الأربعاء 3 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بالأرقام.. حرب 7 أكتوبر هى «الأكثر دموية» فى النزاع «الفلسطينى ـــــ الإسرائيلى»

يتصاعد القصفُ الإسرائيلى على غزة رغم الدعوات الدولية للتهدئة والتوصل إلى هدنة إنسانية. وأشار محللون لصحيفة وول ستريت جورنال إلى أن القصف الذى تعرَّضت له غزة لم يسبق له مثيل منذ مئة عام.



أصبحت الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس هى الأكثر دموية وتدميرا من بين الحروب الخمس التى دارت بين الجانبين منذ سيطرة الحركة على قطاع غزة فى 2007، وتشير وكالة «أسوشيتد برس» إلى خسائر الحرب حتى الأول من نوفمبر، والتى تم الحصول عليها من وزارة الصحة فى غزة ومسئولين إسرائيليين، بالإضافة إلى المراقبين الدوليين ومنظمات الإغاثة.

قتل أكثر من 1400 شخص فى إسرائيل، من بينهم نساء وأطفال فى السابع من أكتوبر الماضي، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة تسبب بمقتل أكثر من 9016 فلسطينيا بينهم 3760 طفلا و2326 امرأة، وبلغ عدد الجرحى الفلسطينيين فى غزة 32000 جريح، حسبما ذكرت «أسوشيتد برس».

وأشارت وزارة الصحة فى غزة إلى أنها تلقت 2060 بلاغا عن مفقودين تحت الأنقاض، ارتفاعا من 2030 بلاغا وكان من بينهم 1120 طفلا.

من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إن 70 من موظفيها فى قطاع غزة قتلوا منذ السابع من أكتوبر الماضى.

وعلى صعيد عمليات القصف على غزة، أفاد المكتب الإعلامى الحكومى التابع لحركة حماس بأن الجيش الإسرائيلى أقر بإلقاء 10000 قنبلة منذ بداية العدوان، والتقديرات بأن كمية المتفجرات الملقاة على قطاع غزة تتجاوز 25000 طن؛ ما يعنى نحو 70 طنا لكل كيلومتر مربع من قطاع غزة.

وتجاوز عدد الفلسطينيين المهجرين فى غزة 1.4 مليون، بينما تم تدمير 33.960 وحدة سكنية فى القطاع، ودخل قطاع غزة 272 شاحنة مساعدات حتى الأول من نوفمبر، وبلغ عدد القتلى الفلسطينيين فى الضفة الغربية 130، بينما وصل عدد الجرحى هناك إلى 2100 جريح.

وأعلن الجيش الإسرائيلى مقتل 16 من جنوده فى المعارك  الدائرة فى قطاع غزة ومحيطه مع مقاتلى حماس، و بلغ عدد الجرحى الإسرائيليين 5431، بينما بلغ عدد النازحين 250 ألف إسرائيلي، وهناك 240 من المختطفين لدى حماس فى غزة، بينما تم إطلاق سراح أو إنقاذ 5 منهم.

فى السياق نفسه، خسرت إسرائيل أكثر من 7.5 مليار دولار منذ اندلاع حربها مع غزة، وفقا لما أكده يوغاف غاردوس رئيس دائرة الموازنة فى وزارة المالية الإسرائيلية.

وكشف غاردوس عن تقديرات وزارة المالية الإسرائيلية بشأن الأضرار الهائلة التى خلفتها الحرب على ميزانية البلاد، مؤكدا أنه بعد 3 أسابيع فقط وصلت الأضرار إلى 30 مليار شيكل (7.5 مليار دولار).

وحسب صحيفة «ذا ماركر» وهى صحيفة اقتصادية يومية باللغة العبرية تصدرها مجموعة «هآرتس» فى إسرائيل، أوضح غاردوس أن الخسائر فى ميزانية الدولة تترجم فى صورة زيادة نفقات الحرب وبرامج المساعدات أو بسبب انخفاض إيرادات الدولة بسبب تباطؤ النشاط الاقتصادى.

وبحسب غاردوس فإن نفقات القتال وحدها تصل حتى الآن إلى 20 مليار شيكل (5 مليارات دولار)، وهذا يعنى أن كل يوم قتال يكلف حوالى مليار شيكل (250 مليون دولار)، وسيزداد الإنفاق الإجمالى مع استمرار القتال.

وإلى جانب نفقات الدفاع، بحسب غاردوس، هناك نفقات أخرى كثيرة. حيث تصل تكلفة إخلاء أكثر من 100 ألف لاجئ إسرائيلى ومصاب إلى 1.7 مليار شيكل (430 مليون دولار).

وقال رئيس دائرة الموازنة فى وزارة المالية الإسرائيلية إن وزارة المالية حولت بالفعل 5 مليارات شيكل، من بين نفقات أخرى، للتجهيز بالأسلحة ومساعدة السلطات المحلية وإجلاء السكان.

وقدر غاردوس أيضًا أن الأضرار التى لحقت بالناتج المحلى الإجمالى فى الاقتصاد تصل إلى حوالى 10 مليارات شيكل شهريًا (2.5 مليار دولار) من القتال.

وهذا يعنى أن النمو فى إسرائيل سيتباطأ بشكل كبير فى عام 2023.

يأتى ذلك بينما أظهر مسح نشره المكتب المركزى للإحصاء فى إسرائيل أن عائدات نحو نصف الشركات الإسرائيلية تشهد انخفاضا كبيرا أثناء حرب إسرائيل مع غزة.

ومن بين أكثر القطاعات تضررا الإنشاءات والخدمات الغذائية، إذ أشار أكثر من 70% ممن شملهم المسح أن الإيرادات انخفضت بأكثر من 70 % وكانت الشركات الصغيرة هى الأكثر تضررا.

وتواجه إسرائيل نقصا فى عدد العمال بعد استدعاء مئات الآلاف من الإسرائيليين للخدمة العسكرية الاحتياطية. وقال نحو 11 % من الشركات إن 21 %من عمالهم تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية.

وتعرض قطاع الإنشاءات الذى يعتمد بشدة على العمال الفلسطينيين لضربة قوية بشكل خاص بسبب تقليص السماح للفلسطينيين بدخول إسرائيل من الضفة الغربية المحتلة. كما توقف العمل فى عدد من مواقع الإنشاءات مع بداية الحرب ويجرى استئناف العمل فيها ببطء.

وفى سياق متصل قدم رئيس مجلس إقليمى فى إسرائيل استقالته على الهواء مباشرة من حزب الليكود الحاكم، قائلا إن السبب فى ذلك هو فشل حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو فى تحقيق الوعود التى قطعتها لمساعدة سكان غلاف غزة فى خضم الحرب مع حركة حماس.

وكان تامير عيدان يتولى إدارة المجلس الإقليمى سدوت نيغف المتاخم لقطاع غزة المحاصر، ويضم المجلس مدينة نتيفوت و16 تجمعا صغيرا، مثل ألوميم وكفار ميمون.

وأعلن عيدان استقالته من حزب الليكود خلال مقابلة مع القناة 12 فى التلفزيون الإسرائيلي، داعيا أعضاء الحزب إلى الاستقالة منه.

وقال: «أعلن استقالتى من حزب الليكود الحاكم، وألقى باللوم على الحكومة الإسرائيلية، وأدعوا كل أصدقائى وأعضاء اللجنة المركزية لحزب الليكود، لفعل الأمر نفسه فى ظل هذا الفشل الذريع».

وكان عيدان يقرأ نص استقالته المكتوب الذى قال إنه بعثه إلى نتنياهو.