الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد إعلان أمير رمسيس عن نسخة سينمائية جديدة منها

نقاد: إعادة تقديم «أنف وثلاثة عيون» مغامرة شائكة.. وعودة الرواية للشاشة شىء مبشر

تظل أعمال الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس هى مصدر إلهام للمبدعين مهما مر عليها عشرات السنوات لأنها مواكبة دائما لكل عصر، وليس بالغريب أن تتحول رواية من رواياته لعمل فنى حتى لو سبق وقدمت عشرات المرات وحققت نجاحًا مدويًا وهذا ما حدث مع رواية «أنف وثلاثة عيون» التى قدمت فى الإذاعة والسينما والتليفزيون فى سنوات مختلفة ونجوم مختلفين ورؤى مختلفة ففى الإذاعة قدمها المخرج الإذاعى الكبير محمد علوان فى الستينات وقام السيناريست الكبير أحمد صالح بكتابة السيناريو والحوار لها، وكان ابطالها عمر الشريف ونادية لطفى وسميرة أحمد، أما السينما فقدمها المخرج حسين كمال فى فترة السبعينات وكتب السيناريو والحوار كل من مصطفى كامل وعاصم توفيق، وقام بالبطولة محمود ياسين وماجدة ونجلاء فتحى ومرفت أمين اما النسخة التليفزيونية فقدمت فى الثمانينيات بتوقيع المخرج نور الدمرداش وبطولة كمال الشناوى ويسرا وليلى علوى وماجدة الخطيب وبعد مرور 59 سنة على صدور الرواية يعيد المخرج أمير رمسيس تقديم نسخة سينمائية جديدة من «أنف وثلاثة عيون» بتوقيعه بعد حصوله على موافقة من أسرة الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس وقام بكتابة السيناريو والحوار للمعالجة الجديدة السيناريست وائل حمدى، ووقع اختيار امير رمسيس على مجموعة من النجوم لبطولة الفيلم على رأسهم النجم ظافر العابدين فى دور شخصية الدكتور هاشم عبداللطيف ومعه صبا مبارك وسلمى أبوضيف وجيهان الشماشرجى وصدقى صخر وسلوى محمد على ونور محمود بجانب ظهور خاص للنجمة دينا الشربينى وتقوم بالإنتاج المنتجة شاهيناز العقاد .



من جانبهم يرى عدد من النقاد ان اعادة تقديم رواية «أنف وثلاثة عيون» للمرة الرابعة هو أمر ليس بجديد بدليل أن هناك روايات عالمية تم تقديمها عشرات المرات، وفى كل مرة يتم تقديمها تكون برؤية جديدة، وأن روايات إحسان عبدالقدوس تميزت أنها عابرة للزمن ويمكن تقديمها فى اكثر من زمن وبرؤية مختلفة. فى البداية يرى الناقد طارق الشناوى ان الاصل فى «انف وثلاثة عيون « هى الرواية وليس الفيلم أو المسلسل الذى قدم واعطى مثل برواية «البؤساء» الشهيرة لفيكتور هوجو التى قدمت عشرات المرات فى أكثر من دولة وكان أخرها عام 2018 وعرضت فى مهرجان كان أيضا «اللص والكلاب» الذى قدم فى أكثر من نسخة سينمائية حيث قدمها المخرج كمال الشيخ واعاد تقديمها المخرج أشرف فهمى تحت عنوان «ليل وخونة».

وأشار الشناوى إلى أن رواية «أنف وثلاثة عيون» تميزت بجرأة التناول فى العلاقات بين الرجل والمرأة وهى مأخوذه فى الأساس عن قصة حقيقية بطلها طبيب معروف عنه أنه كان دنجوان وعلاقاته النسائية كثيرة، وهذا يجعل المخرج امير رمسيس أمام مغامرة شائكة خاصة مع الرقابة بجانب المقارنة التى ستحدث بين ظافر عابدين وبين النجوم الكبار الذين قدموا سواء النسخة الإذاعية أو السينمائية أو التليفزيونية وهذا سيتوقف على شكل المعالجة الدرامية التى سيتم تقديمها وأعتقد أن مهما كان النجم الذى سيجسد البطولة فى هذا الفيلم المقارنة ستظل موجودة.

وتتفق مع الرأى السابق الناقدة ماجدة موريس معبرة عن سعادتها بعودة الرواية من جديد لشاشة السينما بعد ان غابت عنها لسنوات مؤكدة انها تثرى المحتوى الذى يقدم والفن بشكل عام خاصة لو كانت لكاتب كبير مثل إحسان عبدالقدوس وأن اتجاه المخرج أمير رمسيس لإعادة تقديم «أنف وثلاثة عيون» هذا معناه أن الرواية تتحمل اعادة تقديمها وتقديم زوايا مختلفة منها أيضا روايات احسان تتميز بالتعمق فى تناول حياة المرأة سواء كانت أم أو زوجة أو حبيبة او شابة وهذا يجعل الرواية عابرة لكل العصور.

وأشادت موريس بوجود أمير رمسيس كمخرج للنسخة الجديدة من «انف وثلاثة عيون « مؤكدة انه مخرج صاحب رؤية وانها متفائلة به وتتوقع ان يثير هذا العمل الجدل عند عرضه.