الأحد 25 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

روسيا تهدد برد قاسٍ على اليابان

هددت روسيا اليابان بالرد بقسوة على أى أعمال معادية جديدة تتخذها طوكيو ضد موسكو، فى ظل الموقف المعادى لليابان تجاهها، حيث لا ترى روسيا إمكانية لمواصلة الحوار بشأن توقيع معاهدة سلام بين الطرفين.



ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن وزارة الخارجية الروسية، فى معرض تعليقها على التصريحات الأخيرة للسلطات اليابانية التى أكدت فيها أن طوكيو ستواصل متابعة مسار العلاقات مع روسيا نحو حل المشكلة الإقليمية، وتوقيع معاهدة سلام، إنه «بعد بداية الحرب الروسية الأوكرانية 2022، تبنت الحكومة اليابانية موقفًا علنيًا معاديًا تجاه روسيا».

وأضافت الوزارة: «تتكاثر حزم العقوبات غير الشرعية، ويُحرّض بشكل متعمد على مشاعر العداء لروسيا فى المجتمع اليابانى، وتتزايد النشاطات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى عند حدود الشرق الأقصى لبلادنا، بما فى ذلك اختبار استخدام الأسلحة الضاربة، بما فى ذلك الأسلحة النووية، مع تقديم المساعدة المادية والفنية المباشرة لنظام كييف».

وأشارت الوزارة إلى أنه فى مثل هذه الظروف، لا ترى موسكو «أى فرصة لمواصلة الحوار الذى جرى مسبقًا مع طوكيو بشأن توقيع وثيقة أساسية، كان من المفترض أن ترسى أسس العلاقات الجارية طويلة الأمد».

وإضافة إلى ذلك، ستواصل روسيا «الرد على أى هجمات تصعيدية جديدة من السلطات اليابانية بأشد وسائل الرد الفعّالة والحساسة تجاه اليابان»، حسبما جاء فى البيان.

يشار إلى أن نزاعاً إقليمياً رئيسياً حول سلسلة من الجزر فى المحيط الهادئ ألقى بظلاله على العلاقات بين روسيا واليابان لعقود، وحال دون توقيع الدولتين اتفاقية سلام دائمة بعد الحرب العالمية الثانية.

وتعتبر موسكو سيادتها على جزر إيتوروب وكوناشير وشيكوتان وهابوماى - أو جزر كوريل - نتيجة للحرب العالمية الثانية لا يمكن الجدال بشأنها، فى حين تستمر طوكيو فى الإشارة إليها باسم «الأراضى الشمالية».

وحاولت روسيا واليابان التفاوض على جوانب منفصلة من خلافاتهم، ولكنهم لم يوقعوا اتفاقية سلام كاملة بعد الحرب العالمية الثانية. وفى مارس 2022، انسحبت روسيا من المحادثات مع اليابان وعلقت الأنشطة الاقتصادية المشتركة على الجزر المتنازع عليها بعد أن تحالفت طوكيو مع حملة العقوبات الغربية ضد موسكو بسبب عمليتها العسكرية الخاصة فى أوكرانيا.