الخميس 1 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تعود إلى القرن الثالث قبل الميلادى

تفاصيل عثور بعثة الآثار المصرية على كنز أثرى غارق قبالة «سواحل العلمين»

عثرت البعثة الأثرية المصرية التابعة للإدارة المركزية للآثار الغارقة، على كنز أثرى غارق فى مياه البحر المتوسط، قبالة مدينة العلمين، والذى يبعد 650 مترا من شاطئ منطقة العلمين.



وأعلنت وزارة السياحة، عن عثور البعثة على بقايا سفينة غارقة، وعدد آخر من الجرارات، تعود إلى القرن الثالث قبل الميلادي، وأنه تم الانتهاء من أعمال التوثيق الأثرى للقطع المكتشفة، باستخدام تقنية التصوير الثلاثى الأبعاد، ويتم حاليا دراسة لتحديد سيناريوهات التعامل مع اقطع الأثرية والحفاظ عليها وانتشالها من الموقع، كما سيتم استكمال أعمال الحفائر تحت الماء، خلال الموسم للكشف عن المزيد من الدلائل والشواهد الأثرية، وما تملكه السفينة من أسرار.

وذكر الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن منطقة العلمين والساحل الشمالي، كانا لهما فى القرن الثالث قبل الميلاد، أهمية كبيرة، وكان يوجد بها العديد من الموانئ التجارية، بالإضافة إلى الأهمية العلمية حيث يقدم الكشف دليلا جديدا على مكانة مصر والمنطقة من الناحية التجارية والاقتصادية والسياحية.

فيما أكد الدكتور أيمن عشماوى، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أنه خلال أْعمال المسح الأثرى بالمنطقة تم العثور على بقايا من أخشاب السفينة الغارقة، ومئات من القطع الأثرية الفخارية من بينها عدد كبير من الجرار «الأمفورات» المستوردة من جزيرة رودس باليونان، والتى كانت تستخدم قديماً فى تخزين ونقل النبيذ، مشيرا أن هذه الجرار وجدت مرتكزة على جزيرة غارقة بجوار السفينة، ما يؤكد أنه من المرجح أن يكون سبب غرق السفينة أثناء رحلتها التجارية هو ارتطام قاعها بالجزيرة المتواجدة بقاع البحر. 

على الجانب الآخر، أوضح إسلام سليم، رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، أنه تم التوصل إلى هذا الموقع الأثري، من خلال المهندس حسين مشرفة، مالك إحدى شركات المسح البحري، والذى شاهد بقايا السفينة الغارقة أثناء قيام شركته بأعمال المسح بهذه المنطقة، وأخطر المجلس الأعلى للآثار، الذى بدوره وجه فريق علمى أثرى من الإدارة المركزية للآثار الغارقة، بالتوجه إلى منطقة العلمين، والبدء فى أعمال الغوص والمسح الأثرى لاستطلاع الموقع وتحديد الأهمية التاريخية والأثرية له.

 وأضاف أن الدراسات التى أجرها فريق العمل، تشير إلى السفينة التى تم العثور عليها تجارية، يرجع تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، والذى يوضح حركة السير التجارية بين مصر ودول البحر الأبيض المتوسط، فى ذلك الوقت، حيث إنه من المعروف أن الساحل الشمالى كان يضم حوالى 30 قرية ومدينة وميناء خلال العصرين اليونانى والروماني، من أهمها موانئ مرسى مطروح، والضبعة، ومارينا العلمين.

وأوضح رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، أن الموانئ القديمة، كانت عبارة عن محطات فى طريق السفن القادمة من شمال إفريقيا، وجنوب أوروبا إلى الإسكندرية، كما كان يتم تصدير المنتجات الغذائية من نبيذ، وزيتون، وحبوب من موانئ الساحل الشمالى إلى شمال إفريقيا وجنوب أوروبا وشرق البحر المتوسط.