الجمعة 5 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحوار الوطنى يناقش التمكين السياسى للشباب ودعم الاتحادات والأنشطة الطلابية

ناقش الحوار الوطنى أمس ملف التمكين السياسى للشباب ودعم الاتحادات والأنشطة الطلابية.



قال  المستشار محمود فوزى رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى، إن التركيبة السكانية فى مصر أغلبها من الشباب.

وأضاف فوزى خلال كلمته فى لجنة الشباب ومناقشة التمكين السياسى للشباب ودعم الاتحادات والأنشطة الطلابية أن الشباب هم الطاقة والأمل والقوة، مؤكدا أن الحوار الوطنى يعول كثيرا على مشاركة الشباب والاستماع لوجهة نظرهم.

وأشار رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى إلى أن النائب أحمد فتحى مقرر لجنة الشباب بالحوار مارس كل الضغوط للسماح لأكبر عدد من الشباب بالمشاركة، وأصر على ذلك، وكان جادا لخدمة الملف هو ومساعده الكاتب الصحفى زكى القاضى لإخراجه فى أبهى صورة.

وقال فوزى إن الـ 10 سنوات الأخيرة شهدت أكبر تمكين للشباب على مدار عقود، وهو ما ألمسه فى ملفات كثيرة جدا، موجها الشكر والتقدير لوزارة التعليم العالى على كافة التيسيرات التى قدمتها للحوار الوطنى للسماح لأكبر عدد ممكن من المشاركة وكذلك أيضا وزارة التربية والتعليم.

قال مقرر لجنة الشباب بالحوار الوطنى النائب أحمد فتحي، إن عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى شهد تمكينا سياسيا للشباب، موضحا أنه فى برلمان  2010 كان تمكين الشباب بنسبة 8%، وبرلمان 2012 كانت النسبة 11% وبرلمان 2015 كانت النسبة 15%، وبرلمان 2021 بنسبة 21%.

وأضاف فتحى خلال كلمته بجلسة لجنة الشباب بعنوان» التمكين السياسى للشباب ودعم الإتحادات والأنشطة الطلابية»، أن هناك 124 عضوا فى مجلس النواب أعمارهم بين 25 و 36 سنة، لافتا إلى أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين استطاعت أيضا تمكين الشباب ولها 32 نائبا فى مجلس النواب، و16 عضوا بمجلس شيوخ و6 نواب محافظين.

ووجه الشكر لعدد من الأحزاب السياسية التى استطاعت تمكين الشباب، مستدركا:» لكن التمكين كان يحتاج إلى تدريب، وقد شاهدنا الأكاديمية الوطنية للتدريب والتى استطاعت تدريب 32 شابا أصبحوا نواب محافظين و8 مساعدين وزراء، و18 معاون وزير و8 معاونين محافظين.

وأشار إلى أنه حتى يمكن حدوث تمكين أكبر للشباب، يجب دعم اتحادات الطلاب والأنشطة الطلابية فى المدارس والجامعات، مضيفا:» طلبت من المستشار محمود فوزى رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، النزول للجامعة وسماع صوت الشباب قبل جلسات الحوار الوطني، ودخلنا 108 جامعات حكومية وخاصة وأهلية ومعاهد، ومعاهد تكنولوجية، ودخلنا مدارس حكومية وخاصة لنرى ماذا يحتاج الشباب من الحوار الوطني.

وتابع: «الشباب طالبوا بالربط بين اللجان النوعية بالمدارس والجامعات، وزيادتها ليكونوا ممثلين  لرؤية الدولة 2030، وطالبوا بالمشاركة فى تعديل وتطوير برامج الحكومة وكان لهم رؤية محترمة جدا فى هذا الشأن.

وأشار إلى أن الشباب طالبوا بمشروع قانون ينظم عملية الانتخابات وممارسة الاتحادات والأنشطة الطلابية، والربط بين ما يحدث بالحكومة والاتحادات الطلابية، والدعم المادى لحوكمة الأنشطة التى يقدمها الطلاب بالمدارس والجامعات.

