نقل الشيوخ: تشغيل خطين ملاحيين منتظمين لربط مصر بدول الكوميسا يحقق قفزة فى معدلات التكامل الاقتصادى
فريدة محمد
قال المهندس هانى العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن تأكيد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، على ضرورة العمل من أجل البدء فى تشغيل خطين ملاحيين منتظمين يربطان مصر بدول شرق وجنوب إفريقيا (دول الكوميسا) ودول شمال وغرب إفريقيا، يأتى فى إطار ما توليه الدولة المصرية من اهتمام لدفع معدلات التكامل الاقتصادى وتوظيفها فى مواجهة التحديات الراهنة، بما يسهم فى تيسير حركة التبادل التجارى وزيادة الصادرات البينية فيما بينها، وتفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية، وهو ما يعد ترسيخًا لدور مصر المحورى فى المنطقة وتعزيز تواجدها فى عمقها الاستراتيجى الإفريقى.
ولفت إلى أن اهتمام الحكومة ببحث سُبل النهوض بالصناعة ومنحها فرصًا أكبر لزيادة صادراتها وتيسير إجراءات الاستثمار من خلال سلسلة اجتماعات عقدتها، تساهم فى جذب المزيد من رؤوس الأموال المحلية والأجنبية، فى القطاعات ذات الأولوية وفقاً لأجندة الاقتصاد الوطنى لتحقق رفع معدلات التوظيف، وبما يتماشى مع ما قامت به من جهد للدفع ببنية أساسية متطورة؛ قادرة على استيعاب المشروعات الإنتاجية، وهو ما يأتى تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة التركيز على قطاعى الصناعة والزراعة، فى إطار الخطة الشاملة لتعميق التصنيع فى مصر وزيادة الصادرات الصناعية والزراعية.
وأضاف «العسال» أن تلك الاجراءات سيكون لها الدور فى زيادة فرص تطوير ونمو القطاعات الصناعية؛ باعتبارها إحدى ركائز الاقتصاد المصري؛ من خلال دفع عجلة الإنتاج والاستغلال الأمثل للطاقات الإنتاجية المتاحة فى زيادة الصادرات لمختلف المنافذ الخارجية، ولاسيما الأسواق الإفريقية، بما يسهم فى الوصول بعائدات الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار، وهو ما يمثل انعكاسا لما دأبت عليه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى نحو بذل الجهد المتواصل فى دفع عجلة العمل الإفريقى المشترك لآفاق أرحب، الذى تكشف أهميته وسط التداعيات العالمية المتلاحقة بما يفرض ضرورة تنمية البنية التحتية الإفريقية وزيادة القيمة المضافة الصناعية فى الاقتصاديات الإفريقية.
وأكد أنه بتشغيل تلك الخطوط سيحدث نقلة نوعية فى المسار الاقتصادى للدول الإفريقية وزيادة فرص جذب الاستثمارات، بما يحقق زيادة لحجم التجارة البينية الإفريقية وتسهيل حركة نقل البضائع، وتنفيذاً لأهداف ورؤية استراتيجية إفريقيا 2063، إذ تعد أسواق إفريقيا واعدة وقريبة من مصر وتجمع مصر بها العديد من الاتفاقيات التجارية، مؤكدا أهمية استمرار برنامج دعم الصادرات؛ لزيادة قدرتها التنافسية ، بدءا من خروج المنتج من المصنع إلى المورد أو المستهلك، علاوة على وضع خطة لتبسيط الإجراءات الخاصة بأعمال مستندات التصدير والفحص والنظر فى خفض الرسوم المقررة على الفحص والاختبار، وانشاء نقطة اتصال بين الجمارك المصرية والافريقية عبر منصة نافذة والتوسع فى المراكز اللوجستية.






