الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكشف عن تلقى «نتنياهو» وثيقة سرية حذرته من «طوفان الأقصى» قبل 7 سنوات

كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن وثيقة تعود إلى عام 2016، تضمنت تحذيرا من وزير الدفاع آنذاك أفيجدور ليبرمان لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن حركة حماس تنوى نقل الصراع المقبل إلى إسرائيل، وتم فيها التنبؤ بعملية «طوفان الأقصى».



الوثيقة المكونة من 11 صفحة تتضمن بالتفصيل نوايا حماس، بما فى ذلك احتلال المستوطنات المحيطة بغزة واحتجاز رهائن، وهو ما سيؤدى، إلى جانب الأضرار المادية، إلى ضرر جسيم بوعى ومعنويات مواطنى إسرائيل.

وأفادت الوثيقة بأن الهدف الرئيسى هو «تدمير إسرائيل بحلول عام 2022 وتحرير جميع الأراضى الفلسطينية».

وذكر موقع الصحيفة الإسرائيلية أن ليبرمان كان قلقا من حركة حماس، التى تسيطر على غزة، «لكن لم يأخذ أى من الأطراف التى عرض عليها التحذير، بما فى ذلك نتنياهو ورئيس الأركان السابق جادى آيزنكوت، هذا السيناريو بالجدية التى يستحقها».

وتناولت الوثيقة، التى صُنفت على أنها «سرية للغاية»، تقييما للوضع فى قطاع غزة وفصلت موقف وزير الدفاع آنذاك، وتضمنت الأهداف المرجوة من العملية ومنها: «ضمان أن المواجهة القادمة بين إسرائيل وحماس ستكون الأخيرة».

وقالت الوثيقة إن «أفضل طريقة للقيام بذلك، هى أن تفاجئ حماس إسرائيل بضربة أمامية»، كما تطرقت إلى الإجراءات اللازمة التى ستؤدى إلى هزيمة معظم قادة الفرع العسكرى لحركة حماس.

وحسب الموقع فإن الوثيقة وصفت بـ»طريقة دقيقة ومرعبة، الهجوم المروع الذى سيحدث بعد سبع سنوات».

وتابعت الوثيقة: «تريد حماس أن تكون الحملة المقبلة ضد إسرائيل متعددة الساحات من خلال بناء ساحات إضافية لقطاع غزة (لبنان، وسوريا، والأردن، وسيناء)، وحتى ضد أهداف يهودية فى أنحاء العالم».

كما أشارت الوثيقة إلى زيادة عدد الصواريخ لدى حماس، ومحاولات تطوير قدرات متقدمة فى القطاع البرى والبحرى، وقدرات جديدة فى القطاع الجوى تشمل منصات هجومية، وطائرات بدون طيار لجمع القدرات الاستخباراتية، والتشويش على اتصالات نظام تحديد المواقع العالمى (GPS).

وحول ملف الرهائن، ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن الحكومة الإسرائيلية تواجه ضغوطات متزايدة لمقايضة نحو 230 رهينة فى غزة بآلاف السجناء الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية.

وأوضح المصدر أن جيورا إيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومى الإسرائيلى، كان من بين الداعين إلى مقايضة نحو 5 آلاف فلسطينى، بما فى ذلك مقاتلى حماس، بالرهائن المحتجزين فى غزة.

كما نقل بعض أقارب المحتجزين هذه الرسالة خلال «لقاء صريح» مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يوم السبت فى تل أبيب.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن حدة الضغوطات زادت خلال الساعات الماضية، فى الوقت الذى تواصل فيه إسرائيل قصفها العنيف على غزة، والذى خلف حتى الآن أكثر من 8 آلاف قتيل.

وتخشى بعض العائلات من أن يؤدى الهجوم العسكرى على غزة إلى مقتل أحبائها.

فى المقابل، تؤكد الحكومة الإسرائيلية أن «إعادة الرهائن تمثل هدفا متساويا مع الهدف الآخر، وهو تدمير حماس».

ويعتقد أن من بين الرهائن أشخاصا يحملون جوازات سفر من 25 دولة أجنبية، من بينها الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا والأرجنتين وتايلاند.

وأسفرت محادثات سابقة عن إطلاق سراح 4 رهائن من النساء، فى عمليتين منفصلتين.