وأكد مقرر لجنة الشباب بالحوار الوطني، أن الدولة تقف فى ظهر الشباب والرئيس منذ أن أطلق عام 2016 عاما للشباب المصري، كان ذلك لسماع صوت الشباب حتى وقتنا هذا، مازلنا نسمع صوت الشباب حتى يحدث تمكين حقيقى سواء سياسى او دعم للإتحادات والأنشطة الطلابية، ليكونوا قادة نفتخر بهم.

فى البداية رحب زكى القاضى مقرر مساعد لجنة الشباب فى الحوار الوطني، بالحضور وأعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني.

وأضاف أن الجلسة بها تنوع كبير من الشباب، لافتاً إلى أن أن دعوة الرئيس للحوار هى الآلية لهذه المرحلة، موضحا أنه بعد الانتهاء من الحوار الوطنى سيتم البحث عن استدامة لعملية الحديث فى المجتمع، مشيرا أن الحوار الوطنى هو جوهر لتبادل الآراء والأفكار وخاصة بين الشباب.

وأضاف: التمكين السياسى الذى يحدث الآن يعد حدثًا مهمًا فى التاريخ، حيث يؤكد اهتمام الدولة المصرية للشباب، لافتا إلى أن الجميع بدأ ملاحظة التغير الكبير الذى حدث فى عهد الرئيس السيسي.

وأكد أن الشباب هم قوة فاعلة فى المجتمع المصرى وأى محاولات تقيدها ستؤدى بنتيجة عكسية وغير مرضية.

ونحتاج وضع آلية حقيقية لاتحادات الطلابية، ومع وجود لغة تحاور بين الشباب، لافتا أن الحوار إجراء حقيقى يتضمن مشاركة حقيقية، موضحا أن الشباب عليهم دور كبير فى التاريخ، وبالتالى عليهم مسئولية معلنة لابد من الالتزام بها.

قالت النائبة أميرة صابر عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إن الأنشطة الطلابية تصنع سياسات مختلفة وطلاب مختلفين قادرين على قيادة المستقبل رغم تحديات لوائح الاتحادات الطلاب والمناخ العام أيضا.

وأكدت عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على ضرورة أن يستغل الشباب فرصة الحوار الوطنى للتعبير عن آرائهم، مشددة على أن الجميع يستمع لأرائهم وأفكارهم للاستفادة منها.

قال مصطفى الأشرم رئيس اتحاد طلاب جامعة الجلالة إن واحدة من أهم المشكلات التى تواجه الاتحاد فى الجامعات الجديدة هو التأسيس وعدم ربط لجان الاتحادات بالوزارات.

وطالب الأشرم بدعم تأسيس الاتحادات فى الجامعات الجديدة والاهتمام ببرامج التدريب فى المراكز الوطنية ووضع لائحة مالية صارمة للاتحادات تخضع لإشراف وزارة المالية وهيئة الرقابة الإدارية وكذلك ربط الاتحادات بالنقابات العامة.

قال اللواء أحمد عبدالفتاح، رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه يجب دعم الانشطة الطلابية من كافة الوزارات سواء الشباب او التعليم او التضامن، مع تشكيل هيئة معبرة عن الاتحادات الطلابية مكونة من الممثلين عن الوزارات والهيئات المعنية بحيث يكون تشكيل الهيئة أغلبيته من الطلاب بهدف تنفيذ أفكارهم البناءة لبناء مجتمع قوي، فهم مستقبل الدولة المصرية.

وأضاف إنه يوجد 25 مليون طالب فى مراحل مختلفة بالتعليم الأساسي، بجانب 5 ملايين طالب فى الجامعات والمعاهد، وجميعهم يمثلون  قوة ناعمة يجب توجيهها للخير. والاستثمار فى بناء مجتمع قوى هو المستقبل.

