استعادة الدور المصرى فى إفريقيا!

ها هى مصر بين شقيقاتها الإفريقيات تسلم رئاسة الكوميسا لدولة أخرى تمارس مهامها فترة أخرى وكذلك تفتح آفاق تعاون مع دول مهمة لم يزرها رئيس مصرى من بعد حصولها على استقلالها.. وها هى أنجولا التى انطلقت لتحصل على استقلالها منتصف ستينيات القرن الماضى من مكتب حزب الحركة الشعبية من قلب القاهرة وتحصل على حريتها بالفعل منتصف السبعينيات ومنذئذ لم يهتم أحد بتوطيد العلاقات معها رغم انتهاء حربها الأهلية قبل سنوات طويلة!

على كل حال قرار استعادة إفريقيا يسير بخطى ثابتة منتظمة.. التعاون الاقتصادى على أشده والاستثمارات المصرية فى إفريقيا تتجاوز ما كان متوقعًا والاعتماد الإفريقى على مصرنا يتزايد خصوصًا فى الخدمات الصحية ومجمل أعمال ومشروعات البنية التحتية والتنمية المستدامة ومواجهة مشكلات البيئة والتصحر والأوبئة والهجرة غير المشروعة! 

جهد أسطورى وكبير يبذل لاستعادة الدور المصرى فى مجاله الحيوى وأحد أهم دوائر الفعل للسياسة الخارجية المصرية ولم يكن الأمر سهلًا فى ظل تحولات ومتغيرات كبرى حدثت فى سنوات الغياب!