«الثعلب» يحتوى «فيتوريا» ويعده بتصحيح خطة العلاقة مع الأندية

 تصاعدت حدة المشاكل والأزمات داخل صفوف المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم عقب الخسارة أمام تونس بثلاثة أهداف لهدف وديا، وقبل التحرك نحو رحلة الاعداد لتصفيات إفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المنتظر اقامتها فى كندا والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، فى أول خسارة للبرتغالى روى فيتوريا المدير الفنى مع «الفراعنة» والذى نجح فى مهمته الأولى بالتأهل إلى كاس الأمم الإفريقية المنتظرة فى كوت ديفوار 2024، فى يناير المقبل، إلا أن سقوط المنتخب وديا أمام تونس وسط أداء باهت بخلاف الأخطاء الفنية الكبرى فجرت المشاكل. غاب لاعبى الأهلى عن المنتخب ومعهم ظهرت التشكيلة غير متجانسة، وسط ثغرات دفاعية كبرى، وبدأ فيتوريا المواجهة بطريقة لعب 4-3-3 والتى دفع خلالها بتشكيلة ضمت محمد أبوجبل حارسا وأمامه أحمد بيكهام وعلى جبر وحسام عبدالمجيد وعمر كمال للدفاع وطارق حامد وأحمد مصطفى زيزو وحمدى فتحى للوسط وعمر مرموش ومحمد صلاح ومصطفى محمد فى الهجوم، وجاء الشوط الأول ليشهد صدمة كبرى فى بدايته، حيث تفوق منتخب تونس بشكل كامل فى أرض الملعب ونجح فى فرض أسلوبه على الفراعنة مستفيدا من الارتباك، لم يختلف الحال فى النصف الثاني، حاول روى فيتوريا احتواء الانهيار، وحاول الاعتماد على تحركات مصطفى محمد فى الهجوم والضغط، إلا أن تونس نجحت فى الدقائق الأخيرة، لتعلن فوزها بثلاثة أهداف مقابل هدف.البرتغالى روى فيتوريا برر الهزيمة بعدم توافر الأسلحة التى كان يعتمد عليها فى كل مرة، معربا عن استيائه من الهزيمة الثقيلة استعدادًا لخوض نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2023، فى يناير المقبل، وقال فيتوريا فى المؤتمر الصحفى الخاص بالمباراة التى أقيمت بالقاهرة: «هناك فى مصر من كان ينتظر هزيمتنا، المفترض أن أخوض المعسكر خلال فترة 10 أيام بكل اللاعبين الذين أحتاجهم، ووقتها أكسب أو أخسر ستكون مسؤوليتي، تونس لعبت وكأنها مباراة نهائية فى بطولة رسمية، هل الأندية المصرية سعيدة الآن؟ أنا حزين واللاعبين كذلك».

وأضاف المدرب البرتغالي: «من حقى أن استفيد بكل اللاعبين خلال مباريات منتخب مصر فى أى وقت، لم أخض أى معسكر بأريحية، فى كل معسكر توجد مشاكل، أحتاج أن أعمل فى هدوء، اللاعب معى لا يكون فى كامل تركيزه بسبب مباريات فريقه». وأردف: «عندما كنت أدرب بنفيكا كان لدى مجموعة من البرازيليين والأرجنتينيين، كنت أتركهم يذهبون إلى منتخبات بلادهم وأخوض مران الفريق بـ4 أو5 لاعبين، احترامًا لهذه المنتخبات، اللاعبون كانوا يحضرون من المطارات على المباريات مباشرة». وأضاف: «أكره الخسارة، وأحب عندما أخسر أن أخسر لأسباب خاصة بي، لكن الحقيقة أن الظروف صعبة جدًا، وفى النهاية أنا فخور بلاعبى منتخب مصر».وأتم فيتوريا تصريحاته، قائلًا: «إذا توافر معى خط الدفاع الأساسى بالتأكيد الأمور كانت ستختلف، المباراة الماضية أصيب محمد حمدى وأمس أصيب أحمد فتوح، ماذا نفعل». وجاءت تصريحات فيتوريا، بعدما اعترض الأهلى على ضم لاعبيه إلى معسكر المنتخب لخوض مباراتى إثيوبيا فى التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا ومباراة تونس الودية، وبعد تدخل اتحاد الكرة، طالب مسؤولو الأخير من المدرب البرتغالى استبعاد لاعبى الأهلى من مواجهة تونس والاكتفاء بمشاركتهم فى مواجهة إثيوبيا، حتى يلتحقون بفريقهم الذى يستعد لخوض مواجهة كأس السوبر الإفريقى أمام اتحاد العاصمة الجزائري، اليوم الجمعة، بمدينة الطائف السعودية.

فى الوقت نفسه، نفى اتحاد الكرة ما تردد عن تهديد فيتوريا بالاستقالة من منصبة، وقال عضو مجلس اتحاد الكرة «الثعلب» حازم إمام: «أتمنى الاهتمام بالمنتخب، يجب أن يكون المنتخب أكثر ما يهمنا جميعًا، الأولوية فى المعسكرات القادمة ستكون لمنتخب مصر، معسكر منتخب مصر لم تكن الأمور فيه على أفضل حال، الأجواء المحيطة كذلك لم تكن جيدة ظروف مباراة تونس لا أعتقد أنها ستتكرر مرة أخرى».