23 يوليو..!

فى مثل هذا اليوم قبل ٧١ عامًا كان شعبنا على موعد مع القدر.. طليعته من أبناء القوات المسلحة.. ضباط جيشه العظيم..قرروا وضع حد لاحتلال هذا البلد الكبير .. أن يعود لأهله  وأبنائه.. أن يرحل الأجنبى ويعود من حيث أتى .. قرر أبناء الجيش العظيم وضع حد للظلم الاجتماعى الرهيب الذى يجعل قلة قليلة جدًا تقل عن واحد فى المائة تحتكر ثروة مصر وخيراتها بينما الأغلبية الكاسحة تعيش على الهامش بين أمراض متوطنة وأمية مأساوية وحفاء لا مثيل له فى أى مكان بالعالم وتعليم فى المدن يحرم منه أبناء الريف وفلاح يتعايش مع البؤس وعمال بلا حقوق فلا تحديد لساعات العمل ولا تأمينات اجتماعية ولا حماية من الفصل التعسفى وألقاب بغيضة تقسم أبناء الشعب الواحد ليس على أسس وظيفية أو علمية إنما على أسس طبقية !! 

مثل هذا اليوم قبل ٧١ عامًا تحرك أبناء مصر المخلصسين وسار من خلفهم شعبها الطيب حتى يكرر التاريخ نفسه بتفاصيل مختلفة فى ٢٠١٣.. حيث يتحرك شعب مصر ليحرر بلده هذه المرة من عملاء المحتل وصنيعته ويستجيب أبناء مؤسسته العسكرية الوطنية..حصن المحروسة!

كل عام وشعبنا بخير..كل عام ومصرنا على أفضل حال.. كل عام وجيشنا العظيم حامى الديار  وقوتها الصلبة..