الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

3 علامات تشير إلى أن طفلك لديه صديق سام

كتبت - آمال شاكر 



يعد التواصل مع طفلك أمرًا أساسيًا لأنه قد لا يكون على دراية بالتأثير السلبى لبعض المواقف السيئة، مثل التنمر، ولا يزال يعتبر هؤلاء أصدقاءه.

وقد وجدت دراسة نشرت فى يونيو 2011 فى علم النفس المدرسى الدولى أن نحو 8% من ضحايا التنمر اللفظى أو الجسدى قالوا ان المعتدى هو صديقهم، مع 9% و12% من المعتدين يسمون الضحايا كأصدقاء لهم». 

قالت الطبيبة النفسية ومعالجة تنويم مغناطيسى ومديرة تنفيذية لشركة الآباء المجهولون، ليزا بيون، لمجلة «newsweek» :»تكوين صداقات وضغط الأصدقاء يمكن أن يكون أمرا سيئًا فى بعض الأحيان، فمن المهم إنشاء طريقة تواصل مع طفلك حتى تتمكن من التعرف على أصدقائه».

ويكشف خبراء الصحة العقلية عن بعض العلامات التحذيرية التى تشير إلى أن طفلك قد يكون فى علاقة صداقة سامة، وما يمكنك فعله حيال ذلك.

■ طفلك متكبر ومتملك

قالت أنجيلا كالدويل أخصائية علاج زواج وعائلة مرخصة (LMFT) مقرها فى كاليفورنيا، أن أول علامة منبهة هى أن طفلك يتخلى عن ممتلكاته القيمة أو الوقت أو الصداقات الأخرى لهذا الصديق، وأضافت أن الأصدقاء الأصحاء لا يطلبون الكثير، وهم ليسوا متملكين، وفى حين أنه من الطبيعى إنفاق الكثير من المال لقضاء الوقت مع صديق جديد، ليس من الطبيعى أن يصبح ذلك الوقت مصدرا للتوتر». الانفعالات المفاجئة والغضب والمشاعر فى غير محلها كلها علامات على سلوك تنمر محتمل أو غرور مزعج. 

■ يشعر بالسوء تجاه نفسه

قالت كالدويل إن علامة أخرى يجب ملاحظتها هى عندما يبدأ طفلك فى الشعور بالضيق تجاه نفسه بناءً على آراء أو أفعال صديقه، وأوضحت: «ستبدأ فى رؤية ذلك إذا كان يشعر طفلك بالخجل أو بالذنب لعدم القيام بما يكفى من أجل صديقه».

■ يقوم بأشياء لا يريد القيام بها

قالت كالدويل: «الصداقات السامة تستهلك الكثير من الوقت، ويمكنك أن تلاحظ أن طفلك يقوم بأشياء لا يريدها وليست ضرورية، فربما يفعلون ذلك لأنه طلب منهم ذلك، أو لأنهم كانوا بحاجة إلى التواجد فى مكان ما من أجل صديقه.

نصحت بيون: «الابتعاد الفورى عنهم مهم، انتبه دائمًا لمن يمشى مع طفلك ولا تتغاضى عن أى تغييرات فى سلوكه أو مشاعره، إذا كان حزين أو منعزل أو غاضب».

وحذرت كالدويل من أن المطالبة بإنهاء الصداقة أو إخباره بأن الصديق لم يعد مُرحبًا به فى المنزل، يخاطر بدفع طفلك إلى الاستمرار فى مصاحبته، وأوضحت أن الآباء الذين يحاولون إنهاء مثل هذه الصداقات نيابة عن أطفالهم يجدون فى كثير من الأحيان أنهم قاموا فقط بتعميق الرابطة بين طفلهم وصديق هذا من خلال أن يصبحوا عن غير قصد العدو المشترك».

تعتقد كالدويل أنه «ليست هناك حاجة للتدخل الفورى ما لم يكن هناك دليل واضح على سوء المعاملة، لذلك من الأفضل التعامل مع هذه الأمور الدقيقة بعناية وصبر، ومن المهم التحقق من صحة مشاعر طفلك، ومدى صعوبة الشعور بمشاعر متناقضة تجاه شخص ما، وصعوبة الشعور بأنك أقرب إلى شخص ما أكثر مما شعرت به من قبل، ولكنك أيضًا تتأذى منه». 

نصحت بيون بمشاركة تجاربك الخاصة فى تكوين صداقات فى هذا العمر، يمكن أن يساعدهم ذلك على الشعور بعلاقة حقيقية معك كشخص لديه بعض التجارب المماثلة على الرغم من أنك والدهم أو والدتهم، «اخبر طفلك أنك هنا للمساعدة إذا احتاج إليها، وامنحهم وقتا كافيا».