الأربعاء 17 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى نسخته الـ 23

معهد الشارقة للتراث يعلن عن فعاليات ملتقى الشارقة الدولى «الراوى»

كشف معهد الشارقة للتراث عن فعاليات النسخة الـ 23 من ملتقى الشارقة الدولى للراوى الذى يقام خلال الفترة من 18 حتى 20 سبتمبر الحالى تحت شعار «حكايات النباتات» فى مركز إكسبو الشارقة، حيث يأتى الشعار متناغما مع إعلان 2023 عاما للاستدامة تحت شعار «اليوم للغد»، وذلك بمشاركة أكثر من 47 دولة من دول قارات العالم كافة.



وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا لملتقى الشارقة الدولى للراوى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم فى قاعة مشروع الجادة. فى كل عام يتجدد اللقاء بالرواة ومعارفهم الشعبية القيمة فى ملتقى الشارقة الدولى للراوى الذى أصبح قبلة يؤمها حملة التراث الشعبى، والاحتفاء بالكنوز البشرية الحية من مختلف بلدان العالم لنقل تجاربهم وتفاعلها مع تجارب الآخرين بما يؤكد مكانة الراوى وأهميته وقيمته وجهوده فى منح الحياة موسيقى عذبة وقصصا وحكايات تطرب لها ونعشقها.

وأضاف هذا العام تحل قطر الشقيقة ضيف شرف ممثلة فى على شبيب آل سالم المناعى والشخصيتين الفخريتين محمد سعيد البلوشى وخولة محمد عبدالعزيز المناعى، كما سيتم الاحتفاء بالتراث القطرى والجهود المبذولة على المستويين الفردى والمؤسسى لحفظه من خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى، حيث نؤكد أننا خلال فترة الملتقى مع برنامج حافل وغنى ومتنوع من ندوات ومحاضرات وورش تصل إلى 50 ورشة مميزة، بالإضافة إلى معرض كبير بعنوان حكايات النباتات ومقهى ثقافى ثرى وإصدارات مهمة وركن توقيعات لتلك الإصدارات وغيرها من الفعاليات والبرامج التى تلقى استحسان وتفاعل الحضور.

من جانبها، أكدت عائشة الحصان الشامسى مديرة مركز التراث العربى التابع للمعهد المنسق العام للملتقى أن مسيرة ملتقى الشارقة الدولى للراوى طوال السنوات الماضية تؤكد أنه أصبح عنوانا عريضا لعمل ثقافى جاد، وتقليدا تراثيا راسخا فى المجتمع والذاكرة والأفق وما زلنا نسير فى هذا الدرب نبنى على ما حققناه من إنجازات ونجاحات ونضيف لها بما يشكل قفزات نوعية مهمة.

وقالت مع ملتقى الراوى نحتفل بحملة الموروث الشعبى من الكنوز البشرية الحية ونجدها دوما فرصة حيوية لاستحضار مشوارهم، بما فيه من مخزون ثقافى ننهل منه ولا ينتهى ونحتفل بخبراتهم وفنونهم ومعارفهم ونحافظ معهم ومن خلالهم على تراثنا العريق.

وأشارت إلى أن الملتقى يستقطب هذا العام أكثر من 120 خبيرا وباحثا وحكواتيا وإعلاميا من أكثر من 47 دولة، وسيحتفى البرنامج الفكرى بالمعارف الشعبية وحملة الموروث الثقافى وحكايات النباتات من خلال مقاربات جادة، تسعى إلى استكشاف كنوز التراث ومكنوناته الزاخرة ومناقشة موضوعات علمية رصينة وثيقة الصلة بحكايات النباتات فى الإمارات والخليج العربى والعالم العربى بالإضافة إلى العديد من الفعاليات والبرامج والأنشطة المتنوعة التى تؤكد كلها أهمية الإسهام فى رعاية الرواة والإيمان بقدراتهم وإمكاناتهم وتعبر عن التقدير والوفاء لما قدموه للوطن وللأجيال الجديدة، وذلك ما سيتجلى من خلال تكريم أعلام الرواة والفائزين بجائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافى فى دورتيها الثالثة والرابعة.

ويشمل البرنامج العلمى ما يقارب 10 جلسات حوارية اليوم تتناول موضوعات حول حماية التراث الثقافى القطرى بين الجهد الفردى والدعم المؤسسى وحكايات النباتات فى تراث الإمارات، بالإضافة إلى النباتات فى الأدب الشعبى واستخدامها فى الأدوية والزينة والتجارة وتناول رمزية حضور النباتات فى السرد العربى، وفى تراث الشعوب والمتخيل العربى وغيرها.

كما ستحلق الدورة الجديدة فى فضاءات أكثر رحابة واتساعا من خلال الورشة الإقليمية للميسرين الجدد والتى ستنعقد فى الفترة من 11 حتى 15 سبتمبر باعتباره شهرا للراوى وهى إحدى مبادرات المعهد باعتباره مركزا إقليميا من الفئة الثانية تحت رعاية اليونسكو لبناء القدرات فى التراث الثقافى غير المادى فى الدول العربية بالشارقة.

كما يصاحب هذه الدورة معرض حكايات النباتات فى التراث الإماراتى والعربى والعالمى، بالإضافة إلى أكثر من 40 عنوانا متنوعا تسلط الضوء على شعار الدورة وما تشتمل عليه من ثراء وتنوع، وسيتم توقيعها ضمن إصدارات الملتقى كما يشتمل البرنامج العام للملتقى على 50 ورشة 3 منها استباقية و47 خلال الملتقى.

وتتضمن الأجنحة فى ملتقى الشارقة الدولى للراوى ركنا للتوقيع وإطلاق الإصدارات والمدرسة الدولية للحكاية وفضاءات الحكايات وجناح عويد الحنا والحديقة السرية وغيرها. وتشارك هيئات ومؤسسات أكاديمية ومراكز ثقافية فى الملتقى من بينها: المعهد العالى للفنون الشعبية بمصر والأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافى اللامادى من المغرب وجامعة زيهجيانج الصينية للعلوم الصناعية والتجارية وجامعة تورينو الإيطالية.

إلى جانب مشاركات حكومية خاصة من شركاء معهد الشارقة للتراث الاستراتيجيين ومن بينهم هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة وهيئة الشارقة للمتاحف وبلدية الحمرية وسجايا فتيات الشارقة ونادى تراث الإمارات وبلدية دبى ومركز حمدان بن محمد؛ لإحياء التراث وإدارة التثقيف الصحى بالمجلس الأعلى لشئون الأسرة.