غزة ونقاط مضيئة!

نعم الخسائر كبيرة والجراح غائرة والآلام موجعة وقائمة الشهداء طويلة.. ولكن ومع ذلك.. وبرغم كل ذلك.. هناك نقاط مضيئة فى هذا المشهد الكئيب آخرها ما جرى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة ونجاح المشروع المقدم لها من المجموعة العربية والذى واجهته صعوبات عديدة منها ضغوط على الدول العربية ومشروعات مضادة لإفراغ القرار من مضمونه ومع ذلك يحصل المشروع على تأييد كاسح بمائة وعشرين صوتًا مقابل أربعة عشر صوتا فقط هم كل الدول التى طالها النفوذ الأمريكى الكامل ويمكن وصفها بعصبة الشر التى تحاول الهيمنة على العالم!

صحيح قرارات الجمعية العامة غير ملزمة وهى أدبية أكثر منها تنفيذية لكننا أمام وثيقة إدانة تاريخية جديدة ورفض دولى كاسح لاستمرار الاحتلال ولما يحدث من غزة ولخطط التهجير ومنع الغذاء والدواء والطاقة عن القطاع وكل صور العدوان الإجرامى الحالى!

 يعنى ذلك قدرة الدول العربية عندما تتحد فى فرض رؤيتها على كل الأطراف وأنها تلقى دعما كبيرا يجب توظيفه والعمل فى دائرته كما لعب السفير أسامة عبد الخالق دورا مهما فى القرار تمثيلًا لمصر فكانت كلماته القوية الحازمة الصادقة خير تعبير عن مصر كلها رسميًا وشعبيًا..

الوحدة العربية هى الحل.. إذا لم تتيسر الآن لأسباب مختلفة فعلينا  بوحدة الصف وحتى إشعار آخر قادم بإذن الله.