الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الطفل مكانه المدرسة

التضامن الاجتماعى تدمج أطفال «ترسا» بالتعليم

ضمن حملة «علشان ولادكم احسبوها صح» التى أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعى، للتوعية بقضايا الأسرة والتنمية  فى سبيل رفع الوعى لدى الفئات الأولى بالرعاية بالعواقب والتداعيات الناجمة عن بعض الممارسات الخاطئة التى تؤثر على أعمال التنمية التى تسعى الدولة لتحقيقها قامت وزارة التضامن بجولة توعوية جديدة داخل قرية ترسا مركز سنورس بمحافظة الفيوم التى تتضمن نسبة عالية من الأطفال العاملين، إذ تم تنظيم ندوة لتوعية الأهالى بمخاطر عمل الأطفال وتأثير ذلك على صحة الطفل النفسية والجسدية داخل جمعية تنمية المجتمع بالقرية والتى تتعاون معها وزارة التضامن الاجتماعى لإعادة الأطفال إلى مدارسهم، وفى هذا الإطار التقت «روزاليوسف» بعدد من الأطفال العاملين ضمن مشروع الطفل العامل أحد مشروعات الجمعية، كما التقت بمدير الجمعية والرائدة الريفية بالقرية وبعض قيادات التضامن الاجتماعى التى تؤكد أن مشكلة الطفل العامل أساسها الأم والأب.



هم مجموعة من الأطفال، ترتسم على وجوههم ملامح الشقاء والتعب، يدفعون ضريبة الظروف التى يمر بها ذووهم من انفصال وطلاق أو مرض أو ضيق ذات اليد أو كثرة الإنجاب التى تعد سبباً لا يمكن إغفاله فى دفع هؤلاء الصغار إلى العمل فى مهن خطرة ليصبحوا «عيال كسيبة»  يحصلون على يومية تبلغ 25 جنيها أو أكثر بقليل ليسدوا بها أفواها مفتوحة تريد أن تأكل وتشرب وتعيش.

عمر ربيع بالصف السادس الابتدائى ويعمل بالمحارة يعلم أن عمل الطفل مجرم لمن هم أقل من 15 سنة ولكنه يعمل لمساعدة والديه ويتقاضى 50 جنيها فى اليوم.

أما محمد ربيع فيبلغ 13 سنة وبالصف الثانى الاعدادى ويعمل فى مصنع طوب منذ ثلاث سنوات ويذهب للمدرسة يومين فى الأسبوع فقط فيما يعمل ستة أيام فى الأسبوع ويتقاضى يومية تبلغ 45 جنيها فى اليوم ولديه ثلاثة أخوات، مشيرا إلى أنه فى مصنع الطوب يحمل ست طوبات وفى نهاية اليوم يبلغ عدد الطوب عشر آلاف طوبة فى اليوم مع زملائه، وأضاف:»بلعب كرة مع صحابى فى المركز وبحفظ قرآن».

وتعمل ميرفت أمين 13 سنة بالصف الثانى الإعدادى فى مصنع عسلية  من 7  صباحاً حتى 7 مساء، حيث تقف على المكنة وتضع فى المربع خمس عسليات ونغلفها ونحمل أكياس العسلية فى العربية وفى مقابل ذلك تتقاضى 40 جنيهاً، لافتة إلى أن لديها شقيقين يعملان فى مصنع طوب وقالت:»أبويا إيده وجعاه ومش بيقدر يشتغل، وبروح المدرسة وقت الامتحانات ولو أخدت إجازة من المصنع لازم أروح المدرسة، وبروح كمان المركز ألعب وأقابل أصحابى وبتعلم الخياطة والرسم».

ويعمل محمد أحمد 14 سنة بالصف الثانى الإعدادى مع والده فى تصليح التكاتك، لافتاً إلى أنه يحرص على الذهاب للمدرسة ثم ينزل الورشة بعد العودة وتناول الغداء، ويظل فى العمل حتى الحادية عشرة والنصف مساء، مشيراً إلى أن لديه ثلاثة أشقاء منهم واحد بالصف الخامس الابتدائى يعمل معه فى ورشة والده.

وتعمل رويدا مؤمن 12 سنة بالصف الأول الإعدادى فى مصنع عسلية وتتقاضى 25 جنيها يومياً ، إذ تعمل 12 ساعة بوضع خمس عسليات فى كيس وإغلاقه لافتة إلى أن لديها أخين الأول يعمل فى طابونة عيش والثانى فى الحضانة.