الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البرلمان: كلمة الرئيس وضعت المجتمع الدولى أمام مسئولياته تجاه إفريقيا

أكد نواب أن رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى تتضمن مواجهة المشكلات والأزمات فى إفريقيا، وأكد النائب عادل اللمعى، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالقمة الروسية الإفريقية الثانية بشأن بطرسبرج، كشفت حقيقة الرؤية المصرية لأولويات الشراكة الإفريقية الروسية، فى المرحلة الراهنة للارتقاء بقدراتها وإمكاناتها حتى تتمكن من تجاوز التحديات وتلبى تطلعات شعوبها نحو التنمية المستدامة، لا سيما أن مشاركة الرئيس بالقمة تأتى بصفته الرئيس الحالى للوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقى «نيباد- الذراع التنموي للاتحاد»، وهو ما يجعل هناك تركيز رئيسى على حشد الموارد المالية التى تمكن من تنفيذ المشروعات القارية الرائدة لأجندة إفريقيا التنموية 2063، وتعزيز الجهود القائمة لتحقيق الاندماج القارى.



وأضاف «اللمعى»، أن كلمة الرئيس أكدت  أهمية إرساء أسس السلام، إيمانًا بقوة المنطق لا منطق القوة، وبأن العالم يتسع للجميع، كما أنها استعرضت المرتكزات الرئيسية لتنامى وتعميق التعاون القائم، والتى أبرزت ضرورة الأخذ فى الاعتبار احتياجات الدول النامية وعلى رأسها دول القارة الإفريقية فيما يتعلق بالتداعيات شديدة الوطأة على اقتصاداتها جراء الصراعات والتحديات القائمة، وما جنته من آثار سلبية فى محاور الأمن الغذائى، وسلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الطاقة.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس وضع الأطراف المسئولة عن التداعيات الحالية أمام مسئولياتها فى التحرك العاجل من أجل دعم القارة السمراء، حيث إن إفريقيا هى المنطقة الأكثر تأثرًا بانعدام الأمن الغذائى فى العالم، وهو ما يعكس ما تحمله الدولة المصرية على عاتقها للتحدث باسم شواغل القارة والتعبير عنها فى كل المحافل الدولية.

ولفت «اللمعى»، إلى أن مطالبة الرئيس حول حتمية وجود صوت إفريقى مؤثر وفعال، داخل المحافل الدولية القائمة، تشكل خطوة مهمة وضامنة لتوحيد موقف الدول الإفريقية بخارطة موحدة تعبر عنها وتحقق القدر المطلوب من التوازن عند مناقشة القضايا ذات التأثير المباشرعلى مصالحها، مؤكدًا أهمية ما طرحه الرئيس بشأن ضرورة إيجاد حلول عاجلة لتوفير الغذاء والأسمدة بأسعار تساعد إفريقيا على تجاوز هذه الأزمة، مع البحث عن آليات تمويل مبتكرة تدعم النظم الزراعية والغذائية فى إفريقيا، وما يتعلق بشأن اتفاقية تصدير الحبوب، وذلك بما يمكن إفريقيا من عبور صعوبات تلك المرحلة وآثارها على معيشة الأشقاء الأفارقة ووضع حد للارتفاع المستمر فى أسعار الحبوب وما يتبعها من موجات تضخمية أخرى.

واعتبر «اللمعى»، أن تأكيد الرئيس بالتزام مصر باستمرار انخراطها فى جهود تعميق الشراكة الاستراتيجية مع روسيا وحديث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين حول الاهتمام باستكمال مشروع إنشاء منطقة صناعية روسية فى قناة السويس، يعكس وجود إرادة مشتركة لتعزيز التعاون المشترك، خاصة وأن تلك المنطقة تشكل قاعدة انطلاق توسيع الأعمال التجارية للشركات الروسية ومنح فرص جديدة للاستثمارالأجنبى فى السوق المصرية، وهو ما يبرز أهمية امتلاك مصر لمقومات استراتيجية متفردة وهو ما سيكون له الدور فى توطين مزيد من الصناعات وتوفير مزيد من المنتجات التى تلبى احتياجات القارة الإفريقية والشرق الأوسط، بالاستفادة من سهولة النفاذية للأسواق العالمية والإقليمية، كما أن إقامة تلك المنطقة الصناعية ستعمل على المساهمة فى نقل التكنولوجيا والمعرفة، فضلًا عن خلق فرص عمل جديدة في قطاعات مختلفة.

