة الخارجية الفرنسية كل الأطراف إلى الامتناع عن أى إجراء أحادى الجانب أو يشكل استفزازاً ويكون من شأنه تغذية التوترات وأعمال العنف خصوصاً بحق المدنيين.

وأكدت فى بيان أمس الاثنين، دعوتها كل الأطراف إلى التطبيق الكامل لكل بنود الاتفاق وإلى احترام وقف إطلاق النار لضمان أمن المدنيين والسماح بإيصال المساعدة الإنسانية.

كما حيّت التزام السعودية وأمريكا بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى السودان والذى يستمرّ لمدّة أسبوع بدءاً من أمس.

وكان الجيش السودانى، قد أكد، أن الاتفاق مع قوات الدعم السريع ينحصر على الجوانب الفنية والعسكرية ولا يتضمن مسائل سياسية.

كذلك ينحصر الاتفاق على الجوانب العسكرية والفنية الخاصة بترتيبات وقف إطلاق النار المؤقت وإجراءات حرية تنقل المدنيين، وفق بيان الجيش.

يذكر أن السودان انزلق إلى هاوية الاقتتال المباشر بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع فى 15 إبريل الماضى، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضى لتشكيل حكومة مدنية.

واتفق الطرفان على أكثر من هدنة منذ اندلاع الصراع إلا أنهما يتبادلان الاتهامات بانتهاكها مرارًا.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، أسفرت المواجهة العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع عن مقتل أكثر من 700 شخص، وإصابة ما يقرب من ستة آلاف، بالإضافة إلى نزوح ما لا يقل عن مليون شخص داخل السودان وخارجه.