الأربعاء 17 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«شذور الذهب فى التفسير والتاريخ والفن والأدب» جديد الناقدة سيزا قاسم

صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، كتاب «شذور الذهب فى التفسير والتاريخ والفن والأدب» للناقدة الكبيرة الدكتورة سيزا قاسم، ضمن إصدارات سلسلة كتابات نقدية، ومن تقديم الدكتور طارق النعمان.



الكتاب يقدم قراءة فى مجموعة من الأعمال الأدبية والفنية، ويأتى فى 492 صفحة من القطع المتوسط، ويضم 9 فصول وهي:

«توالد النصوص وإشباع الدلالة: تطبيقا على تفسير القرآن»، «ملاحظات منهجية حول دراسة الخبر: تعريفه بنيته، دلالاته، وظيفته، تآلفه»، «الخطاب التاريخى من التقييد إلى الإرسال: قراءة فى الطبرى والمسعودى وابن خلدون»، «العلاقة بين التاريخ والرواية: مدخل وعرض تحليلي»، «الجنون بين إرازموس والنيسابوري»، «الذاكرة توأم الخيال»، «دعوة إلى رحلة.. نوبة مارجو فييون»، «آية: جيم»، «تأملات حول ديوان جرجس شكري: أشياء ليس لها كلمات».

فى تقديمه للكتاب يقول د. طارق النعمان: «إن المقارنة لدى سيزا قاسم تمثل استراتيجية ترسخت إلى حد يمكن القول معه إنها قد أصبحت معه تشكل أسلوبًا معرفيًا بحكم عمليات القراءة لديها، فمع سيزا قاسم لا قراءة دون مقارنة سواء داخل الثقافة الواحدة أو بين ثقافات مختلفة، وهكذا تمثل المقارنة أحد مكونات النسق أو الجهاز القرائى لدى سيزا قاسم كما تمثل أحد أساليب فك شفرات النصوص المقروءة لديها».

ويضيف: «والمقارنة؛ بما تتيحه لنا من فتح حدود النصوص على بعضها البعض، تكسر الحواجز وتؤكد وحدة الثقافة بقدر ما تؤكد أيضا الاختلاف، سواء كانت المقارنة تتم داخل ثقافة واحدة أو بين ثقافات متعددة، أى أنها تلعب دوما فى ملاعب الهوية والاختلاف، وتفتح بالقوة الهويات على إمكان الاختلاف والمغايرة، ففى دراستها «توالد النصوص وإشباع الدلالة: تطبيقا على تفسير القرآن» يصبح الطبرى موقعا ينظر منه إلى الزمخشرى، كما يصبح الزمخشرى موقعا يرى منه الطبرى، كما هو كذلك فى دراستها الرائعة عن الخطاب التاريخى العربى «الخطاب التاريخى من التقييد إلى الإرسال» يصبح الطبرى على صعيد الكتابة التاريخية موقعا ينظر منه على كل من المسعودى وابن خلدون، والمسعودى موقع يرى عبره كل من الطبرى وابن خلدون، وابن خلدون موقع يرى عبره الطبرى والمسعودي.. وبهذا المعنى يمكن القول إن المقارنة تصوغ رؤيا سيزا قاسم للعالم، فالعالم لديها لا يرى إلا فى علاقاته وعبر أصواته المختلفة والمتعددة».