الأربعاء 7 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سعيد حامد: راهنت على جيل «صعيدى فى الجامعة الأمريكية» والمواطن البسيط دائمًا بطل أفلامى

سعيد حامد واحد من فرسان الكوميديا المهمين فى مصر والذى قضى فيها ما يقرب من أربعين عاما متجولا فى البداية فى أعمال عمالقة كبار قبل أن يقدم أول فيلم يحمل اسمه وهو «حب فى الثلاجة» عام 1992 فسعيد حامد الملقب بـ«رائد سينما الشباب» قدم أعمالا مهمة تم وضعها ضمن قائمة أهم 100 فيلم كوميدى فى تاريخ السينما المصرية وعلى رأسها «صعيدى فى الجامعة الأمريكية» الذى خرج من عباءته نجوم كثيرة مثل السقا وهنيدى وطارق لطفى ومنى زكى وغادة عادل وهانى رمزى وتعددت تجاربه مع هؤلاء النجوم لتتوالى أعماله التى وصلت لـ14 فيلما كوميديا باستثناء تجربته الأولى «حب فى الثلاجة» فمن أبرز أعماله «شورت وفانلة وكاب» و«صاحب صحبه» و«اوعى وشك» و«عودة الندلة» و«جاءنا البيان التالى» و«على جنب يا اسطى» وآخر أعماله «طباخ الرئيس» عام 2008.



وبمناسبة عودته للسينما بعد غياب سنوات بفيلم «البريمو» مع رفيق النجاح محمد هنيدى يتحدث سعيد حامد فى حواره لروزاليوسف عن رحلة 40 سنة سينما.

■ من فيلم «صعيدى» عام 1998 وحتى «البريمو» 2023 مشوار من السينما مع محمد هنيدى.. حدثنا عنه؟

- محمد هنيدى عشرة عمر ورفيق نجاح أعرفه قبل فيلم «صعيدى» حيث قدمنا سويا فوازير أبيض وأسود وتفاءلت به ورأيت فيه نجما كوميديا كبيرا وعندما عرض على المؤلف مدحت العدل تقديم فيلم «صعيدى» تحمست له جدا خاصة أن هذا الفيلم سيكسر فكرة البطل الأوحد حيث قدمنا 12 وجها جديدا وقتها أصبحوا نجوم الصف الأول الآن وعلى مدار سنوات تعاونت أنا وهنيدى فى تجارب ناجحة سيكون البريمو امتدادا لنجاحنا أنا وهنيدى. 

■ على مدار مشوارك من أكثر مخرج تأثرت؟

- أى مخرج عملت معه بالتأكيد ساهم فى تكوينى وأخذت منه شيئا فالإخراج يضم أشياء كثيرة سواء فى التكنيك أو الأداء أو حركة الكاميرا كلها أدوات يحتاجها المخرج واكتسبتها من ناس كثيرة فمثلا من الأساتذة الذين تعلمت منهم فاضل صالح وسمير سيف وعاطف سالم ومحمد خان وسعد عرفة.

■ بداياتك كانت بعيدة عن الكوميديا سواء عملك كمخرج منفذ أو مخرج فى «حب فى الثلاجة» لكن معظم أفلامك كانت كوميدية عن جدارة .. فما السبب؟

- فعلا بداياتى كانت فى أفلام متنوعة سواء سياسية أو استعراضية مثل «الراقصة والسياسى» و«سمع هس» وما تلاها من أفلام مع شريف عرفة دفعتى وصديقى التى أعتبرها من المراحل المهمة فى حياتى وقدمت معه خمسة أفلام مثل «الدرجة الثالثه» و«الأقزام قادمون» واللعب مع الكبار «وشريف عرفة له مكانة خاصة فى حياتى وأفرح جدا لنجاحه أما تخصصى فى الكوميديا فهذا لأنى بحبها واميل دايما لتقديمها.

■ كيف جاءت النقلة من فيلم «حب فى الثلاجة» لسلسلة الأعمال الكوميدية التى قدمتها عبر مشوارك وبدأتها بـ«صعيدى فى الجامعة الأمريكية»؟

- أنا بحب الكوميديا بطبعى كما ذكرت لكِ أننى فى بداياتى اشتغلت فى موضوعات متنوعة وهذا أفادنى عندما اتجهت للكوميديا حتى «حب فى الثلاجة» به صبغة كوميدية وكل أفلامى تجمع بين الكوميديا وبين الرسالة والموضوع المتعلق بالناس وليس للضحك فقط وأعتقد أن هذا قصة نجاح.

■ تعاونت فى أول أفلامك «حب فى الثلاجة» مع النجم يحيى الفخرانى.. لماذا لم يتكرر هذا التعاون فيما بعد؟

- لم نجد موضوعا مناسبا يجمعنا بجانب أننى أخذت طريقا آخر بعيد عن الفانتازيا وأفلام ماهر عواد وقدمت سلسلة أفلام أخذت الصبغة الكوميدية الاجتماعية بداية من «صعيدى فى الجامعة الأمريكية» و«شورت وفانلة وكاب» وغيرها لكن يظل فيلم «حب فى الثلاجة « من أقرب الأفلام لقلبى وأتذكر أننى أقنعت الفخرانى به فى 8 دقايق.

