الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سليم بن صافية رئيس أيام قرطاج للرقص المعاصر فى حواره لـ«روزاليوسف»: خرجنا للجمهور فى الشارع.. ونتمنى التواصل وتبادل الأعمال الفنية مع مصر العام القادم

تولى الراقص والمصمم سليم بن صافية رئاسة أيام قرطاج للرقص المعاصر العام الماضى واستكمل مسيرة النهوض بالمهرجان التى تبلورت فى دورته الخامسة بخروج عروض الرقص للشارع بين الجماهير ليخلق حالة من الحيوية والإبداع بمدينة تونس بشارع الحبيب بورقيبة وخارج العاصمة بأماكن فنية وأثرية عن فعاليات المهرجان قال بن صافية فى هذا الحوار..



■ بعد أن توليت رئاسة المهرجان ما هى الرؤية التى بنيت عليها إدارة فعالياته؟

- ذكرت فى الافتتاح هذا العام على سبيل الدعابة.. «أننى قدمت المهرجان العام الماضى على كيفى وهذا العام على كيفى كيفي»..وما قصدته هو تقديم شىء يشبهنى وشىء أجيد اتقانه، السنة الماضية كان العمل الأساسى على فكرة تسويق الرقص، كيف يتم تسويق الرقص المعاصر خارج تونس أعددنا منصة لهذا المحور، وعملنا عليه بشكل كبير جاء مبرمجون من كندا وفرنسا ورؤساء مهرجانات مديرون قاعات ومسارح ليقدم المصممون التونسيون أعمالهم ويعرضونها فى حضور هؤلاء لإمكانية تسويق هذه العروض بالخارج، كما تشغلنى دائما فكرة كيف يصبح الرقص مهنة نستطيع الحياة من خلالها، أن يزدهر هذا الفن اقتصاديا حتى نستطيع العيش به، ثم هذا العام عملنا على عنصر بناء جمهور للرقص المعاصر.

■ شاركت عروض رقص من أجيال مختلفة هل تعمل على ربط الأجيال بهذا الفن؟

- فى السنة الماضية وبمهرجانات أخرى، كنت أجد جمهور الرقص هو نفسه سواء من الراقصين أو جمهور نخبوى إلى حد كبير، لذلك فكرت هذا العام فى العمل على استقطاب جمهور مختلف، بمعنى أن نقدم عروضا أكثر جماهيرية مثل عروض مدارس رقص مدرسة للصغار لديهم جمهورهم الخاص من الأصدقاء وأولياء الأمور، قدمنا رقصة الهيب هوب لأنها الأنسب لعروض الشارع والأسهل فى الاستيعاب والتفاعل معها بعيدة عن التعالى على الجمهور، ثم نسحب هذا الجمهور من الشارع إلى القاعة فى عمل آخر أكثر ثقافة يشاهدون ويتساءلون.

■ هل هذا الشكل من الإدارة والأفكار سيربط الجمهور التونسى بالرقص المعاصر مثلما ربطه بالمسرح؟ 

- فى تونس والعالم العربى وحتى فى أوروبا الرقص ليس لديه نفس الكم من الإقبال الجماهيرى على المسرح والموسيقى هذا شيء عادي، وبالتالى ليس مهما أن نخلق نفس القاعدة الجماهيرية بينما الأهم أن يستمتع الجمهور بفكرة الرقص المعاصر بعيدا عن تكرار عبارة أنه فن غير مفهوم، أكره هذه الكلمة لأن الرقص إحساس وليس علما مثلما يستمعون لعمل غنائى باللغة الإنجليزية هو يستمتع بحالة الغناء والموسيقى حتى ولو لم يفهم اللغة المنطوقة بها هكذا الحال مع الرقص.

■ هل وجدتم جهدا فى إقناع الدولة بتنظيم مهرجان دولى للرقص المعاصر مثل المسرح؟

مريم قلوز رئيسة المهرجان السابقة أول من حارب لتأسيس هذا المهرجان أسسته مع وزارة الشئون الثقافية، من قبل مريم كانت هناك مهرجانات خاصة مثل مهرجان جميعة البديل الذى نظمته فرقة البديل التى أسستها عندما قدمت من فرنسا، ومهرجان لسهام بلخوجة تخطينا أشياء كثيرة حتى نصل إلى مهرجان رسمى مع الدولة ممول من وزارة الثقافة التونسية.

■ كيف وجدت رد فعل الشارع على فعاليات المهرجان؟

- وجدت أننا حققنا شيئا ممتازا منذ أعوام كثيرة لم أر شارع الحبيب بورقيبة بهذا الزحام الجماهيرى والإقبال والرغبة فى المعرفة لمتابعة فعاليات المهرجان بأماكنه المختلفة.

■ هل هذه المرة الأولى التى تضم فيها أماكن أثرية لفعاليات المهرجان وكيف سارت عملية العرض داخلها؟

- أول مرة تدخل هذه الأماكن ضمن فعاليات المهرجان، أحببنا الخروج من العاصمة حتى لا نظل حولها فقط، كان اختيار المواقع الأثرية لتأسيس فكرة السياحة الثقافية، بالطبع واجهنا مشاكل تقنية فى إقامة العروض داخلها لأنه تم بناء مسرح بالكامل بمعدات إضاءة لأن المكان لم يكن مجهزا لاستقبال أعمال فنية، كما أن عنصر تبدل الطقس والمطر شكل ضغطا كبيرا على العمل بتلك المواقع المفتوحة كنا نراقب حالة الطقس بشكل متواصل حتى نستطيع تقديم العرض والطقس مستقر ليخرج بأمان.

■ لماذا لم تتم دعوة عروض من مصر للمشاركة ضمن فعاليات المهرجان؟

- لدينا 7 دول من أكثر من قارة، ومن مصر للأسف لم تتقدم لنا عروض لطلب المشاركة، نتمنى أن يحدث تواصل بيينا وبين مصر، بالطبع نحب أن يتم تقديم عروض تونسية فى مصر وعروض مصرية فى تونس لدينا هذا التواصل مع المغرب ودول أخرى هذا العام حدث تواصل مع لبنان ونأمل العام القادم فى بناء التواصل مع مصر.