الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

6 طرق ستخبرك كيفية مواجهة الضغوط النفسية

يقول الدكتور أحمد خالد توفيق: «كنتُ أظُن أنّ الذى يحبُّنى سيحبُنى حتى وأنا غارقٌ فى ظلامي، حتى وأنا ممتلئ بالندوب النفسية، حتى وأنا عاجزٌ عن حُب نفسي، سيحبُنى رغمًا عن هذا، ولكن لا، فلا أحد يخاطر ويُدخِل يدهُ فى جُب البئر، الظلام لنا وحدنا»، فالضغوط النفسية تجعل الإنسان كتلة من الصمت فلا يستطيع التحرر من تلك الأحزان القابعة بداخله إلا من خلال حبه لذاته وتمتعه بالإرادة القوية للخروج من المحن والشدائد النفسية التى تسببها الضغوط فكيف ذلك؟



تقول ريهام أحمد عبدالرحمن، أخصائى الإرشاد النفسى والأسرى والتربوي، أن مواجهة الضغوط النفسية يستلزم معرفة الآثار النفسية والسلوكية والجسدية التى تسببها لنا الضغوط فمن الناحية الجسدية قد يشعر الإنسان بخفقان القلب، آلام الأسنان، وقرحة المعدة، والقولون العصبي، أما على مستوى العقل والتفكير فتتسبب الضغوط النفسية المستمرة فى الشعور بتشتت الانتباه والتركيز، وضعف القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة، بالإضافة للميل للعزلة والانسحاب، الغضب لأتفه الأسباب والرغبة فى النوم المستمر للهروب من الواقع او السهر والشعور بالأرق.

وتقدم ريهام ٦ طرق للتعامل مع الضغوط النفسية: 

■ الاهتمام بالجانب الروحى

يقول الله عز وجل: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب».

الانتظام فى الصلاة والحرص على قراءة القرآن وتقديم يد العون والمساعدة للآخرين من شأنه إعادة التوازن النفسى للإنسان، فالعطاء يحفز الدماغ على إفراز هرمون الدوبامين وبالتالى الشعور بالنشوة والسعادة والرضا عن الذات.

■ إشباع الجانب العاطفى

رسالتى لكل امرأة حبى نفسك وانظرى لها بعين الاستحقاق والتقدير واحرصى دائما على وجود هواية تكسبك الثقة بالنفس وتجعلك تتغلبين على مشاعر الحزن والضغط النفسى كممارسة الاسترخاء والتأمل، والموازنة بين الأعباء المنزلية ومتطلبات العمل وقبل كل ذلك فهم النفس وتقبلها كما هى مع محاولة التطوير الذاتى باستمرار.

■ تحديد الأولويات

السبب الرئيسى فى الشعور بالضغط النفسى هو عدم تنظيم الوقت واللجوء للمماطلة والتأجيل المستمر ومع تراكم المهام تتراكم الضغوط النفسية، وهنا لابد من ترتيب الأولويات وتقسيم المهام المطلوبة مع تجنب السعى للكمال وجلد الذات بشكل مستمر.

■ تجنب الأفكار السلبية

الأفكار السلبية تؤثر على العقل اللاواعى فتصبح هذه الأفكار حقيقة مؤكدة وبالتالى لابد من العمل على تجنب هذه الأفكار ومحاولة عيش اللحظة الحالية مع ممارسة التفكير الإيجابى من خلال التفاؤل وحسن الظن بالله والعمل على الخروج من منطقة الراحة والسعى لتطوير الذات.

■ الدعم النفسى

مهما كان حجم الضغوط التى تواجهك لابد من طلب الدعم النفسى والمساعدة من الآخرين، سواء الطبيب النفسى المختص أو المرشد النفسى وقد يكون الداعم صديقا مخلصا تثق فيه خاصة عندما لا تستطيع التكيف مع الضغط الذى يتسبب لك فى الضيق المستمر.

■ التواصل الاجتماعى

التواصل مع الآخرين يخفف من حدة الضغوط النفسية ويسمح للإنسان بالفضفضة ومشاركة أحزانه وبالتالى لا يستسلم للوحدة أو العيش كأسير لهذه الضغوط النفسية، سواء بممارسة الرياضة أو الخروج للتنزه أو السفر فجميعها ممارسات تجلب الراحة والطمأنينة والاستحقاق.