الإثنين 12 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الاستثمارات الواعدة

«مصر».. الأفضل إفريقيًا فى التشييد والبناء

انطلقت فعاليات النسخة الثامنة لملتقى «بُناة مصر 2023» التى أقيمت تحت رعاية وحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، حيث تنظم تحت شعار «فرص مصر الواعدة لتصدير صناعة التشييد والبناء لدول الإقليم»، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والسفيرة سها جندى، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والمهندس حسن عبدالعزيز، رئيس الاتحاد الإفريقى لمنظمات مقاولى التشييد والبناء، والمهندس زكريا بن عبدالرحمن العبد القادر، رئيس الهيئة السعودية للمقاولين.



وأكدت القباج أن القارة الإفريقية باتت عامًا بعد عام، ملاذًا للاستثمار، وتعددت وتجددت فرص الاستثمار فى كثير من الدول الإفريقية والعربية، وإن كانت بنسب متفاوتة، سواء كان استثمارًا فى البنية التحتية، أو استثمارًا فى البشر، بما يكفل فرصًا هائلة لتمويل جدول أعمال التنمية المستدامة والمساهمة فى مواجهة تغير المناخ، بل إن تصبح سلة غذاء العالم، مشيرة إلى أن القارة الإفريقية الأكثر شبابًا وحيوية، والأكثر عددًا والأكبر حجمًا والأكثر موارد، فهى القارة التى تحتوى على نحو 40% من ذهب العالم، و30% من احتياطى المعادن، و90% من الكروم والبلاتين، إضافة إلى أكبر احتياطات العالم من اليورانيوم والماس والبلاتين، و12% من احتياطى النفط ونحو 8 % من الغاز الطبيعى فى العالم، كما تمتلك إفريقيا 65% من الأراضى الصالحة للزراعة فى العالم.

وأوضحت أن الرئيس عبدالفتاح، السيسي، أكد أهمية تعظيم فرص جذب الاستثمارات إلى القارة الإفريقية حتى تتبوأ دول القارة مكانتها، مع ضرورة حوكمة استخدام الموارد وترشيدها، وارتفاع المطالب بتحقيق الثورة الرقمية والشمول المالى الذى ييسر فرص التوفير ويسمح بتراكم الأصول وبالتالى يدعم الأنشطة الاقتصادية الواعدة، مشيرة إلى أن الاتحاد الإفريقى أصبح يضم فى عضويته جميع الدول الإفريقية بلا استثناء، ولا تزال الآمال معلقة فى أن يتحول الاتحاد الإفريقى إلى كيان يماثل الاتحاد الأوروبى بما يضمن التكامل الاقتصادى والسياسى بين دول القارة، ومما ساهم فى استغلال إمكاناتها على الوجه الأمثل.

ولفتت إلى أن من أهم القطاعات التى يتوافر بها فرص استثمار كبيرة هو قطاع التشييد والبناء، بما يشمل الاستفادة القصوى من الصناديق العربية والإفريقية، وزيادة أحجام تمويلاتهم للشركات كافة، حيث حصلت الشركات المصرية على الأفضلية فى تلك التمويلات من بنك التنمية الإفريقي، وتوقيع عقود مشروعات ضخمة بين الطرفين وصلت إلى 50 مليار دولار فى الفترة من 2020-2022، بالإضافة إلى إنشاء أكثر من 40 ألف وحدة سكنية، وإنشاء مدينة ذكية، ومشروعات بنية تحتية أخرى تشمل الطرق والمياه والكهرباء.

وتابعت: وتعد جميع الكيانات العاملة فى القطاع العقارى بالسوق المصرية، سواء كانت شركات تطوير أو مقاولات، أو مكاتب استشارات هندسية، وغيرها، كواحدة من أكفأ وأجدر شركات عقارية على مستوى عالمى، وأسفر ذلك عن وجود رغبة الدول بالقارة السمراء الاستعانة بخبرات الشركات لإنشاء مشروعات تنموية، إذ تمتلك الشركات المصرية فى مجال التشييد والبناء الخبرات الواسعة التى تجعلها قادرة على تصدير تجاربها الناجحة لبلدان إفريقيا.

وأفادت القباج أن ملتقى بُناة مصر يسعى للتوسع فى تناول المجالات التى تتم مناقشتها خلال فعاليات الدورة الثامنة من الملتقى، ليتطرق إلى مشروعات التنمية فى العديد من الدول الإفريقية والعربية بمجالات التشييد والبناء الأخضر، النقل، والصناعة، والسياحة، وغيرها من المجالات الاستثمارية، ما يعزز من تنفيذ الخطط التوسعية فى هذه الأسواق.