قمة باريس..

الصدفة وحدها دفعتنا لكتابة مقال الأسبوع الفائت عن مجموعة «بريكس» التى تضم روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا والمرشحة مصر لعضويتها بعد تقديمها طلبا رسميا بذلك مع دول أخرى بل وانضممنا بالفعل لبنك التنمية الذى أسسته المجموعة.. نقول كانت صدفة سبقت مباشرة مشاركة مصر فى قمة باريس التى انتهت أمس الأول وهدفت إلى البحث عن نظام «مالى عالمى جديد» أكثر عدلاً واطمئنانًا..

صحيح النظم المالية والاقتصادية فى العالم هى انعكاس  للنظام السياسى القائم لكن هذا الأخير بدأ يتغير بالفعل واستمراره ببقاء قوة واحدة وحيدة مهيمنة على العالم بما يفقدها شروط العدل صار مستحيلًا..دول العالم تتطلع للعدل والحرية والتخلص من قيود عديدة كبلتها ،منها الديون..

حركة التغيير هذه بدأت وبقوة ولن يوقفها أحد.. وبالتالى نذهب فعلًا إلى النظام المالى الذى نريده.. الذى يزيح أعباء لا حصر لها عن كاهل الدول الفقيرة. التى نهبت ثرواتها لعشرات العقود وساهمت فى تقدم الدول الكبرى وآن الأوان لتعويضها عن كل ذلك..لكن وكما قال الرئيس السيسى العبرة تكون بتحويل المحادثات والحوارات المتخصصة والقرارات المعنية إلى فعل حقيقى على الأرض!