وذكر أن تشكيل الهيئة يجب أن يتكون من طلاب المدارس والجامعات والهيئات، ومنح الشباب دورات وتدريبات فى التثقيف الاجتماعى والمشاركة ودعمهم بشكل كبير، والتواصل البناء، ودمج الشباب داخل هذا الفكر، بما يجنب الدولة أى أفكار خارجة على الشباب.

قالت إيمان راغب رئيس اتحاد طلاب جامعة كفر الشيخ سابقا إن الاتحادات الطلابية هى المدرسة الأولى لإفراز الشباب، مشيرة إلى أن هناك تجارب شبابية ناجحة فى القطاعات المختلفة، تعود بشكل أساسى للتأهيل والتمكين.

وثمنت راغب خلال كلمتتا فى جلسة التمكين السياسى للشباب ودعم الاتحادات والأنشطة الطلابية الدور البارز للاكاديمية الوطنية للتدريب فى التأهيل والتمكين للشباب.

وطالبت رئيس اتحاد طلاب جامعة كفر الشيخ سابقا بضرورة تبنى الأكاديمية لبرنامج تدريب مكثف للفائزين من الاتحادات والهيئات المعاونة، وكذلك إعادة النظر فى اللوائح والقوانين المنظمة للاتحادات والأنشطة الطلابية.

وطالبت أيضا بوضع استراتيجية واضحة للجهات التى تعمل على الشباب فى الجامعات، بأن يكون هناك تكامل واضح وخطة معلنة لاحتواء الأفكار من هذه البرامج ودمجها.

أكد الدكتور طلعت عبد القوى عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، على اهتمام الحوار الوطنى الديمقراطى بالشباب، حيث إن الرهان الاكير على الشباب والوطن مرتبط بهم، لافتا إلى ضرورة تدريب وتوعية الشباب، مقتبسا كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى «التأهيل قبل التمكين».

وأضاف عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن بدايته كانت رئيس اتحاد الطلاب، واصغر عضو مجلس مدينة ومحافظة، مما اكتسب العديد من الخبرات فى جميع المجالات التى تحدثوا عنها خلال الجلسة، مؤكداً أن  لدينا فرص كثيرة لابد من استثمارها.

وقال عبد القوي، أن الدستور المصرى لم يقرأه كثيرون، حيث أنه مكن الشباب من التمكين السياسى ولكن لا يوحد كثيرون يعرفوا ذلك.

ولفت إلى أن تنسيقية الشباب الأحزاب والسياسيين تجربة رائدة كبيرة لتمكين الشباب، واتمنى أن تعم التجربة فى جميع المحافظات، فضلا عن أن نزول عمر الالتحاق بالبرلمان فرصة كبيرة جدا للشباب مؤكدا أن «العزوف السياسى أصبح قضية الشباب».

استكمل؛ قانون الجمعيات الأهلية يوجد به فرص كبيرة للشباب، لافتا إلى ضرورة الالتحاق الشباب بالجمعيات الاهلية والعمل بها، مع ضرورة عمل التثقيف السياسى داخل الجامعات، حيث أن الشباب مسئول من كافة مؤسسات الدولة.

وأوضح عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى مقتنع جدا بالشباب، لذلك ضرورة إستثمار فرص الشباب.

قال عبدالله عرمش، رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، إنه يجب اصلاح الاتحادات الطلابية من خلال الانتخابات، والتى تتضمن انتخابات الدفعة ثم الكلية ثم الجامعة .

وذكر أن 90‎% من الجامعات لا تطبق مشروعات الموازنة للاتحادات الطلابية، ويجب فصل واستحداث لجان بالاتحادات الطلابية واضافة متحدثين عن ذوى الهمم.

كما طالب بإنشاء مجلس أعلى لاتحادات طلاب الجامعات والمدارس يكون لهم الحق فى صنع القرار مع الدولة، واستحداث كيان يرعى الشباب من خلال وزارة الشباب،  مطالبا بفصل وزارة الشباب والرياضة، وان تستقل وزارة الشباب بذاتها نظرا لأهمية هذا الملف حاليًا.