الأربعاء 24 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى انطلاق قوافل التحالف الوطنى بالمساعدات الإنسانية إلى فلسطين

انطلقت صباح أمس، القوافل الشاملة للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى وحياة كريمة، والتى تضم قرابة 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن ألف طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية بجانب ما يزيد على 50 ألف قطعة ملابس وأكثر من 300 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك لدعم الأشقاء فى فلسطين جراء أعمال العنف التى شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة.



يأتى ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطنى بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم تحت شعار «قطرة دماء تساوى حياة» بكل محافظات الجمهورية.

وفى السياق ذاته، أعرب التحالف الوطنى عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولى ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان، مؤكدًا تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطينى من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.

يأتى ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية لدولة فلسطين الشقيقة، وهو ما يتم بشكل مستمر فى إطار دعم وتضامن جمهورية مصر العربية تجاه الشعب الفلسطينى الشقيق لتخفيف حدة أحداث العنف الذى أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين.

من جانبها تشارك مؤسسة حياة كريمة فى القافلة الشاملة انطلاقًا من سعيها الحثيث، وبذل ما فى وسعها من أجل التخفيف من وطأة الأحداث الصعبة التى يشهدها الشعب الفلسطيني، وفى إطار الدور الريادى للمؤسسة داخل وخارج مصر، انطلاقًا من إيمانها الكامل بالقضية الفلسطينية وتماشيًا مع الجهود التى تبذلها القيادة السياسية ومساعيها من أجل إنهاء تصعيد أعمال العنف التى يمارسها الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطيني، وتحذيرها من خطورة تردى الموقف وتزايد وتيرة العنف، والتى تسببت فى تدهور الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة وإحداث حالة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.

تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى قد أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولى ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان، مؤكدًا تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطينى من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.

كما أعلنت مؤسسة حياة كريمة عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطينى جراء الاعتداء الإسرائيلى على قطاع غزة، وخصصت حسابات فى البنوك المصرية لجمع التبرعات، فضلًا عن مشاركتها فى الحملة الشعبية للتبرع بالدم فى جميع محافظات الجمهورية للوقوف بجانب الشعب الفلسطينى ومؤازرته فى ظروفه العصيبة.

إلى ذلك رفضت السلطات المصرية، أمس  السبت، السماح للرعايا الأجانب المتواجدين فى قطاع غزة بالمرور من معبر رفح البري، بحسب ما علمت قناة «القاهرة الإخبارية» من مصادرها بقطاع غزة.

وانتظر الرعايا الأجانب عدة ساعات أمام معبر رفح البرى دون استجابة من قبل السلطات المصرية، ليغادروا من حيث أتوا، بحسب شهود عيان.

وقالت مصادر مصرية مطلعة لقناة «القاهرة الإخبارية»، إن الموقف المصرى واضح وهو اشتراط تسهيل وصول وعبور المساعدات لقطاع غزة، إذ رفضت السلطات المصرية أن يكون المعبر مخصصًا لعبور الأجانب فقط.

يذكر أنه يتواجد ما بين 500 إلى 600 مواطن أمريكى معظمهم من أصول فلسطينية فى قطاع غزة، والذين تواصلوا مع السلطات الأمريكية للحصول على معلومات بشأن مغادرة القطاع، بحسب شبكة سى إن إن.

ووجهت إسرائيل أمس، إنذارًا حثت فيه أكثر من مليون شخص على النزوح من شمال قطاع غزة المحاصر، بينما تستعد لغزو برى فى أعقاب هجوم «طوفان الأقصى».

ويعد معبر رفح البوابة الرئيسية بين سكان غزة والعالم الخارجي، حيث يربط بين مصر وقطاع غزة. بينما تربط معابر غزة الأخرى بينها وبين إسرائيل.

وتقول مصر إن معبر رفح مفتوح، وإنها تحاول تأمين توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، على الرغم من أن القصف الإسرائيلى بالقرب من الحدود يعرقل ذلك. كما أشارت القاهرة إلى أن حل القضية من خلال أى نزوح جماعى للفلسطينيين أمر غير مقبول.

يذكر أن وزارة الخارجية المصرية، دعت الخميس، جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة فى تقديم مساعدات لقطاع غزة، إلى إيصال تلك المساعدات لمطار العريش الدولي، مؤكدة أن معبر رفح مع القطاع ما زال مفتوحاً. 

وذكرت الوزارة، فى بيان، أن المعبر «مفتوح للعمل، ولم يتم إغلاقه فى أى مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة»، لكنها قالت إن تعرض مرافقه الأساسية على الجانب الفلسطينى للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلى المتكرر يحول دون انتظام عمله بشكل طبيعي.

وأضاف البيان أن مصر طالبت إسرائيل بتجنب استهداف الجانب الفلسطينى من المعبر؛ «كى تنجح جهود الترميم والإصلاح بشكل يؤهله للعمل معبراً وشرياناً للحياة لدعم الأشقاء الفلسطينيين فى القطاع».

وقال مصدران أمنيان مصريان لوكالة «رويترز» إن مطار العريش فى شمال سيناء، على بعد نحو 45 كيلومتراً من حدود غزة، يستعد لاستقبال ثلاث رحلات مساعدات من قطر والأردن، لكنها لن تغادر المطار إلا بعد إنشاء ممرات إنسانية.

وأضافا أن مصر والأردن حصلا على تأكيدات من الولايات المتحدة بتسليم مساعدات لغزة دون تقديم تفاصيل.

وقالت إسرائيل إنه لن يكون هناك أى استراحة إنسانية فى حصارها لغزة حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن الذين احتجزتهم حركة «حماس».

وتسببت الضربات الجوية والقصف الشديد والعنيف لقطاع غزة وفرض إسرائيل لحصار مطبق عليه فى إثارة قلق مصر.

وتقول مصر، وهى وسيط أساسى بين إسرائيل والفلسطينيين، ولعبت دوراً مهماً خلال فترات الاضطرابات وتصاعد العنف فى القطاع، إنها تحاول تسهيل إيصال مساعدات للإغاثة لكن الموقف داخل القطاع يقوض تلك الجهود. كما أشارت مصر إلى رفضها إجبار سكان القطاع على الدخول لأراضيها عبر حدوده الجنوبية.

كان الأردن قد أعلن، فى وقت سابق أمس، إرسال أولى طائرات المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، محملة بمواد طبية وأدوية، وقال إن الطائرة ستتجه إلى مصر، ومن ثم عبر معبر رفح إلى غزة، بالتنسيق مع السلطات المصرية.