مجلس الوزراء يهنئ مزارعى مصر بمناسبة عيد الفلاح
مدبولى: توسيع الرقعة الزراعية وزيادة إنتاجية الفدان وتطوير أساليب الرى بما يخدم صالح الوطن والمزارعين

حسن أبوخزيم
استهل الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع الحكومة أمس بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالتأكيد على أهمية الرسائل التى تم إطلاقها خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية ٢٠٢٣، بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبخاصة إعادة التشديد على خطورة القضية السكانية وأثرها على تقويض جهود التنمية فى مصر والعديد من بلدان العالم.
وأشار مدبولى إلى أن التشديد المستمر على القضية السُكانية يعكس إدراك الدولة لضرورة أن يشعر المواطن نفسه بأهمية هذا الملف، ويكون لديه وعى بأبعاد هذه القضية، التى تعدُ مسئولية مشتركة بين الجميع، لإحداث توازن بين زيادة السكان وموارد التنمية. وشدد رئيس الوزراء على أن حجم الجهود التى بُذلت فى ملفات التنمية بمختلف قطاعاتها خلال السنوات السابقة منذ تولى الرئيس، يعدُ غير مسبوق، غير أن الزيادة السُكانية تظل تفرض تأثيراتها وتداعياتها على موارد التنمية، ويكفى أن نضرب مثالًا بتداعيات الزيادة السكانية السلبية على مواردنا من المياه المحدودة من الأساس، والتى لا تكفى احتياجاتنا. كما تطرق الدكتور مصطفى مدبولى إلى نتائج اللقاء المهم الذى جمع الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، مع وفد من الحزبين الديمقراطى والجمهورى بالكونجرس الأمريكى، والذى أقيم بمدينة العلمين الجديدة، مشيرًا إلى أنه عكس تأكيد قوة ومتانة الشراكة الاستراتيجية الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، والأهمية التى توليها الدولتان لتعزيز علاقاتهما على مختلف المستويات.
وأكد رئيس الوزراء أهمية هذه اللقاءات فى نقل رسائل واضحة عن رؤية مصر بشأن الملفات والقضايا شديدة الأهمية والتأثير فى المنطقة.
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولى نتائج زيارته إلى كينيا للمشاركة فى قمة إفريقيا للمناخ نيابة عن الرئيس، باعتبار مصر رئيسًا لمؤتمر COP27، لافتًا إلى أنه عكس خلال كلماته بالقمة، التزامات مصر بالمساهمة الفعّالة فى الجهد الدولى لمواجهة والتعامل مع التغيرات المناخية، عبر تسريع وتيرة تنفيذ الإجراءات والمشروعات على أرض الواقع، والتعامل مع مطالب الدول النامية بتحقيق العدالة المناخية وتعزيز الجهد الدولى للتحول العادل والسريع للاقتصاد مُنخفض الانبعاثات والقادر على التعامل مع آثار تغير المناخ.
وتطرق رئيس الوزراء إلى نتائج جولته مؤخرًا بمحافظة القاهرة والتى شهدت افتتاح عدد من المشروعات الأثرية، بعد ترميمها ورفع كفاءتها، معتبرًا أن هذه المشروعات تؤكد مضى الدولة فى خطتها واهتمامها بالقاهرة التاريخية لإعادة رونقها لتكون مقصدًا سياحيًا بارزًا.
كما أعرب رئيس الوزراء خلال الاجتماع، عن تقدم المجلس بخالص التهنئة إلى فلاحى ومزارعى مصر، مع اقتراب الذكرى الحادية والسبعين لعيد الفلاح الذى يحل فى التاسع من سبتمبر، مشيرًا إلى أن الدولة تتطلع لهم دومًا بعين الإعزاز، تقديرًا لجهدهم المتواصل فى دعم الاقتصاد، ودورهم المُتعاظم فى تعزيز دعائم الأمن الغذائى المصرى.
وأكد رئيس الوزراء أن الدولة المصرية ستظلُ حريصة على بذل الجهود لتوفير سبل الرعاية والدعم للفلاحين فى مختلف ربوع مصر، مع مواصلة خططها الواعدة فى هذا القطاع الحيوى، بهدف توسيع الرقعة الزراعية، وزيادة إنتاجية الفدان، وتطوير أساليب الرى، بما يخدم صالح الوطن والمزارعين.