احمد رفعت
عودة الدراسة وصناعة المستقبل
ما يقرب من ستين ألف مدرسة تستقبل هذا الأسبوع ما يقرب من ستة وعشرين مليون تلميذ وكذلك اكثر من ستين جامعة مصرية بينها سبعة وعشرون جامعة حكومية فضلاً عن الأكاديميات والجامعات الأهلية وذات الطبيعة الخاصة ما يزيد على ثلاثة ونصف مليون طالب جامعياً!
عام دراسى جديد سعيد لكن يبدو حجم البنية الأساسية التعليمية فى بلادنا وهى - طبعا - الأكبر والأضخم فى المنطقة حتى يكاد عدد أبناء مصر بالتعليم يتجاوز سكان عدة دول شقيقة مجتمعة.. وهو أيضا ما يبرز حجم التحديات التى تواجه الدولة المصرية للوفاء بالتزامات العملية التعليمية ورعاية أبنائها وهو ما يتطلب حجم إنفاق كبير للغاية كما يبرز أيضاً - من جانب آخر - مساحة الأمل المتاحة فى الأفق لشعبنا من كل هذه الطاقة التى تؤهل للمستقبل..تبنى البلد وتحميه.. تنطلق للتنمية فى كل مكان وتصنع المستقبل لنفسها وللأجيال التى تليها.. تمنح الأمل بهذه القدرات الشابة فى بناء دولة شابة أيضا لا تعانى من أى شيخوخة قادرة على مواجهة التحديات والانتصار عليها..
كل عام ومصر وشعبها وطلابها وتلاميذها بكل خير وعام دراسى يحمل كل بشائر الخير لبلدنا ولوطننا العربى وللبشرية كلها.