الطريق إلى «بريكس».. هكذا كان!

لم تنضم مصر إلى «بريكس» صدفة ولا بضربة حظ ولا بتصويت عشوائى ولا بتربيطات مع بعض دول المجموعة خارج إطار المنطق.. أبدًا.. كان نتيجة طبيعية لمكانتها ومكانها وتاريخها ودورها وجهد مسئوليها ومؤسساتها وأجهزتها منذ ٢٠١٤ إلى اليوم.. أعادت فيها سياستنا الخارجية التوازن فى علاقاتنا مع دول العالم بعد اختلال دام سنوات طويلة..

فعلاقتنا مع روسيا عادت أقوى ما يكون ربما يتجلى الأمر فى أكبر تعاون بلغ ذروته فى محطة الضبعة النووية والتواجد الروسى فى منطقة القناة الاقتصادية فضلا عن التعاون العسكرى وفى مجالى الطاقة والحبوب.. ومع الصين أكبر تبادل تجارى بين مصر وكل دول العالم يبلغ فى بعض التقديرات العشرين مليار دولار.. ومع الهند حيث أكبر بلد مستورد من مصر بين دول المجموعة ومع البرازيل حيث سيندهش البعض من تبادل تجارى يتجاوز المليارى دولار بينما التنسيق فى إفريقيا على أقصاه مع جنوب إفريقيا!

اليوم تجنى مصر ما قدمت يداها واليوم تحصد ما غرسته فى تربة العلاقات الخارجية مع دول صديقة.. اليوم مصر فى «بريكس» حيث المقعد المستحق!