الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إفريقية النواب: انضمام الاتحاد الإفريقى لمجموعة العشرين يحقق مكاسب كبيرة لدول القارة

أكد نواب أن كلمة الرئيس بقمة العشرين عكست الأولويات اللازمة لدفع عجلة العمل الإفريقى نحو التحول الأخضر، وأوضح النواب أن انضمام الاتحاد الإفريقى لمجموعة العشرين يحقق مكاسب كبيرة للدول الإفريقية.



قال النائب حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى بقمة مجموعة العشرين عكست ما تضعه الدولة المصرية بقيادته من رغبة جادة للانخراط فى دور تنموى داعم للقارة السمراء، وتوفير السبل اللازمة لدفع عجلة العمل الإفريقى فيما يحقق مردودا ملموسا من واقع احتياجات الدول والشعوب الإفريقية ويعزز فرص التحول الأخضر، إذ عبرت عن أهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية فى الاقتصاد العالمى على نحو متكافئ، على خلفية ما يوفره ذلك من فرص ومزايا متبادلة تساهم فى جذب الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادى والتنمية لجميع الأطراف.

وأشار «عمار»، إلى أن كلمة الرئيس أكدت على ضرورة صياغة ترتيبات مستقبلية، محورها النظام متعدد الأطراف، استنادًا إلى مقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولى، وتعظيم دور المؤسسات الدولية فى الاستجابة الفعّالة للأزمات والتحديات، وذلك فى إطار مساعى الرئيس الدائمة لحشد التمويل للمشروعات ذات الأولوية بالقارة الإفريقية، والتى تتمثل فى مشروعات البنية التحتية وأجندة التنمية، واتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية والطاقة والغذاء والتحول إلى استخدام الطاقة النظيفة، موضحا أنها حددت المسئوليات التى تقع على المجتمع الدولى لتنمية القارة السمراء ودور مجموعة العشرين، لاسيما على صعيد معالجة اختلالات الهيكل المالى العالمى، وتطويرمؤسسات التمويل الدولية، مع وضع حلول مستدامة للمشاكل الهيكلية التى تواجهها الدول النامية، خاصةً فيما يتعلق بتنامى إشكالية الديون، وتضاؤل جدوى المعونات التنموية.

وأضاف عضو مجلس النواب، أنها حملت تأكيد واضح فى ضوء خطورة التحدى الذى يُشكله تغير المناخ، والتوافق العالمى على أهمية التغلب عليه بأهمية اضطلاع كل طرف بمسئولياته، وذلك على أساس مبدئى «المسئولية المشتركة ولكن المتباينة»، و«الإنصاف»، وتنفيذ ما تم اعتمادهمن قرارات، وإلا تبددت الثقة وانهارت منظومة العمل متعدد الأطراف، مؤكدا أن ذلك يأتى انطلاقًا منا تدعو له مصر دائمًا فى المحافل الدولية والأمم المتحدة باعتبار أن الدول الإفريقية لم تكن المتسببة فى مشكلة التغيرات المناخية، علاوة على أن قدراتها لا تجارى متطلبات التكيف وتمويل الأضرار الناجمة عن تداعيات التغيرات المناخية، وهى مسئولية تقع على عاتق الدول المتقدمة، كما أنها كشفت جهود مصر فى تسريع وتيرة التحول الأخضر للقارة السمراء إذ عرضت إلى العالم صوتا موحدا إفريقيا مثمرا من خلال cop27.

وقال «عمار»، إنها استعرضت جهود لاحتواء أزمة الطاقة، وما تتخذه من خطوات، لتصبح مصر مركزًا إقليميًا لتجارة الطاقة، من خلال استضافة مقر منتدى غاز شرق المتوسط، الذى يسهم فى تعزيز استقرار سوق الطاقة، والاستعداد لاستضافة مركز عالمى لتخزين وتداول الحبوب، بالتعاون مع شركاء التنمية، فى إطار التكامل مع الجهود المشتركة للتصدى للتحديات الآنية، مؤكدا أن دلالات مشاركة مصر، فيقمة العشرين، تندرج فى فى كونها دولة إقليمية مؤثرة وفاعلة فى محيطها الإقليمى سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا، خاصة أنها تأتى بالتزامن مع إعلان انضمام الاتحاد الإفريقى كعضو جديد فى مجموعة العشرين وهو ما يعزز تواجدها فى المنظومة العالمية ويعبر عن احتياجاتها.

