الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الفراعنة» أمام «محاربو الصحراء» وديًًا بالقوة الضاربة

يواصل المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم معسكره فى الإمارات استعدادا لخوض المباراة الودية الثانية أمام منتخب الجزائر المقرر إقامتها الإثنين المقبل، على ملعب هزاع بن زايد بمدينة العين، فى إطار الاستعداد لمباراتين فى التصفيات الأفريقية المؤهلة نحو كأس العالم 2026، أمام كلٍ من سيراليون يوم ١٣ نوفمبر المقبل، ثم اللقاء الثانى أمام جيبوتى يوم ٢٠ من نفس الشهر، وكذلك الاستعداد لبطولة أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، وسوف يتخلل تلك الفترة أيضا العديد من مواجهات الأندية المشاركة فى البطولات الأفريقية المختلفة، لذا حرص الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة البرتغالى روى فيتوريا على تحذير اتحاد الكرة من ضرورة التبكير فى إرسال برقيات الاختيار للاعبين إلى كل الأندية فى التوقيت المناسب لمنع الدخول فى أى مشاحنات جديدة بعد الأزمة الأخيرة مع الأهلى.



ويولى فيتوريا اهتمامًا خاصًا لمواجهة الجزائر «محاربو الصحراء» الودية، والتى يعتبرها من أقوى البروفات قبل الدخول على المنافسات الرسمية، حيث يدخل الفريق الوطنى مرحلة هامة فى مشواره، ويسعى فيتوريا إلى تثبيت صفوف «الفراعنة» وتحديد اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين مع تطبيق العديد من طرق اللعب حسب إمكانات اللاعبين، وذلك قبل خوض تصفيات كأس العالم، والظهور فى نهائيات الأمم الإفريقية ٢٠٢٤ بساحل العاج.

ويبحث المنتخب مع فيتوريا استعادة الثقة الجماهيرية وتخطى كبوة الخسارة الكبيرة أمام تونس وديا، والتى انعكست سلبا على تراجع ترتيب المنتخب خلال الإعلان الأخير للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» فى تصنيفه الجديد لمنتخبات العالم، الذى يصدر بشكل دورى، وشهد التصنيف تراجع «الفراعنة» مركزًا عالميًا بعد المحافظة على مركزه أفريقيًا، حيث يحتل المنتخب المركز 35 عالميًا، والخامس أفريقيًا، وجاء التراجع البسيط، بسبب الخسارة الودية أمام تونس بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، لتتصاعد حدة المشاكل والأزمات داخل صفوف المنتخب بعدها، وقبل التحرك نحو رحلة الاعداد لتصفيات إفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المنتظر اقامتها فى كندا والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، وتعد أول خسارة لفيتوريا مع «الفراعنة» والذى نجح فى مهمته الأولى بالتأهل إلى كأس الأمم الإفريقية المنتظرة فى كوت ديفوار2023، وتجرى فى يناير المقبل، إلا أن سقوط المنتخب وديا أمام تونس وسط أداء باهت بخلاف الأخطاء الفنية الكبرى فجرت المشاكل. 

واستقر فيتوريا على مباراة الجزائر للتعرف عن قرب على مستوى لاعبين دخلوا بقوة الحسابات بفضل تألقهم اللافت فى الدورى الممتاز مؤخرا مثل حسين الشحات ومصطفى فتحى نجمى الأهلى وبيراميدز على الترتيب واللذين أصبحا قوة ضاربة يعتمد عليها المدرب البرتغالى فى دعم صفوفه حال غياب أى من المحترفين الكبار مثل محمد صلاح ومحمود حسن تريزيجيه جناحى المنتخب الأيمن والأيسر فى الوقت الحالى، كما استقر فيتوريا أيضا على استمرار مصطفى محمد مهاجم المنتخب فى دور المهاجم الأول على أن يكون مروان حمدى بديله، وكذلك عمر مرموش المحترف فى الدورى الألمانى الذى يجيد اللعب فى مركز رأس الحربة إلى جانب لاعب الوسط الجناح، وتمثل مباراة الجزائر فرصة ذهبية بالنسبة إلى فيتوريا للاطمئنان على جاهزية الثنائى المخضرم العائد من جديد إلى صفوف المنتخب بعد فترة غياب بداعى الإصابة وهما محمد الننى لاعب وسط آرسنال الإنجليزى ومحمود حسن تريزيجيه جناح أيسر طرابزون سبورت التركى واللذين يعتبرا من أهم عناصر الخبرة إلى جانب محمد صلاح فى تشكيلة «الفراعنة» حاليا.

تضم بعثة المنتخب فى الإمارات قائمة تضم فى حراسة المرمى: محمد الشناوى (الأهلى) - محمد أبوجبل (البنك الأهلى) - محمد صبحى (الزمالك). خط الدفاع: محمد هانى (الأهلى) - عمر كمال (مودرن فيوتشر) - محمد حمدى (بيراميدز) - أحمد فتوح (الزمالك) - على جبر (بيراميدز) - ياسر إبراهيم (الأهلي) - محمد عبد المنعم (الأهلي) - أحمد سامى (بيراميدز).

خط الوسط: طارق حامد (ضمك) - مروان عطية (الأهلي) - أحمد سيد «زيزو» (الزمالك) – أحمد نبيل كوكا (الأهلي) - محمد الننى (آرسنال) - محمود حمادة (المصري) - حمدى فتحى (الوكرة) - محمد صلاح (ليفربول) - مصطفى فتحى (بيراميدز) - عمر مرموش (آينتراخت فرانكفورت) - محمود حسن «تريزيجيه» (طرابزون) - حسين الشحات (الأهلى). خط الهجوم: مصطفى محمد (نانت) - مروان حمدى (المصرى).

فى الوقت نفسه، قرر فيتوريا منح الفرصة للمدافع الدولى أحمد حجازى وإعلان الانضمام لقائمته المقرر لها خوض منافسات كأس الأمم الإفريقية 2024 فى كوت ديفوار حال مشاركة حجازى فى كأس العالم للأندية مع ناديه اتحاد جدة السعودى خلال ديسمبر المقبل وظهوره بمستوى جيد وتخطيه اصابته فى ظل الرهان عليه كورقة كبرى فى تشكيلة المنتخب لما يملكه من خبرات دولية وامكانيات فنية وبدنية مميزة أتاحت له التواجد أساسيا بالمنتخب لأكثر من 10 أعوام، ويمثل قوة ضاربة فى خط الدفاع الأساسى حال شفائه واستعادته لمستواه.