أكدت النائبة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب والأمين العام للاتحاد العربى للعاملين والتأمينات والأعمال المالية، الأهمية الكبيرة لجميع القضايا التى تناولها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته التاريخية التى ألقاها أمام القمة الروسية الإفريقية، مشيرة الى أن الرئيس السيسى كان واضحاً وحاسماً فى كلمته وقدم رؤية شاملة وواضحة لمواجهة التحديات والأزمات والمشكلات التى تواجه القارة السمراء.

وطالبت النائبة سولاف درويش من المجتمع الدولى الإسراع فى الأخذ برؤية مصر التى طرحها الرئيس السيسى بشأن الظرف الدولي الراهن وكذا أهم المحاور التى نُقدر أهمية التركيز عليها، كأساس لتعميق التعاون القائم تحت مظلة شراكتنا الاستراتيجية مشيدة بتأكيد الرئيس السيسى أن الدول الإفريقية ذات سيادة وإرادة مستقلة، وفاعلة فى مجتمعها الدولي، تنشد السلم والأمن، وتبحث عن التنمية المستدامة، التى تحقق مصالح شعوبها أولاً، ويتعين أن تبقى بمنأى عن مساعى الاستقطاب فى الصراعات القائمة وأيضًا تأكيد الرئيس السيسى على أن صياغة حلول مستدامة للصراعات القائمة فى عالمنا اليوم، يتعين أن تتأسس على أهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولى بما فى ذلك التسوية السلمية للنزاعات، والحفاظ على سيادة الدول ووحدة أراضيها، بجانب ضرورة التعامل مع جذور ومسببات الأزمات، لاسيما تلك المتعلقة بمحددات الأمن القومى للدول، وكذا أهمية الامتناع عن استخدام الأدوات المختلفة، لإذكاء الصراع وتعميق حالة الاستقطاب، ومن بين ذلك توظيف العقوبات الاقتصادية خارج آليات النظام الدولى متعدد الأطراف. كما طالبت النائبة سولاف درويش المجتمع الدولى إعطاء اكبر اهتمام لرؤية الرئيس السيسى التى أكد فيها ضرورة الأخذ فى الاعتبار احتياجات الدول النامية وعلى رأسها دول القارة الإفريقية فيما يتعلق بالتداعيات شديدة الوطأة على اقتصاداتها جراء الصراعات والتحديات القائمة، وبالتحديد فى محاور الأمن الغذائى، وسلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الطاقة، وأؤكد فى هذا الشأن أهمية إيجاد حلول عاجلة لتوفير الغذاء والأسمدة بأسعار تساعد إفريقيا على تجاوز هذه الأزمة، مع البحث عن آليات تمويل مبتكرة تدعم النظم الزراعية والغذائية فى إفريقيا، وأننى لأتطلع للتوصل لحل توافقى بشأن اتفاقية تصدير الحبوب يأخذ فى الاعتبار مطالب كل الأطراف ومصالحهم ويضع حداً للارتفاع المستمر فى أسعار الحبوب.

أكد النائب سليمان وهدان، نائب رئيس حزب الوفد، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى أصبح لها دور فاعل ومؤثر إقليميًا ودوليًا، مشيرًا إلى أن مصر هى بوابة العالم إلى إفريقيا، وهو ما يعكس الاهتمام الدولى بتعميق العلاقات مع مصر، مشيرًا إلى أن ذلك ظهر بقوة خلال مشاركة مصر فى القمة الروسية – الإفريقية والتى تأتى فى نسختها الثانية، بعد القمة الأولى التى عقدت قمة فى مدينة سوتشيفى أكتوبر 2019.

وقال «وهدان»: إن روسيا حريصة على تعميق علاقاتها بإفريقيا فى ظل ما يشهده العالم من متغيرات وأزمات أثرت على جميع الدول دون استثناء، مؤكدًا كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال القمة كانت شديدة الوضوح وتحمل رسائل مهمة، منها أن دول القارة لن تدخل فى صراع الاستقطاب من جانب الدول الكبرى، وأن تعميق العلاقات يجب أن يكون وفقًا لعدد من المحددات، منها احترام سيادة دول القارة وحماية أمنها والبحث عن التنمية المستدامة التى تحقق مصلحة شعوبها أولا.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس تضمنت مطالبة العالم بوضع احتياجات الدول النامية وعلى رأسها دول القارة الإفريقية على رأس أولوياتها خاصة فيما يتعلق بالتداعيات السلبية على اقتصاديات هذه الدول، جراء الصراعات والتحديات القائمة، وبالتحديد فى محاورالأمن الغذائى، وسلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الطاقة، مطالبًا بضرورة التفاعل مع الرؤية المصرية والعمل على إيجاد حلول عاجلة لتوفيرالغذاء والأسمدة بأسعار تساعد إفريقيا على تجاوز هذه الأزمة.

