العلماء يبتكرون مواد «خارقة» أقوى من النيكل

اكتشف العلماء طريقة جديدة لبناء مواد معدنية خارقة تتفوق على صلابة معدن النيكل باستخدام مادة لاصقة بيولوجية لا يمكن تخيلها وهى الحمض النووى، فى إنجاز ثورى سيكون له تطبيقات واسعة سواء فى الطب أو الفضاء، حيث ابتكر فريق من المهندسين الكيميائيين والبيولوجيين فى جامعة «نورث وسترن» الأمريكية مواد بلورية غروية فائقة القوة باستخدام خيوط الحمض النووى للصق الهياكل النانوية المعدنية معًا.

وذكرت دورية Science Advances أن الباحثين بدأوا بإنشاء هذه المواد النانوية، فى بناء جسيمات نانوية معدنية بأشكال مختلفة، سواء مربعات صلبة أو مجوفة أومكعبات، ثم قاموا بتركيب خيوط من الحمض النووى، ووضعوها مثل الغراء على حواف وجوانب أزواج الجسيمات النانوية، ما أدى إلى إنشاء هياكل بلورية لاصقة مشابهة لمكعبات لعبة «الليجو» الشهيرة.

ووجد الباحثون أن المواد المبتكرة تتمتع بخصائص فريدة، حيث إنها أقوى من معدن النيكل ولا تتأثر عند تعرضها لكميات هائلة من الضغط، ما يؤهلها للاستخدام فى التطبيقات الفضائية.

والأهم أن اللاصق البيولوجى يجعل المواد الخارقة أخف من معادن ثقيلة يتيح استخدامها فى صناعة الأجهزة الإلكترونية، والطبية التى توصل العلاج الجزيئى داخل أعضاء الجسم. والمواد البلورية الغروية هى مواد مكونة من جزيئات نانونية منظمة بدقة تتمتع بخصائص فريدة، بينما يتكون الحمض النووى من شريطين من النيوكليوتيدات ترتبط معًا بروابط هيدروجينية وعندما يتم دمج العديد من خيوط الحمض النووى تتكون مادة لاصقة قوية يمكنها ربط جزيئات المواد النانونية.