الأربعاء 17 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع.. شاعر فى غبار الحياة

يكتب الشاعر الآن سيرته 



مفعماً بالرماد

قبيل الحياة

وبعد الممات 

ونصى يتيم هنا يحتضر 

 فيكتب تحت السماء البعيدة

بعض  القصائد 

لعينيها كانت... سطور البداية 

وللجسد الوارف  الظل والخير

كل القصيدة

لحرفى نون.. إذ يجزعان 

لعطش اللغات

وطقس الرعونة

لعينين يحتضنان احتياجي

 وانصرفت إلى الزرقة الغامضة 

ليس هناك من الماضى

غير  غبار المعارك  

وبعض من البهجة الآثمة 

سأنفضه الآن عن كاهلى

  وأحفر قبراً يليق بجسمى  

ورخاما يليق باسمى 

... وأدخل شرنقة الحزن للآخرة

لاشىء قد يستحق البكاء

أصلى للريح .. كى تحمل النعش للآخرة

سيمضى على زمان طويل أحملق

فى دفتر الذكريات 

لكننى لن أثرثر مبتهجاً للمرايا كثيراً

لم أعد أحتمل أن أرانى ثانية

... أحب الوجود وأكرهنى دائماً

... لا أستحق الحياة

... ولا أنتظر ما أريد

كما  لن أربى احتياجى إليك

وصورا الطفولة سوف أعلقها

فوق هذا الهواء

وسوف أنقى الهواء 

من الذكريات  تماما

 لكى أتنفس من حر مالى 

من حب هذى الحياة 

ولن أتسمع فيما بقى 

من أفول  الأساطير 

قد تعبت أخيرا أنا 

من مسوح  الرسول

فاخترت من فورى

سمة الشهيد

لى امرأة أو امرأتان أو أربع

تخن العهود

وكنت  كتبت على الخائنات

أن يكفرن عما مضي

 من غرام ثقيل على القلب  

 عن نزق يصطفيه  الكلام

وقلبى دللته

فأفسده العشق 

صنعت كما شئت  منفاى 

دون محجة  بيضاء

أو أنثى تلوثه

بدأت بداية الرهبان

والزهاد

وصغت عبارتى الأخرى   

بلا خبر ومبتدأ

وفوقى فرشت ملاءة السموات  

ومن تحتى جعلت العشب مفترشى

ولى كل التفاسير يباب تنبت الأفكار فيه 

ولى جسر مغطى بالظلال 

وبالكلام العاطفى 

عن الهوى والذكريات 

ولى طفولة 

لكنها كانت كصيف عابر 

ولى شتاء 

تهطل الأمطار فيه 

فللم تبك على  أرض   أو سماء 

ولى قمر سيقرأنى على كل الغياب 

ولى خطر يداهمنى بشيء من يقين الموت

ولى أرجوحة تعبت من الأفكار واللعب اليتيم 

ولى أفكارى الخرقاء ولى زمن شريد لايفىء لرشده أبدا

أحلامى مؤجلة لحين وأحلامى تؤجلنى إلى موتى 

وأقطعها من الميلاد إلى الموت 

ويوما ما سأكتب أغنية  تفسرنى

... وقد رفعتنى النبوءة  ليلا

 إلى سدرة العشق والشعر والمنتهى

 كنت أقول على سيدى الحب 

ماشئت من شعر 

وأسأل: أى  الجميلات

 حتما ستشطرنى

فيصبح نصفى ضياعاً

ويشبهنى فى الحضور

الذى سوف يبقى

أنت.. من أنت

سيدة من هباء 

أغافلها  بالغياب؟ 

وأعاقبها بالحضور، 

وأمنحها   اللحظة الغابرة 

واخترع الحب

حين أشاكس حضرتها بالرعونة

سأمضى و أبقى حضورى هنا ريثما  قد أعود

 سأمضى لأعزف أغنيتى للفراغ

على وتر اللحظة الغائبة

أى حب .. رخيص النوايا... سيبهرنى

ويخون الذى بيننا المرة القادمة

هكذا الحب عندى

أحب كثيراً بإفراط

... ثم أخون الذى سأحب

 لكننى فى النهاية أحتاج حباً

يرمم هذى الحياة و  يمنحنى منطقاً للخلود

ويخدش  المسلمات

يضيء  جبهتى... 

ويرتق هذا الوجود.