وشدد النائب سليمان وهدان، على أهمية رؤية الرئيس السيسى بشأن البحث عن آليات تمويل مبتكرة تدعم النظم الزراعية والغذائية في إفريقيا، وأننى لأتطلع للتوصل لحل توافقى بشأن اتفاقية تصدير الحبوب يأخذ فى الاعتبار مطالب كل الأطراف ومصالحهم ويضع حدًا للارتفاع المستمر فى أسعار الحبوب.

أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال القمة الروسية – الإفريقية، المنعقدة فى مدينة سان بطرسبرج، تضمنت محددات واضحة لتعميق التعاون القائم تحت مظلة الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين والتى يأتى على رأسها احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها ومصالحها، وأن تبقى دول القارة بمنأى عن مساعى الاستقطاب فى الصراعات الدولية القائمة، مشيرًا إلى أن الرئيس أكد أهمية صياغة حلول جذرية للأزمات القائمة، والبعد عن سياسات تعميق الاستقطاب وتوظيف العقوبات الاقتصادية خارج آليات النظام الدولى متعدد الأطراف.

وقال «صبور»: إن كلمة الرئيس السيسى حملت قدرًا كبيرًا من الصراحة والمصداقية بشأن رؤية مصر للأزمات العالمية والسبل المتاحة للخروج منها، من أجل مواجهة التداعيات السلبية على اقتصاد الدول النامية والفقيرة، خاصة فيما يتعلق بالزراعة وأسعار الحبوب والطاقة، مؤكدًا ضرورة توفير آليات تمويل مبتكرة تدعم النظم الزراعية والغذائية فى إفريقيا، فضلًا عن مطالبة الجانب الروسى بالبحث عن حل توافقى بشأن اتفاقية تصدير الحبوب، والأخذ فى الاعتبار مطالب كل الأطراف ومصالحهم ويضع حدًا للارتفاع المستمر فى أسعار الحبوب.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس السيسى منذ توليه حكم مصر كان حريصا على تبنى مشاكل القارة الإفريقية فى جميع المحافل الدولية، لذلك كان حريصا على استعراض أهمية وجود صوت إفريقى فاعل فى المحافل الدولية لإيصال موقف الدول الإفريقية بما يحقق القدر المطلوب من التوازن عند مناقشة القضايا ذات التأثير المباشر على مصالحها، معربا عن تطلع مصر لأن تحظى المطالب الإفريقية باستجابة دولية.

وشدد النائب أحمد صبور، على عمق العلاقات الاستراتيجية والروابط المهمة، التى تجمع دول القارة السمراء بالجانب الروسي، فضلًا عن الآفاق الواسعة، لتعزيز العلاقات القائمة بين الجانبين لاسيما فى المجالات محل الاهتمام المشترك وعلى رأسها تعزيز السلم والأمن ومكافحة مهدداته، وتفعيل مسارات التنمية الاقتصادية، بالتركيز على قطاعات البنية التحتية والتصنيع الزراعى والتحول الصناعى، والاستفادة من التكنولوجيا الروسية المتطورة فى دفع مسارات التنمية داخل القارة.

أكد الدكتور محمد الصالحى عضو مجلس الشيوخ والخبير الاقتصادى المعروف، أن الكلمة التاريخية التى ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام فعاليات النسخة الثانية من القمة «الإفريقية_الروسية» عبرت بكل الصدق والأمانة عن الثقل المصرى والدور المؤثر في محيطها الإقليمى والعربى والإفريقى والدولى.

مشيرًا إلى الأهمية الكبيرة للقضايا التى تناولها الرئيس السيسى فى كلمته والتى أكدت استمرار الدور التاريخى والمحورى الذى تقوم به مصر لدعم القضايا الإفريقية.

وقال «الصالحى»: إن العالم أصبح على وعى وإدراك كاملين بأن مصر هى البوابة الكبرى للدخول إلى القارة الإفريقية والمنطقة العربية وهو ما يدفع بقوة نحو تعزيز التعاون الإفريقى الروسى بما يخدم مصالح الشعوب العربية والإفريقية ودعم وتعميق العلاقات التاريخية بين القارة الإفريقية وروسيا.