الأحد 11 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«يومًا ما.. الآن» رواية إيطالية ترصد ملامح أيام الجائحة

صدر حديثا عن دار العربى للنشر رواية «يومًا ما.. الآن» تأليف الكاتب الإيطالى ماسيمو جارميللينى  وترجمة مينا شحاتة.



تدور الرواية حول «ماتيا» الطفل ذى التسع سنوات الذى يجد نفسه عام 2020 فى عالم يواجه أصعب خطر مر عليه منذ مائة عام، حيث جائحة «كورونا» التى ضربت البلاد كلها وأغلق الجميع أبوابه خوفا من العدوى فى مناخ يسوده القلق والضباب. 

فى حجر صحى منزلى يواجه الطفل عالمه الصغير الذى طالما شعر فيه بالخوف وعدم الأمان مع أب تخلى عنه منذ عمر الثلاث سنوات، ومدرسة انتقلت إلى شاشة الكمبيوتر، وجيران يغنون من الشرفات محاولين التخفيف من هول الأزمة الراهنة، والبحث عن جمال ما فى الحياة يستحق التمسك بها، فلا مفر من المواجهة ومحاولة رؤية الأشياء بنظرة أخرى والتفاعل مع الآخرين بروح جديدة ترغب فى النضج والتعلم من التجربة وحب الجميع، لتمر سنوات طويلة ويكتشف فى زمن آخر أنه عاش حياة حدث بها شيئا فارقا حقا.

ومن نسيج الرواية

«لم يعد الإغلاق الشامل ضمن مستجدات الحياة بل أصبح الحياة ذاتها، كف الناس عن الغناء فى الشرفات، لاح وميض التليفزيونات الأزرق من خلف النوافذ المغلقة بعض الشيء، واختفى الهتاف والتصفيق دون رجعة.

تعالى صياح لأحد الاشخاص المحتجزين من وراء احدى النوافذ ويبدو انه فقد السيطرة على تمالك اعصابه، لكن احدا لم يستجب لتلك الصرخات المتصاعدة، يكفى أن يتناهى إلى الآذان بكاء الاطفال او صوت المذياع المرتفع حتى تشتعل شرارة الهيستيريا الجماعية.

يبدو أننا سقطنا فى فخ تجربة وجودية زاد من حدتها غياب اوقات التنزه يوما تلو الآخر، خلف اسوار البيوت لمغلقة، لم يجد الافراد أمامهم سوى تبادل النظرات على غير العادة ولجأ البعض الآخر الى التطلع الى نفسه فى المرآة».

ولد ماسيمو جارميللينى فى تورين عام 1960، ماتت والدته وهو فى التاسعة من عمره حيث انتحرت بسبب إصابتها بالاكتئاب. 

لكن لكن أخبره والده بأنها ماتت بسبب أزمة قلبية وهو ما أثر فيه كثيرا طوال حياته، واكتشف الحقيقة بعد موتها بـ20 سنة. 

عمل بالصحافة ونشر لها العديد من المؤلفات التى تناقش المجتمع والسياسة الايطالية، كتب كذلك عن فريق كرة القدم المفضل لديه تورينو اف سي».

نشرت أول رواية له فى عام 2010 تحت عنوان «آخر سطور الأسطورة» وبيع منها 250000 نسخة فى ايطاليا وترجمت لعدة لغات وصدرت رواية أحلام سعيدة يا صغيرى عام 2012 والتى كانت أكثر الروايات مبيعا فى ذلك العام حيث بيع منها أكثر من مليون نسخة وترجمتها العربى للنشر عام 2020.