■ بمناسبة سينما الشباب هل توقعت أن يغير فيلم مثل «صعيدى فى الجامعة الأمريكية» اتجاه السينما ويحقق هذا النجاح المدوى بالتوازى مع فيلم «إسماعيلية رايح جاى» الذى سبق بخطوة؟

- كفريق عمل كنا متوقعين النجاح ووفرنا كل عناصره من شباب وأغانى لكن بالتأكيد لم يكن فى ذهننا هذا النجاح الكبير وأعتقد أن من أهم أسرار نجاح هذا الفيلم هو أنه فيلم لكل الأسرة المصرية والعربية ورجعها لدخول السينما لذلك أكون فى قمة سعادتى عندما أقابل شابا ويقول لى أن أول فيلم شاهده فى السينما مع أسرته وهو طفل كان «صعيدى فى الجامعة الأمريكية « هذا هو الجيل الذى راهنت عليه ونشأ على أفلامى.

■ هناك مصطلحات أطلقت على السينما مثل «السينما النظيفة» و«سينما الشباب» وغيرها.. كيف ترى هذه المصطلحات؟

- لا يوجد سينما نظيفة وأخرى غير نظيفة السينما بتعبر عن نفسها وأنا أحب المواطن البسيط وفى أفلامى ستجدين أننى أركز أنه يحصل على حياة كريمة.

■ هل تخلى عنك النجوم الذين خرجوا من عباءة أفلامك؟

- لم يتخلوا عنى لكن لم أجد منهم أحدا يعرض على فيلما ويطلب منى أنى أقدمه دائما رهانى على الجديد.

■ لو اختارنا أهم خمسة أفلام فى مشوارك صنعوا اسم سعيد حامد فماذا تختار؟

- أفلام كثيرة مثل «حب فى الثلاجة» و«صعيدى فى الجامعة الأمريكية» و«همام فى امستردام» و«رشة جريئة» و«طباخ الرئيس». 

■ فكرة تقديم جزء ثان من صعيدى فى الجامعة الأمريكية كيف تراها؟

- هى فكرة موجودة وحدثنى عنها مؤلف الفيلم دكتور مدحت العدل وهنيدى لكن لا يوجد شىء واضح على أرض الواقع.

■ ألا ترى أن هناك صعوبة أنك تجمع كل هؤلاء النجوم فى فيلم واحد خاصة إن كل منهم أصبح نجم شباك؟

-إذا قدر وقدمنا الجزء الثانى من صعيدى بالتأكيد لن يكون نفس الفيلم الذى قدمناه من سنوات طويلة لكن الجزء الثانى ستكون فكرته مبنية على استثمار نجاح الجزء الأول ونقدم جيلا جديدا يواكب العصر الذى نعيش فيه لأن من عام 1998 حتى الآن حدث متغيرات كثيرة فى المجتمع لابد أن يرتدى ثوب عام 2023.

■ هل الكوميديا مظلومة فى تقييمها وتكريم صناعها؟

- الكوميديا ليست مظلومة وكان لى الشرف أنى اتكرمت مؤخرا فى مهرجان الإسكندرية السينمائى مع أستاذى المخرج الكبير محمد عبدالعزيز واحد من أهم فرسان الكوميديا فى مصر.

■ ما الذى يشغلك سينمائيا والحلم الذى تتمنى تحقيقه؟

- أتمنى أنقل السينما المصرية نقلة داخل السينما الإفريقية ويحدث تعاون مشترك بعيدا عن الشكل النمطى الذى قدم به قديما مثل «عماشة فى الأدغال» أتمنى أننا نقدم أفلاما مشتركة ونتعرف من خلالها على هموم بعض.

■ الطريق لدارفور هل توقف هذا المشروع؟

- الفيلم صعب جدا فى تنفيذه ويحتاج لميزانية ضخمة.

■ حدثنا عن تجربتك الأخيرة مع الفنان السعودى ناصر القصبى؟

- عملت معه مسرحيتين وسعدت جدا بالتعاون معه وحبيته جدا على المستوى الإنسانى. ■ نقل المسرحيات للتليفزيون هل تعتبرها بقيمة باقى الأعمال التى قدمتها فى مشوارك؟ - أعتبرها كما يقولون «أكل عيش».

■ حدثنا عن تجربتك مع الفنان أشرف عبدالباقى سينمائيا ومسرحيا؟

- أشرف لدى معه تجارب كثيرة ناجحة سواء فى مسرح مصر أو سينما فى فيلم «رشة جريئة» أو فى فيلم «على جنب يا اسطى» والمهم دائما بالنسبة لى أن أعمالى تعيش اكتر من تحقق إيرادات.

■ ماذا عن مشاريعك القادمة؟

- لدى ما يقرب من 10 مشاريع منهم «برا الشباك» بطولة محمد عادل «ميدو وهو من النجوم الواعدة الذي أتوقع له مستقبلا واعدا وحاليا أبحث عن جهة إنتاج وطبعا «البريمو « مع صديقى محمد هنيدى الذى سيعرض خلال أيام.

■ وما رسالتك للجيل الجديد من المخرجين؟ 

- أى شاب يريد أن يحترف الإخراج أطلب منه أن يؤهل نفسه صح ولا يتعجل لأن السوق دائما يبحث عن جيل جديد من الشباب لكن فى نفس الوقت نحتاج لمخرج واع دارس الأجيال التى سبقته وعارف قيمتهم جيدا ومذاكر مهنته حتى يكون أدواته.