الأربعاء 2 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس مجلس النواب الأمريكى يشير لإمكانية بدء تحقيق لعزل بايدن.. والبيت الأبيض يستنكر

فى خطوة لصالح الرئيس الأمريكى جو بايدن، انتقد المتحدث باسم البيت الأبيض إيان سامز أمس الأول، النواب الجمهوريين فى الكونجرس الذين يسعون لفتح تحقيق هذا الخريف بهدف عزله، قائلا فى بيان له إن «هذا التحقيق لا أساس له من الصحة، وسيكون بمثابة كارثة على الجمهوريين فى الكونجرس»، وأضاف أن هناك نوابا جمهوريين «يعترفون بأنه لا يوجد دليل على مزاعمهم الكاذبة، وأن اتباع مثل هذه الحيلة الحزبية سيأتى بنتائج عكسية».



وحث الجمهوريين فى مجلس النواب على «العمل مع الرئيس فى القضايا التى تهم الشعب الأمريكى حقا، مثل خفض تكاليف المعيشة وخلق فرص العمل، أو تعزيز الرعاية الصحية، والتعليم بدلا من مواصلة حربهم السياسية المتطرفة ومحاولة إلحاق الضرر السياسى بالرئيس».

«خطوة طبيعية إلى الأمام»

وقبل ذلك، قال رئيس مجلس النواب الأمريكى كيفن مكارثى، إن التحقيق فى قضية عزل الرئيس بايدن هى «خطوة طبيعية إلى الأمام» بعد التحقيقات التى يقودها الجمهوريون فى تعاملات هانتر بايدن التجارية.

وسُئل مكارثى على قناة «فوكس نيوز» Fox News عما إذا كان سيقدم تحقيقًا لعزل بايدن الشهر المقبل، حيث أشار الأسبوع الماضى إلى أنه قد يفعل ذلك إذا لم يتم تزويد الجمهوريين فى مجلس النواب بالوثائق التى يحتاجونها لتحقيقاتهم.. وقال مكارثى «إذا نظرت إلى كل المعلومات التى تمكنا من جمعها حتى الآن، فمن الطبيعى أن تضطر إلى تحقيق المساءلة».

وقال إن الكثير من الأسئلة لا تزال دون إجابة، وأضاف مكارثى: «لكى تتمكن من الحصول على إجابات لهذه الأسئلة، ستحتاج إلى إجراء تحقيق بهدف عزل الرئيس لتمكين الكونجرس والجمهوريين والديمقراطيين من الحصول على الإجابات التى يستحق الشعب الأمريكى معرفتها».. وأعرب الجمهوريون المعتدلون والمتأرجحون فى مجلس النواب عن مخاوفهم بشأن رد الفعل السياسى المحتمل بعد أن أشار مكارثى إلى أنه قد يفتح تحقيقًا لعزل بايدن وهى خطوة كان أعضاء الكونجرس الأكثر تحفظًا يدفعون من أجلها.

وهناك بعض الجمهوريين يعترفون بأن التحقيق فى فساد عائلة بايدن المزعوم لم يكشف بعد عن أدلة محددة على ارتكاب الرئيس نفسه مخالفات وفقا لموقع «أكسيوس» Axios. من جهته تساءل المتحدث باسم البيت الأبيض إيان سامز فى بيان ردًا على تصريحات مكارث : «خطوة طبيعية إلى الأمام» بناءً على ماذا؟

وأشار إلى مقال ذكر أن الجمهوريين لم يطلبوا الوثائق التى استشهد بها مكارثى الأسبوع الماضى كأساس لتحقيق المساءلة، مثل البيانات المصرفية.

أنشطة مشبوهة

وفى مقابلته مع «فوكس نيوز» ناقش مكارثى الاختراق الأخير فى تحقيق الحزب الجمهورى مع الرئيس بايدن حيث عثر المحققون على 76 تقريرًا عن أنشطة مشبوهة من حسابات بنكية لعائلة بايدن، وشهادة المبلغين عن المخالفات التى تؤكد الرشوة، وأدلة مزعومة على 20 شركة وهمية تتعامل بأموال تم توجيهها إلى الحسابات المصرفية العائلية لبايدن.

وقال مكارثى «فقط لأن الجمهوريين حصلوا على الأغلبية، اكتشفنا أن ما قاله لنا الرئيس بايدن عندما كان يترشح لمنصب الرئاسة غير صحيح.. لقد قال إنه لم يتعامل مطلقًا مع أعمال ابنه وأنه لم يتحدث معهم مطلقًا.. لقد اكتشفنا الآن أنه لم يحضر الاجتماعات فحسب، بل ذهب لتناول العشاء. وبعد العشاء، حصل هانتر بايدن على سيارة بورش جديدة وتم تحويل 3.5 مليون دولار إليه. واكتشفنا الآن أنه عندما كان نائبًا للرئيس، أنشأت العائلة 20 شركة وهمية.. لقد تلقوا 16 من 17 دفعة مالية من رومانيا عندما كان نائبًا للرئيس. 

ووجدنا الآن أن الأموال تتدفق إلى تسعة أفراد من الأسرة، ومنذ ذلك الحين وجدنا أن وزارة العدل تتواطأ مع ابنه هانتر بايدن».

صفقة مرفوضة

وأضاف «لدينا أيضًا وزارة العدل التى حاولت تقديم صفقة محببة لهانتر بايدن، لكن القاضى رفض، لذا إذا نظرت إلى كل المعلومات التى تمكنا من جمعها حتى الآن، فستجد أنها خطوة طبيعية إلى الأمام حيث يتعين عليك الذهاب إلى تحقيق المساءلة. 

ولكى يفهم المشاهدون ما يعنيه ذلك، فإن ذلك يمنح الكونجرس قمة السلطة القانونية للحصول على جميع المعلومات التى يحتاجون إليها.

وتابع لدينا مدعٍ عام كان بإمكانه أن يكذب على الشعب الأمريكى، وقد أصبح الآن مدعيًا خاصًا. ويُظهر المبلغون عن مخالفات مصلحة الضرائب الأمريكية الذين تقدموا أن هناك شكلين من أشكال العدالة فى أمريكا، لكن الآن عندما تنظر إلى هذا، يبدو أن ثقافة الفساد كانت تحدث داخل عائلة بايدن بأكملها.. عليه أن تكون قادرًا على الإجابة على ذلك أمام الجمهور الأمريكى.. الرأى العام الأمريكى يستحق الإجابة».

السن عائق..

وفى آخر استطلاع للرأى، اعتبر أكثر من ثلاثة أرباع الأمريكيين أن الرئيس جو بايدن أكبر من أن يكون فعالا إذا أعيد انتخابه لولاية جديدة.

ووجد الاستطلاع الذى أجرته «أسوشيتد برس» ومركز NORC للشؤون العامة أن الأمريكيين كانوا أكثر ميلا إلى القول بأن العمر سيكون مشكلة بالنسبة لبايدن (سيبلغ الـ80 فى نوفمبر)، أكثر مما هو بالنسبة لترامب، الذى هو أصغر ببضع سنوات (77 عاما) من خليفته.