انتخابات إسبانيا الإقليمية تحدد مصير حكومة «سانشيز»
توجه 36 مليون إسبانى أمس، إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثلى المدن والمناطق الإقليمية ورؤساء البلديات، فى انتخابات تشكل تحديًا كبيرًا لاستمرار حكومة الاشتراكى بيدرو سانشيز.
وتعتبر الانتخابات المحلية والإقليمية فى إسبانيا مؤشرًا بشأن الانتخابات البرلمانية العامة التى من المقرر إجراؤها فى ديسمبر المقبل والتى ستضع رئيس الوزراء الاشتراكى بيدرو سانشيز وجهاً لوجه ضد زعيم «حزب الشعب» اليمينى الإسبانى ألبرتو نونيز فيجو.
ويتطلع سانشيز إلى الاحتفاظ بالمعاقل الانتخابية الرئيسية مثل منطقة فالنسيا واستعادة السيطرة على معقل برشلونة الانتخابى، الذى تمت خسارته خلال أزمة الديون الأوروبية، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وتظهر استطلاعات الرأى الأخيرة أن مرشحى حزب الشعب بزعامة فيجو يقتربون من إحكام قبضتهم على أغنى منطقة فى إسبانيا، والتى تشمل العاصمة مدريد.
وقال مانويل موستازا، رئيس الشئون العامة فى شركة أتريفيا للاستشارات ومقرها مدريد: «إذا لم يتمكن سانشيز من استعادة السيطرة على برشلونة وخسر فالنسيا، فمن المرجح أن تبدأ حكومته فى الضعف مع تضاؤل احتمالات الفوز بالتصويت العام».
ويمكن أن يساعد الاقتصاد الأكثر مرونة مما كان متوقعاً سانشيز، الذى يعتبر انخفاض معدل البطالة إنجازًا رئيسيًا لحكومته، التى أنفقت المليارات لحماية الشركات خلال جائحة كوفيد والحرب فى أوكرانيا، وتبلغ وتيرة التضخم فى رابع أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو نحو نصف معدل التضخم فى التكتل بشكل عام، كما تباطأ ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل حاد الشهر الماضى، على الرغم من أنها لا تزال مرتفعة بشدة.. ويكشف التصويت فى 12 من أصل 17 منطقة إسبانية ذات حكم ذاتى وفى الجيوب الشمالية، وكذلك فى الانتخابات البلدية على مستوى البلاد، عن مؤشرات بشأن الانتخابات البرلمانية التى من المقرر إجراؤها فى الدولة العضو فى الاتحاد الأوروبى بحلول 10 ديسمبر المقبل.
