الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شكرى: مصر تتحمل أعباء كبيرة جراء استضافة ملايين من اللاجئين والمهاجرين

أجرى سامح شكرى وزير الخارجية، مباحثات سياسية موسعة مع نظيره المجرى «بيتر سيارتو»، خلال الزيارة التى يقوم بها إلى العاصمة المجرية بودابست، حيث قال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن «شكرى» استهل المباحثات بالتأكيد على العلاقات التاريخية الراسخة بين مصر والمجر استناداً للاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيراً إلى التطابق الكبير فى وجهات النظر والتفاهم القائم بين البلدين حول الكثير من الموضوعات، منوها إلى الإرادة السياسية القوية لدى قيادتى البلدين لتعزيز العلاقات.



وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن المباحثات تناولت سبل العمل المشترك لمواجهة التحدى الخاص بالمناخ الاقتصادى العالمى وتأثيره على البلدين، لاسيما من خلال تعزيز التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى وتبادل الخبرات. 

كما ثمن وزير الخارجية التطور الملموس فى العلاقات الاقتصادية بين الجانبين خلال السنوات الماضية، مشيراً بصفة خاصة إلى قرب الانتهاء من تنفيذ عقد توريد عربات قطارات السكك الحديدية إلى مصر.

كما تناولت المباحثات، أهمية العمل فى إطار اتفاق التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والوكالة المجرية للترويج للصادرات، حيث نوه «شكرى» فى هذا الصدد للفرص المتاحة أمام الشركات المجرية لإقامة صروح إنتاجية تتمتع بنفاذ السلع لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، خاصة على ضوء كون مصر طرفًا فى اتفاقية التجارة الحرة مع مجموعة دول الكوميسا، واتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، واتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى. ومن جانبه، أعرب وزير خارجية المجر، عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون مع مصر فى المجال الثقافى، مشيرًا إلى ما توفره المجر من 200 منحه تعليمية جامعية، والتى تسهم فى تنمية القدرات المصرية وتعزيز الروابط الثقافية بين الجانبين.

وتناولت المباحثات أيضاً، عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أكد وزير الخارجية، ضرورة التوصل لحل عادل وشامل لها، وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، كما تمت مناقشة الوضع فى ليبيا والنزاع القائم فى السودان وتأثيراته الإقليمية والدولية الخطيرة، فضلاً عن تطورات الأزمة الأوكرانية وتداعياتها.

وحرص وزير الخارجية، على تناول الجهود والأعباء الكبيرة التى تتحملها مصر جراء استضافة ملايين من اللاجئين والمهاجرين، موضحاً أن مصر تتعامل مع هذا الوضع من منظور إنسانى يحول دون دفع هؤلاء إلى مخاطر عبور المتوسط للنفاذ إلى أوروبا، فضلاً عن دمجهم بالمجتمع مع توفير الدعم والخدمات وفرص العمل على قدم المساواة مع المواطنين المصريين، وهو ما يستلزم توفير المزيد من الدعم من جانب الاتحاد الأوروبى إلى مصر فى ظل الأعباء التى تتحملها.

ومن جانبه، ثمن وزير الخارجية والتجارة المجرى موقف مصر فى التعامل مع قضية الهجرة غير الشرعية، لاسيما مع احتدام الأزمة الحالية التى يشهدها السودان، داعيًا الاتحاد الأوروبى إلى زيادة دعم مصر للتعامل مع تبعات تلك الأزمة.