اعتبر النائب مجدى الوليلى عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب انضمام الاتحاد الإفريقى بصفة دائمة لعضوية مجموعة العشرين بمثابة نجاح كبير للقارة الإفريقية التى تعانى الكثير من التحديات التقليدية التى تستطيع تجاوزها عبر استغلال خطوة الانضمام إلىمجموعة العشرين.

مشيراً الى ضرورة استغلال الدول الإفريقية لهذه الخطوة المهمة فى فتح ملفات الديون لدى العديد من دول القارة السمراء لإيجاد حلول عاجلة لتسويتها وتسريع خطوات التنمية المستدامة وإحداث تغييرات هيكلية فى اقتصادات تلك الدول خاصة فى القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية واستخدام التكنولوجيا الحديثة الكبيرة لدى مجموعة العشرين فضلًا عن تحديث البنية التحتية وتطويرها فى ربوع القارة.

وقال «الوليلى» إنه من المعروف أن القارة الإفريقية تمتلك الكثير من المقومات الطبيعية والبشرية حيث يمكن للاتحاد الإفريقى الذى بلغ حجم ناتجه الإجمالى ثلاثة تريليونات دولار فى عام 2022 أن يشكل إضافة قوية للمجموعة لا سيما فى ظل ما تزخر به القارة من ثروات تجذب أنظار المتنافسين الإقليميين والدوليين مؤكداً أن مجموعة العشرين تنظر لإفريقيا على أنها مصدر للمواد الخام والمعادن الاستراتيجية خاصة تلك التى تدخل فى صناعات الرقائق والتكنولوجيا المستخدمة فى صناعة الصواريخ والطائرات بدون طيار وأجهزة الاتصالات وغيرها من الصناعات الدقيقة ولعل أكبر دليل على ذلك أن هناك الكثير من الدول والتجمعات تحاول استقطاب القارة الإفريقية والتعاون معها نظرًا لما تملكه القارة من ثروات ضخمة متنوعة فتعد تلك الثروات الآن مطلبًا أكثر من أى وقت مضى لعمليات النمو والتنمية بالنسبة لكل من تلك الأقطاب والقوى التى يأتى على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الاوروبية.

وطالب النائب مجدى الوليلى من الاتحاد الافريقى استغلال انضمامه لمجموعة العشرين افضل استغلال لصالح دول القارة الافريقية التىيصل عددها إلى 55 دولة كما أن الاتحاد الإفريقى يمثل أكبر الكتل التصويتية فى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بما فيها المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولى أو البنك الدولى وبالتالى سيكون إضافة كبيرة ومهمة وفاعلة لمجموعة العشرين مشيراً الى أن الاتحاد الإفريقى يمثل حوالى 20 بالمئة من الناتج الإجمالى العالمى وهى نسبة ليست قليلة من حيث التجارة الدولية والاقتصاد العالمى والأهم منكل ذلك هو أن الاتحاد الإفريقى يمثل سوقًا كبيرة تصل إلى حوالى مليار و300 مليون نسمة وبالتالى هو يعد إضافة لمجموعة دول العشرين بحيث تضيف سوقًا كبيرة لمنتجاتها أو الحصول على واردات من دول الاتحاد الإفريقى خاصة أن إفريقيا الآن أصبحت تمثل رقمًا مهمًا فى معادلة الطاقة.

كما أن إفريقيا جزء رئيسى فى سلاسل الإمداد الدولية سواء من خلال الممرات البحرية التى تشرف عليها ومرتبطة بها أو من خلال ما تقدمهمن صادرات تتعلق بالغذاء وأمن الطاقة.

وأكد النائب مجدى الوليلى أن هناك العديد من المكاسب لدول الاتحاد الإفريقى من انضمامها إلى مجموعة العشرين فى توطين التكنولوجيا الحديثة من الدول العشرين خاصة أن إفريقيا تبيع غالبية مواردها كمواد أولية فإذا تحولت هذه المواد الأولية إلى مواد مُصنعة أو حتى نصف مُصنعة ستكون لها قيمة مضافة كبيرة على الاقتصادات الإفريقية مطالباً من الاتحاد الإفريقى الاستفادة من التجارب الناجحة لمجموعة العشرين فى مجال توطين وتعميق مختلف الصناعات داخل دول القارة السمراء.

