الإثنين 4 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

6 ملفات تتصدر خطة التعليم الخمسية الجديدة

أطلقت وزارة التربية والتعليم حوارا مجتمعيا حول الخطة الخمسية للوزارة، التى تبدأ من ٢٠٢٤ حتى ٢٠٢٩، بهدف أن يكون التعليم المصرى أكثر إنصافًا وشمولًا لكل الطلاب الموجودين على أرض مصر.



خاصة أن التقارير أثبتت أن نسبة التحاق رياض الأطفال فى مصر 23% فقطـ فى حين أن الدول المشابهة لمصر تنمويًا تصل فيها نسبة الالتحاق إلى نسبة 55%، فضلًا عن أن التقارير الخاصة باليونسيف كشفت عن أن هناك نسبة تناقص فى المعلمين وصلت إلى 10% فى الوقت الذى ارتفعت فيه نسبة الالتحاق بمنظومة التعليم بنسبة 22%، ما أدى إلى وجود فجوة كبيرة شعر بها كل المجتمع المصرى خلال السنوات الماضية. وأوضحت التقارير أن هناك انخفاضا كبيرا فى نسبة أجور المعلمين، إضافة إلى وجود نسبة تصل إلى 69% من طلاب الصف الرابع الابتدائى الذين لا يجيدون القراءة، كذلك انخفاض أعداد الطلاب الذين اجتازوا الاختبارات الدولية لتصل إلى 30% فقط.

من جانبه، أكد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة عملت مع العديد من الجهات المحلية والدولية والمجالس التابعة لعمل الخطة الخمسية القادمة لتكون متوازية مع كل خطط الدولة سواء فى خطة مصر 2030 أو فى الخطط الأممية أو فى الخطط الإفريقية، موضحًا أنه تم وضع 5 عناصر أساسية للخطة هى «الوصول والمشاركة ـ الإنصاف ـ الشمول ـ جودة التعليم والتدريس ـ الحوكمة ودمج التكنولوجيا»، لافتًا إلى أن التعليم يضم حاليًا 25 مليون طالب بزيادة ثانوية تقترب من 800 ألف طفل، ويضم 60 ألف مدرسة منهم ما يقرب من 50 ألف مدرسة فى قطاع العام و10.000 فى القطاع الخاص، كما أن منظومة التعليم تضم حاليًا 958 ألف معلم، منهم 843 ألف معلم بالتعليم الحكومى و115 ألف معلم بالتعليم الخاص.

وشدد حجازى على أهمية زيادة أعداد المدارس فى القطاع الخاص ليصل إلى 30 ألف مدرسة بدلًا من 10000 باعتباره شريكا أساسيا فى منظومة التعليم المصرى، مؤكدا أن الوزارة تملك حاليًا مجموعة من البيانات والاحصاءات التحليلية التى تكشف حجم عجز المعلمين على مستوى كل إدارة تعليمية. وقال: إن أهم التحديات التى تم تضمينها فى الخطة المستقبلية، الغياب والنظام الموالى الذى أصبح موجود حاليًا من حيث الدروس الخصوصية والسناتر والمنصات الإلكترونية غير الرسمية، إضافة إلى النظام الجديد للامتحانات واستكمال البنية التكنولوجية التحتية، وعدم الرغبة فى التغيير لدى كثير من الفئات المجتمعية، ونظرة المجتمع لبعض الفئات المجتمعية، فضلًا عن الفاقد التعليمى من تدنى مستوى القراءة والكتابة، علمًا بأن الاختبار الوطنى الذى قام به المركز القومى للامتحانات التابع لوزارة التربية والتعليم كشف عن وجود تدنى حقيقى لمستوى القراءة والكتابة لدى العديد من الطلاب، خاصة بعد أزمة كورونا التى تعرض لها العالم أجمع، كذلك أيضًا أزمة التسرب من التعليم.

وأوضح حجازى أن أزمة التغيرات المناخية، وتنمية القيم واحترام الآخر، واكتشاف الموهوبين، وتنمية الوعى السياسى والمواطنة، والقضية السكانية، وخفض نسبة الأمية، أهم القضايا التى تم تضمينها فى الخطة الجديدة، مؤكدًا أن هناك نجاحات كثيرة فى الوقت الحالى يأتى على رأسها قيام العديد من الدول الأوروبية والمطالبة بخريجى المدارس التكنولوجية للعمل بها.