الأربعاء 17 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع

وَأَتَــدَثَّــرُ بِلَآلِئِ عَيْنيْــكِ الْبَحْرِيَّة

الأعمال للفنان: الدسوقى فهمى



يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة أو خواطر «على ألا تتعدى 550 كلمة» مرفقا بها صورة شخصية على الإيميل التالى:

[email protected]

 

وَأَتَــدَثَّــرُ بِلَآلِئِ عَيْنيْــكِ الْبَحْرِيَّة

 

قصيدة

 

شعر - آمال عواد رضوان

 

هذَا أَوَانِى الطَّافِحُ.. بِمَنَافِيكِ

يُــزَلْــزِلُــنِــي

أَشْبَاحُ هَــذَيَانِــى.. تُــطَـارِدُنِـي

وَصَهِيلُ وَجَــعَــكِ الْمُــزْمِنِ

 يَــــلْــــتَــــهِــــمُــــنِــى!

أَيَا الْغَرِيبَةُ الضَّالَّةُ.. فِى أُبَّــهَــةِ الْأَسْــرَارِ

هَائَــنَــذَا 

ظِــلُّــكِ الْــمَــطْعُونُ بِصَـمْــتِــكِ

غَــارِقٌ 

فِى بَــحْـرِ الذِّكْـرَيَـاتِ!

وَبَيْنَ زُمُــرُّدِ الطَّـعْـنَـةِ.. وَمُـهْـرَةِ بَـرَاءَتِـى

أَبـْــجَــدِيَّـــةٌ.. تَــــتَــــضَــــرَّجُ

بِمَحَارِ ضَوْئِكِ.. وَبِمِلْحِ أَحْلَامِى!

أَيْنَكِ 

فِى وَحْشَةِ الْغَابِ الْكَئِيبِ

تَتسَرْبَلِينَ الْبَرْدَ 

وَبِاشْتِعَالِ الثَّلْجِ تَرْفُلِينْ؟

هَأَنَذَا الْمُــتَــلَــبِّــسُ 

بِرَائِحَةِ شِــعْــرِكِ

أَتَــدَثَّــرُ.. بِلَآلِئِ عَيْنيْــكِ الْبَحْرِيَّةْ

أُعِدُّ لَكِ قَوَارِيرَ دَمْعِى.. تَعَاوِيذَ بَرَاءَةْ!

وَمِنْ نَاطِحَاتِ ثَرْثَرَتِى الْمُرَفَّــهَــةْ

وَحَتَّى أَقْصَايَ

أَتَدَلَّى

عَنَاقِيدَ حَنِينٍ مُعَتَّقٍ

مُنْذُ أَلْفَ رَقْصَةٍ.. وعَرِيشَةِ سَحَابْ!

هَأَنَذَا.. أَشُدُّ رِحَالَ مَزَامِيرِى

إِلَى إمْبَرَاطُورِيَّةِ حَمَاقَاتِى 

وَأَسْتَغْفِرُ مَمَالِكَ حَنَانِكِ!

أَيْنَكِ..

مِنْ كُهُوفِ شُرُودِى.. مِنْ قُصُورِ جِرَاحَاتِى

هَلَّا.. تَسْمَعِينَ خُطَى قَلْبِى الْحَزِينْ؟

هَلَّا تَضْفِرِينَ نُجُومَ عُمْرِى.. بِالْيَاسَمِينْ؟

أَيَا جِنِّيَّةَ الثَّلْجِ

لَكِ يَاقُوتُ دَمْعِى

 لَكِ مَاسُ قَلْبِى الْمُكَدَّسُ

رُحْمَاكِ

أَنَا الْغَرِيبُ الْمَجْهُولُ الْمُوَسْوَسُ

رُدِّى لِى 

سَاحِرَتِى الصَّغِيرَةَ.. مَارُوشْكَا..!