الجمعة 13 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجيش يطلق عمليات تعقيم وتطهير للمناطق المتضررة من الزلزال فى المغرب

لا تزال تداعيات زلزال المغرب تهدد حياة الآلاف، إذ تتصاعد المخاوف من المخاطر البيئية والصحية التى قد تحدث جراء تحلل الجثث، وقد أعلنت جمعيات الإغاثة المدنية فى البلاد حالة استنفار قصوى لتقديم المساعدة إلى المنكوبين بالزلزال.



فبعد مرور أكثر من أسبوع على وقوع الزلزال الذى بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر ودمّر مناطق فى وسط المغرب، تكثر المخاوف من أن تشكّل الظروف المعيشية السيئة وقلة النظافة تهديدات جديدة للناجين.

وفى إطار تدخلاتها وعملياتها المواكِبة لفترة ما بعد زلزال الحوز، باشرت عناصر من القوات المسلحة الملكية المغربية، منذ أمس الأول الأحد، مجموعة من عمليات التعقيم والتطهير الواسعة، فى عدد من المنازل المنكوبة والمتضررة بقوة.

وقاد هذه العملية فريق الإسعافات الخارجية التابع للكتيبة الثانية المكلفة بالتعبئة الصحية للقوات المسلحة الملكية، إذ يقوم الفريق بعملية رش للمناطق التى جرى تحديدها باستخدام «منتجات ومحاليل مضادة للبكتيريا والفيروسات ومضادة للفطريات وأخرى مطهرة تعتمد على كلوريد الجير».

وقامت الحملة، التى وصفتها وسائل الإعلام المغربية بالـ«الكبيرة»، بتطهير وتعقيم عدد من المبانى التى تنبعث منها رائحة التعفن بالإضافة إلى أماكن دفن جثث الحيوانات والمواشى التى قضت جراء الزلزال.. وكان عدد من السكان أعربوا عن تخوفهم من أن تصبح الجثث المتحللة العالقة تحت الأنقاض مصدرا للميكروبات الضارة، فيما تسابق فرق الإنقاذ الزمن لانتشال ما تبقى عالقاً قبل أن تبلغ الجثث درجات متقدمة من التحلل.

يذكر أن تدخلات الجيش المغربى لم تقتصر على إغاثة المنكوبين وضحايا الهزة الأرضية، بل تجاوز الأمر ذلك ليشمل إنقاذ قطعان الماشية والأبقار والحيوانات الأليفة بالمناطق المتضررة والمنكوبة، بالموازاة مع عمليات إنقاذ وإجلاء الجرحى وتقديم المساعدات المستعجلة للسكان المتضررين من فاجعة الزلزال.