برلمانيون يطالبون باستخدام الطاقة المتجددة لمواجهة مشاكل الكهرباء وتغييرات المناخ

أكد حسام عوض الله رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب أن زيادة نسبة الطاقة المتجددة من الشمس والرياح والتوسع فى المحطات المنتجة للكهرباء يمثل الحل الامل لمواجهة آثار ظاهرة «النينو» الناتجة عن التغيرات المناخية والتى أثرت على استهلاك الكهرباء والمنتجات الزراعية فى مصر والعالم.

وطالب «عوض الله» فى تصريحات للمحررين البرلمانيين الحكومة بسرعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة لسرعة إحلال الطاقة الجديدة والمتجددة وفق توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى لوزيرى البترول والكهرباء، لزيادة الاعتماد فى إنتاج الكهرباء على الطاقة الجديدة والمتجددة، خاصةً طاقة الرياح والطاقة الشمسية بالتعاون والشراكات والخبرات الأجنبية، وذلك لمواجهة الأحمال الزائدة والآثار الناتجة عن ظاهرة «النينو» التى أدت لارتفاع درجات الحرارة فى العالم نتيجة للتغيرات المناخية. 

 وقال «عوض الله» إن استراتيجية مصر للطاقة المتكاملة والمستدامة التى تهدف للوصول إلى نسبة 42% للطاقة المتجددة من مزيج الطاقة الكهربائية فى مصر بحلول عام 2035، وأن النسبة الحالية تتجاوز 11%.

وأضاف رئيس طاقة النواب، أن الاستراتيجية المصرية لمواجهة أزمة الطاقة تعتمد على دور الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها لتنويع مصادر إمدادات الطاقة واستخدام أحدث التكنولوجيا فى هذا السبيل بالتعاون مع شركات عالمية كبرى. وذلك فى إطار الاستراتيجية المصرية وكذلك المشروعات والاتفاقيات التى وقعتها مصر خلال قمة المناخ cop27 التى عقدت بشرم الشيخ نوفمبر من العام الماضى ومما يستوجب سرعة تنفيذ المشروعات.  وأشار إلى أن أزمة الأحمال مؤقتة وأن ظاهرة النينو ضربت العالم ولم تؤثر على الطاقة والكهرباء فقط بل أثرت على المنتجات الزراعية والغذائية فى العديد من دول العالم.

وشدد النائب على ضرورة الإسراع فى خطوات البحث العلمى وإجراء الدراسات الميدانية عن مخاطر التغيرات المناخية على القطاع الزراعى بشكل دقيق، والتوصل إلى توصيات ونتائج بشأن أفضل الحلول لمواجهتها والتكيف معها، بحيث لا يكون هناك تأثيرات سلبية كبيرة على قطاع الأمن الغذائي، متابعا، وذلك من خلال التوصل إلى أصناف من المحاصيل تتحمل الحرارة الشديدة وملوحة المياه وظاهرة الصقيع والرطوبة.

فيما طالب النائب علاء عبدالنبى عضو مجلس النواب بالإسراع فى استخدام التقنيات الحديثة فى الزراعة وأساليب الرى، مثل التحول إلى تكنولوجيات المحافظة على المياه، والممارسات الجيدة من حيث كمية وتوقيت الرى، وكذلك استخدام البحث العلمى والتكنولوجيات الحديثة فى قطاع الثروة الحيوانية، بهدف التوصل إلى سلالات أكثر إنتاجية لللحوم والألبان، وكذلك استخدام التكنولوحيا فى زيادة القدرة الإنجابية للمواشى بالتلقيح الصناعى ونقل الأجنة والتخصيب فى المختبر، مما يساعد فى زيادة الإنتاج من الثروة الحيوانية.