الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نواب: القمة تدشين لمرحلة جديدة فى مسار العلاقات

أكد نواب أن القمة الروسية الإفريقية، تدشين لمرحلة جديدة فى مسار العلاقات وأكد الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى القمة الروسية - الإفريقية الثانية بمدينة بطرسبرج، تعكس ما تلعبه مصر من دور محورى فى دائرة البعد الإفريقى، وما تعمل عليه من أجل ترسيخ مكانة القارة وتعزيز قدراتها فى مواجهة التحديات التنموية والمناخية، لاسيما وأن القمة تأتى فى توقيت بالغ الحساسية، إذ تلقى الحرب بظلالها على الدول الإفريقية والدول الأكثر احتياجًا، خاصة فى ظل ما فرضته من ظروف استثنائية قاسية زادت الأمر وطأة مما كان له أثره السلبى على اقتصادات دول القارة الإفريقية التى تعانى فى الأصل، من تحديات داخلية عدة.



وأضاف «أبوالفتوح»، أن القمة الروسية الإفريقية، ستشكل فرصة للتباحث وتبادل الرؤى فى حل مشاكل الأمن الغذائى وسلاسل الإمداد، وسط تأكيد روسيا، اعتزام تقديم حلول لمشاكل الغذاء للدول الإفريقية فى ظل إنهاء العمل بصفقة الحبوب، موضحا أن الأزمة كان لها  تداعياتها فى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود وانهاء روسيا العمل بصفقة الحبوب فى 18 يوليو الجارى وسحب ضماناتها بسلامة الملاحة فى البحر الأسود، ومن ثم فإنها ستكون انطلاقة محورية فى بلورة رؤية مشتركة لمستقبل العلاقات بين إفريقيا وروسيا لتأمين احتياجات القارة والتى تستهدف وضع حلول لكيفية معالجة هذه المشاكل، وما تحتاجه من جهود لتحقيق التنمية المستدامة فى ربوع القارة الإفريقية.

ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مشاركة الرئيس السيسى ستعبر عن صوت القارة السمراء من منطلق الدفاع عن مصالحها وشواغلها كقاعدة راسخة وما تحتاجه من أولويات لتخفيف أعباء المرحلة الراهنة، فبالإشارة إلى حجم الاحتياجات التمويلية، لدول القارة الإفريقية، طبقًا لتقديرات الأمم المتحدة، وبنك التنمية الإفريقى، فإنها تتمثل فى 200 مليار دولار سنويا لتحقيق أهداف التنمية كما تقدر قيمة مواجهة الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية فى إفريقيا، بنحو «3» تريليونات دولار، وهو ما يجعل إشكالية التغيرات المناخية وتداعياتها السلبية، حاضرة فى المناقشات بقوة باعتبارها قضية وجودية للقارة السمراء ينبغى أن تأتى على رأس الأولويات الاستراتيجية.

واعتبر «أبو الفتوح»، أن انعقاد تلك القمة للمرة الثانية يبرز مكانة القارة السمراء وما تمتلكه من مقومات يمكن أن تجعلها شريكًا مهمًا في المسار الاقتصادى العالمى، إذ سيكون المنتدى الاقتصادى المنعقد فى إطار القمة الروسية - الإفريقية الثانية حدثًا فريدًا من نوعه فى العلاقات بين روسيا والقارة الإفريقية، وسيهدف لتنويع أشكال ومجالات التعاون بين روسيا وإفريقيا وتحديد مسار هذه العلاقات على المدى الطويل، بما يحقق تعميق للعلاقات التاريخية بين القارة الإفريقية وروسيا، ودفع خطى التصدى للتحديات المشتركة، علاوة على السعى للارتقاء بالشراكة التجارية والاقتصادية، إذ زاد حجم التبادل التجارى بين روسيا والدول الإفريقية فى 2022 لقرابة 18 مليار دولار، وهو ما سيكون له انعكاس إيجابى أيضا فى تنامى العلاقات المصرية الروسية ودفع الشراكات الاستراتيجية بين الدولتين.

اعتبر النائب الدكتور على مهران، رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، أن القمة الروسية الإفريقية المقرر انطلاقها اليوم  الخميس فى سان بطرسبرج، بمثابة حلقة من حلقات التنافس الدولى والإقليمى فى القارة السمراء، مؤكدًا أنها ستعمل على تحقيق مكاسب جديدة فى القارة الإفريقية فى نختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية والإنسانية وموارد الطاقة.

وأوضح مهران، فى تصريحات صحفية له، أن القمة الروسية الإفريقية ستعمل على تطوير إمكانات التصدير لمنتجى السلع والخدمات لتحقيق استقرار سوق الأسمدة وقضايا الأمن الغذائى، علاوة على التعاون فى مكافحة الأوبئة وحالات الطوارئ.

وأشار رئيس صحة الشيوخ، إلى أنه سيتم فتح آفاق التعاون فى مجالات الطاقة والتجارة والاقتصاد وإنشاء وتطوير طرق لوجستية جديدة ستعتبر جزءا من مسار الاقتصاد العالمى الجديد، وهو ما يمثل نقلة عالمية جديدة.

وأكد النائب الدكتور على مهران، أن هذه القمة ستحقق استفادة متبادلة بين روسيا والدول الإفريقية مما يخلق توازنا اقتصاديا منشودا يسهم فى تحقيق التنمية لدول المنطقة، علاوة على إعادة نسب النمو فى الدول الإفريقية لطبيعتها ومساعدة الدول الفقيرة فى التنمية والبناء.

ولفت رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، إلى أن لقاء الرئيسين بوتين والسيسى على هامش هذه القمة سيعمل على الاتفاق على فتح آفاق تعاون جديدة بين مصر وروسيا لفتح مشروعات تنموية جديدة فى مصر والقارة الإفريقية أجمع، علاوة على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

فيما اعتبر النائب أمين جابر الصيرفى عضو لجنة العلاقات الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، مشاركة الرئيس السيسى فى أعمال القمة الروسية الإفريقية، بداية تدشين لمرحلة جديدة فى مسار العلاقات الإفريقية الروسية، علاوة على أن مشاركة مصر يعكس الدور المحورى للقاهرة داخل القارة.

ولفت الصيرفى فى تصريحات صحفية، أن انعقاد تلك القمة الإفريقية الروسية، للمرة الثانية بعد قمة 2019، يبرز مكانة القارة السمراء، وما تمتلكه من مقومات يمكن أن تجعلها شريكا مهما فى المسار الاقتصادى العالمى إذ سيكون المنتدى الاقتصادى المنعقد فى إطار القمة الروسية الإفريقية الثانية حدثًا فريدًا من نوعه فى العلاقات بين روسيا والقارة الإفريقية، لافتا أنه سيهدف لتنويع أشكال ومجالات التعاون بين روسيا وإفريقيا وتحديد مسار هذه العلاقات على المدى الطويل بين الجانبين.