رئيس المجلس الرئاسى الليبى: نقف بكل قوة مع مصر.. وضد كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية
أكد رئيس المجلس الرئاسى الليبي، محمد المنفي، أن بلاده تقف بكل قوة مع مصر وكل الأشقاء العرب ضد كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية إحياء عملية السلام للتوصل إلى حل عادل وناجز للقضية الفلسطينية.
ووجه المنفي، فى كلمته الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى وحكومة مصر على المبادرة الشجاعة لعقد القمة، مؤكدًا ضرورة أن تقوم كل الدول بواجباتها تجاه الإنسانية وقيمها المشتركة ومن أجل الحفاظ على مصداقية وقدرة المجتمع الدولى ونجاح الشرعية الدولية فى صون الحق فى حياة الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.
وأشار المنفى إلى أن ما يحدث أمام أنظار الجميع من استهداف لكل من يعيش فى غزة، حتى أن الفلسطينيين يحتمون بالمستشفيات والكنائس والمساجد فى ظل عدم تمكن مجلس الأمن من التوصل إلى تسوية بشأن مشاريع القرارات المعروضة أمامه أو التوافق على صيغ توافقية تؤدى إلى إيقاف العدوان؛ يضع جميع القادة والحكومات فى المنطقة أمام تحد تاريخى نتيجة تأخر مجلس الأمن فى القيام بدوره بسرعة قصوى لوقف ما يجرى فى القطاع بما يحقق مقاصد الأمم المتحدة فى حفظ السلم والأمن فى جميع أنحاء العالم بحيادية ومسئولية والاطمئنان بأن جميع الدول تحترم وتحفظ مكانة القانون الدولى والقانون الإنسانى الدولي.
وطالب المنفى بالوقف الفورى للعمليات العسكرية على غزة ومنع دولة الاحتلال من المضى قدما فى خططها باجتياح القطاع وإجبار سكانه على النزوح قسرا إلى شبه جزيرة سيناء أو غيرها والتوقف عن الاقتحامات المتكررة والممنهجة للمسجد الأقصى وبقية الأراضى الإسلامية والمسيحية فى القدس الشرقية وبقية الأراضى الفلسطينية المحتلة.
ودعا إلى البدء الفورى برعاية دولية متوازنة ومشاركة عربية فى مفاوضات التسوية الشاملة والوضع النهائى على قاعدة حل الدولتين وفق المبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية التى كانت محل قبول للممثل الشرعى للشعب الفلسطينى كأساس للتفاوض والتسوية، الأمر الذى يدعو الأشقاء الفلسطينيين إلى وحدة الصف.
وأضاف: «أننا فى هذه الظروف العصيبة أمام تحد حقيقى يحتاج منا التسلح بالإرادة الجماعية لوقف المجازر التى ترتكب بحق الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، والتى أكدت تقارير محايدة وعلى رأسها وكالات الأمم المتحدة بوقوع كارثة إنسانية تزداد حدة كل ثانية نتيجة قطع المياه والكهرباء والإمدادات الغذائية والطبية واستهداف المناطق السكنية والملاجئ والمدارس والمستشفيات وكافة مرافق الرعاية الصحية التى أصبحت أغلبها خارج الخدمة حسب تقرير منظمة الصحة العالمية».
وأكد أنه من الضرورى إظهار التزام الجميع بأمن المنطقة والعالم من خلال رفض الحلول الفردية وعلى رأسها المخططات التى تهدف إلى إجبار سكان غزة على النزوح القسرى داخل القطاع أو إلى سيناء، داعيًا إلى وضع ترتيبات عاجلة لتشغيل معبر رفح وفق آلية مستدامة تحترم السيادة المصرية وبما يضمن تدفق المساعدات الحيوية إلى قطاع غزة والمباشرة فى إعادة الإعمار والبنية التحتية التى تم تدميرها خلال هذا العدوان، مطالبًا بتوفير الحماية للشعب الفلسطينى.
