السبت 10 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خلال حصوله على الدكتوراة الفخرية بالمجر

«البابا»: الكنيسة ساهمت فى إنشاء عدد من المدارس

شارك البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى احتفال العيد القومى لدولة المجر، الذى يوافق ذكرى تأسيسها على يد الملك شتيڤن الملقب بقديس المجر، وخلال الزيارة، منحت جامعة بازمان بيتر المجرية البابا تواضروس الثانى، الدكتوراه الفخرية، وألقى البابا كلمة خلال استلامه الدكتوراه قال خلالها: «أعتز أن أتسلم الدكتوراه الفخرية فى رحاب جامعة عريقة مرموقة، أنشئت منذ مئات السنين، لها هذا التاريخ الطويل فى الدراسة، والعلوم.



 

وأضاف أن الكنيسة ساهمت مع الدولة المصرية فى إنشاء العديد من المدارس العامة، ووجودى هنا اليوم يعبر عن استمرارية التزام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالعلم والتعليم، ويرسخ الرسالة التى نحملها فى دعم التعليم والارتقاء بالمجتمع على مستوى العالم. وأضاف أن التنمية فهى من أجل المجتمع، وتقدمها الكنيسة فى خدمات الرعاية والتنمية الروحية والاجتماعية والترجمات والمكتبات والمدارس والمستشفيات وبيوت الطلبة وخدمة اللاجئين والنازحين ودور النشر المختلفة الورقية الإلكترونية التى بها نستطيع أن نخدم كل إنسان وكل الإنسان. 

وواصل: يواجه عالمنا الآن تحديات جديدة على رأسها تغير المناخ، والاحتباس الحرارى، وندرة المياه، والتصحر، والجفاف، وغيرها، وهى القضايا التى تهم المجتمعات الدولية والإنسانية عامة، موضحًا أن مصر استضافت مؤتمر المناخ العالمى العام الماضى، وكان لها دور مميز فيه، وهنا أذكر اهتمام بلادكم بمصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والرياح وما نفذته من أنظمة لإدارة النفايات والتحول الحيوى وبرامج الزراعة المستدامة وإنشاء مناطق محمية للغابات والموارد المائية، كما تدعم التعليم والعلم وتقدمه للطلاب فى كل العالم، وفى هذا الصدد أود أن أشكركم على المنح الدراسية التى تقدم للطلبة المصريين، ليتعلم الإنسان ويدير مسئوليته بفهم ووعى ودراسة.

وواصل: بسبب انتشار المادية فى العالم صار العالم جائعًا للحب ولا يجد مصدرًا حقيقيًا للارتواء، وقد ذكرت فى لقائى مع البابا فرانسيس فى مايو الماضى خلال اجتماعه بساحة القديس بطرس «لقد اخترنا المحبة حتى لو كنا نسير عكس تيار العالم الطامع والذاتى، لقد قبلنا تحدى المحبة التى يطلبها منا المسيح، لنكون مسيحيين حقيقيين»، هذه هى رسالتنا، لذا نحتفل مع الكنيسة الكاثوليكية كل يوم ١٠ مايو بيوم المحبة الأخوية وهو ما يظهر اهتمام الكنيستين بالعلاقة بينهما.

وأكد أننا نعيش فى بلادنا مصر مع أخوتنا المسلمين، وهم الأغلبية، فى محبة وانسجام ووحدة وطنية ينظر كل منا للآخر باحترام، ونعمل معًا من أجل بناء وتنمية وخدمة كل إنسان، مواصلا أن العالم امتلأ بالحروب والنزاعات والعنف والإرهاب، وتزايدت أعداد اللاجئين والنازحين والمشردين والمتعبين وهذا يزيد مسئوليتنا نحو الإنسانية.

واستكمل: أود أن أتحدث عن وطنى مصر، فهو وطن فريد، له حضارة تمتد إلى سبعة آلاف عام، ويقولون أن مصر جاءت، ثم جاء بعدها التاريخ، كما أن له مستقبل يبنيه كل المصريين وراء قيادة سياسية حكيمة، لها رؤية وعلم، وامتزاجهما معًا أعطى شعبنا مذاقًا خاصًا، مواصلا أننا حاليًا نبنى عاصمة إدارية جديدة لتصير أرقى مدينة ذكية، وفى نفس الوقت نبنى المتحف المصرى الكبير الذى يعد أكبر متحف حضارى لعرض الحضارة المصرية القديمة فيه، وأدعوكم جميعًا لزيارته بعد الافتتاح خلال الشهور القليلة القادمة.