وأكد النائب مجدى الوليلى أن دخول وانضمام الاتحاد الإفريقى لدول العشرين سيجعل افريقيا لاعبًا مؤثرًا فى القرارات الاقتصادية بما يحقق النتيجة العادلة بحيث تكون العلاقة بين إفريقيا والدول الأخرى تقوم على المكاسب المتبادلة وليست علاقة يستفيد منها طرف أكثر من آخر مشيراً الى أن انضمام الاتحاد الافريقى لمجموعة العشرين سيكون له تأثيره الايجابى على ملف التمويل من المؤسسات الدولية سواء فى صورة قروض ميسرة أو منح لاستغلالها فى التنمية والتنمية المستدامة داخل مختلف الدول الإفريقية.

أكد النائب محمد رضا البنا، عضو مجلس النواب، على أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة مجموعة العشرين G20، المنعقدة بمدينة نيودلهى، والتى جاءت بدعوة من من رئيس الوزراء الهندى «ناريندرا مودى»، الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، وهو ما يعكس عمق العلاقات بين البلدين، والتى تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، كما أنه تأكيد على ثقة العالم فى الاقتصاد المصرى وقدرته على تخطى هذه التحديات، واستكمال مسيرة التنمية التى بدأت منذ سنوات.

وقال «البنا»، إن الرئيس السيسى يحرص خلال المشاركة على عرض القضايا التى تهم الدول النامية بوجه عام، والإفريقية على وجه الخصوص، خاصة فيما يتعلق بتيسير اندماج الدول النامية فى الاقتصاد العالمى على نحو متكافئ، على خلفية ما يوفره ذلك من فرص ومزايا متبادلة تساهم فى جذب الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادى والتنمية لجميع الأطراف. وأضاف عضو مجلس النواب، أن الرئيس سيؤكد خلال القمة على ضرورة تقديم المساندة الفعالة للدول النامية لتحقيق أهداف التنميةالمستدامة، فى مواجهة التداعيات السلبية على الاقتصاد والغذاء والطاقة، للعديد من الأزمات العالمية المتلاحقة، فضلًا عن ضرورة التزامالدول المتقدمة بتعهداتها فى إطار الاتفاقيات والآليات الدولية لمواجهة تغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.

وأوضح «البنا» ، أن مجموعة العشرين هى منتدى للتعاون الاقتصادى الدولى، وتهدف إلى النقاش والتشاور فى قضايا أساسية تخص الاقتصاد العالمى، كما يعود السبب الرئيسى لتأسيس مجموعة العشرين إلى الأزمة المالية لعامى 1997 و1998 التى أظهرت ضعف النظام المالى الدولى فى ظل عولمة العلاقات الاقتصادية والتى تطلبت تكاتف القوى الاقتصادية العالمية لتفادى مثل هذه الأزمات، مؤكدا على أهمية إنشاء مجتمع اقتصادى عالمى يستوعب حجم المتغيرات على الساحة الاقتصادية العالمية.

أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطنى، على أهمية مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى قمة مجموعة العشرين G20، والتى ستعقد بمدينة نيودلهى، والتى تأتى تلبيةً لدعوة من رئيس الوزراء الهندى «ناريندرامودى»، الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، مشيرا إلى أن القمة التى تُعقد فى ظرف دولى دقيق، وتحديات اقتصادية ضخمةتواجه جميع دول العالم. 

وأوضح «محسب»، أن مشاركة مصر فى هذه القمة يعكس مكانتها كدولة محورية مصر فى منطقة الشرق الأوسط، وإفريقيا، لافتا إلى أنمصر تلعب دورا مهما فى الحفاظ على الاستقرار السياسى إقليميا وهو ما ينعكس على الصعيد الاقتصادى، من خلال توفير فرص استثمارية مهمة للمستثمرين الأجانب على أراضيها، كما أنها قادرة على ان تكون حلقة وصل مهمة بين العالم وإفريقيا، كونها بوابة العالمعلى القارة السمراء. 

وقال عضو مجلس النواب، أن الرئيس السيسى سيركز خلال أعمال القمة على مختلف الموضوعات التى تهم الدول النامية بوجه عام، والإفريقية على وجه الخصوص، لاسيما فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية فى الاقتصاد العالمى على نحو متكافئ، على خلفية ما يوفره ذلك من فرص ومزايا متبادلة تساهم فى جذب الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادى والتنمية لجميع الأطراف، وضرورة تقديم المساندة الفعالة للدول النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فى مواجهة التداعيات السلبية على الاقتصاد والغذاء والطاقة، للعديد من الأزمات العالمية المتلاحق.